أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

النصر المبين .. والفتح القريب

مجلة تحليلات العصر الدولية - فاطمة محمد المهدي

الجيش واللجان يكرون في الميدان .. والعدوان ومرتزقته يفرون مجرجرين ورائهم اذيال خيبتهم وخزيهم وعارهم..وجثث اذنابهم المتأسلمين من القاعدة وداعش ، في الفصل الثاني من ملحمة النصر المبين في البيضاء ..
وبينما تكون الضربة هنا ، يكون الوجع -كالعادة- في كيان تحالف الطاغوت نفسه.
والذي لا يكتفي بالصراخ والعويل في المحافل الدولية ووسائل الاعلام .. بل يلجأ كعادته في حربه القذرة منذ بدايتها ، الى اساليبه المنحطة والجبانة والحقيرة ، لتعويض هزائمه ، ومحاولة اضعاف وتركيع شعب الحق منطلقه ودربه وغايته ، والايمان سلاحه في مواجهة الباطل الزهوق.

فما ترك اسلوبا قذرا ، ولا محرما دينيا او انسانيا او قانونيا ، الا واستخدمه في مواجهة رجال الحق واولياء الله وانصاره وشعب الايمان والصبر والحكمة .. سواء عسكريا ، ام سياسيا ، ام اعلاميا ، ام اقتصاديا ..
وما يزال مستمرا في اعتصار نفسه اكثر فأكثر ، لافراز اقصى دنائته ، ونذالته وخسته.
يزيد من شد الحصار .. ويزيد من ترحيل اليمنيين العمال و الاكادميين والمقيمين.
ويزيد من دعم اشكال الفساد والتخريب والفتن في انحاء الوطن.
ويلجأ للتلاعب بالاقتصاد والنقد اليمني.

اي حرب يمكن ان تسمى هذه؟
شعب عزير كريم مسالم مؤمن ، يعتدى عليه ، وعلى ارضه ، وعلى ثرواته .. من قبل تحالف دولي ، برا وبحرا وجوا .. وسياسيا .. واقتصاديا .. واعلاميا .. وانسانيا . واخلاقيا ..
تحت ذرائع ومسميات مثيرة للسخرية ..

لكن هذا الشعب ، طالوت العصر ، وقلة من رجال مؤمنين اولياء لله ، وقليل من العتاد والسلاح .. برزوا لجالوت العصر ، وقالوا : ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين .. فهزموه بإذن الله.

وهو انما في استمراره في معركته ، انما يعاني سكراته الاخيرة .. ويتخبط هنا وهناك باحثا في الوسائل والاساليب عن ما يعصمه من الهزيمة والموت.. ولا عاصم اليوم من امر الله.

فالطوفان يعلو ويمتد ، ويكتسح. ويحرر الارض والنفوس من ضباع وثعالب داعش والقاعدة واخواتها من عبيد الطاغوت والمال.

ولئن لجأ العدوان الان ، في محاولة يائسة منه ، الى التلاعب بنا والضغط علينا اقتصاديا ، من خلال القرارات والاجراءات الجمركية ، او النقدية ،..
فليترقب ما بعد النصر المبين .. وليترقب تحقق وعد الله ..
فما بعد النصر المبين الا الفتح المبين.
.
نصر من الله ، وفتح قريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى