أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

النصـر لليمــن.. والخــزي والعار لأعــدائه

مجلة تحليلات العصر - أســـعد العـــزوني / مجلة يمن ثبات

لأن اليمن ليست طارئة في الجغرافيا والتاريخ والوجدان؛ قاموا باستهدافه.
نتحدث بوجه خاص عن العداء السافر الذي يكنه «آل سعود» لليمن أرضاً وشعباً، ويروى أنه وعندما كان الملك عبد العزيز آل سعود على فراش الموت، طلب رؤية أبنائه وكانوا 45 من الذكور والإناث، وطلب منهم مواصلة إشعال الحرائق في الإقليم؛ كي يضمنوا استقرارهم ووجودهم، وشدد عليهم التركيز على «اليمن» و«العراق» بالتحديد؛ كونهما يجاوران «السعودية».

وقال «الملك فيصل» في رسالة إلى الراحل «الملك حسين» هدده فيها بافتعال ثورة في «الأردن» تنهي حكمه ووجود المقاومة الفلسطينية في الأردن في حال رفض طرد الفلسطينيين من الأردن عام 1969م؛ لأن السعودية لا تتحمل ثورتين في اليمن وفي الأردن يناصبانها العداء.

ولا نكشف سراً عندما نقول: «آل سعود» اغتصبوا مساحات شاسعة من اليمن وضموها لهم؛ لاستغلال ثرواتها، وبحسب الخرائط فإن حدود اليمن تنتهي عند الزاوية الجنوبية للحرم المكي الشريف؛ ولذلك نرى النار السعودية تواصل الاشتعال في اليمن؛ حتى لا يستقر الشعب اليمني ويطالب بأراضيه، واستغل آل سعود بعض الرؤساء اليمنيين وشيوخ القبائل لتمرير مخططاتهم الدنيئة ضد اليمن وشعبه الطيب النبيل، وقاموا بقتل الرئيس الراحل المرحوم إبراهيم الحمدي في 11 أكتوبر 1977م؛ لرفضه التآمر على وطنه وشعبه.

هذه هي حيثيات الصراع الدائر في اليمن منذ تمكين بريطانيا للملك «عبد العزيز» في جزيرة العرب، وطرد الهاشميين منها عام 1916م، وحرمان أصحاب الحكم الشرعيين من أبناء «شمر» و»آل رشيد» الكرام، فمنذ ذلك الوقت أدخل آل سعود «اليمن» واليمنيين في أتون الصراع، وحرموا شعبه الوفي الطيب الصادق من السعادة رغم أن اليمن معروف في التاريخ باسم «اليمن السعيد»، ولكن عزاءنا أن الحكمة يمانية ولا تزال.

لذلك نناشد أهلنا في اليمن… الثّبات الثّبات؛ لأن النصر صبر ساعة، وصاحب الحق سيكسب في النهاية، بينما الأفّاكون الذين استأجروا المرتزقة لتدمير اليمن سيخرجون من هذه الأرض الطاهرة مدحورين مهزومين وعليهم غضب من الله؛ لتجاوزهم كلام الله وتقتيلهم أهل اليمن واعتداءاتهم السافرة على أفراحه وبيوت عزائه، ناهيك عن تحالفهم مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية، وتسخير مقدراتهم لدعم هذه المستدمرة الشريرة، والانتقال إلى مرحلة أشد خطورة، وهي تنفيذ أجندتها العقدية من خلال «مشروع نيوم» الذي يهدف لإلغاء الحج الإسلامي، والتأسيس لحج يهودي يبدأ من «جبل اللوز» 50 كم غربي تبوك حتى شبه جزيرة سيناء، وشطب الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، واعتبارهما أوثاناً، وقد بدأوا في هذه المؤامرة العام الحالي بقصر الحج على مئات من أفراد الشرطة والجيش السعوديين الذين أدوا فريضة الحج كأفراد مدنيين، تمهيداً لإلغاء فريضة الحج بحجة جائحة كورونا»كوفيد 19»وهم كاذبون طبعاً.

نناشد أهلنا في اليمن تجسيد وحدتهم الوطنية تحت مظلة اليمن الواحد، ولتكن خلافاتهم نابعة من التسابق على من يخدم الوطن أكثر، وأن تكون المسميات الموجودة مثل أحرف اليمن للحفاظ عليه، لا لتدميره وتجزئته، فالانفصال أمر محرّم، وهو عامل مساعد لأعداء اليمن، ومشجع لهم على مواصلة العدوان عليه، وسرقة مقدراته، وأشجاره القديمة، وحجارته المقدسة، وشحنها عن طريق البحر إلى حاراتهم؛ ليوهموا الناس أنهم أصحاب حضارة كبيرة، مع أنهم ينتمون لساحل «عمان» وولّدهم الاستعمار البريطاني قبل أقل من خمسين عاماً، بينما اسم اليمن يلمع في التاريخ منذ نشأة الخليقة وهو أصل العرب.

واثقون أن أهلنا في اليمن سيفوّتون الفرصة على أعدائنا وأعدائهم، ويوحدون أنفسهم في بوتقة واحدة هي اليمن، وسيعملون على تحريره من الأعداء المنهكين حالياً، لكنهم يراهنون على الفرقة اليمنية، ويستمدون منها قوتهم الزائفة، وربما يقوم أهلنا في اليمن بتقديم خدمة للأعداء وإن بطريقة غير مباشرة أو مقصودة؛ لأنه في حال وحدته ووقوفه صفاً واحداً متماسكاً قوياً أمامهم، سيجبرهم على الانسحاب من اليمن، والتسليم بالأمر الواقع، وعندها يتوقف العدوان على اليمن وتبدأ علمية إعادة الإعمار لينطلق اليمن مجدداً في بث الأمل والسعادة في أثير الإنسانية جمعاء.

بصمات الشعب اليمني المشرفة عربياً لا تمحى، فأبناء اليمن كانوا أول من هبّ للدفاع عن القضية الفلسطينية، وتشهد المواجهات بين الثورة الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني في «جنوب لبنان» بطولات سجلها أبناء اليمن الذين كانوا يقاتلون مع إخوتهم في الثورة الفلسطينية من باب الولاء والانتماء للقضية الفلسطينية والعروبة الحقة؛ لذلك نقول: إن أهلنا في اليمن سينتصرون في نهاية المطاف؛ لأنهم مغروسون في أرضهم، بينما الأعداء مرتزقة طارئون عليه وعلى التاريخ برمته، وسيجدون أنفسهم يوماً مّا في مزابل التاريخ التي ستئن من وجودهم فيها.. الثبات الثبات يا أهلنا في اليمن …النصر لليمن وشعبه.. الوحدة الوطنية سلاح فعال لتحقيق النصر.. الانفصال ممنوع… فلا جنوب ولا شمال، بل «يمن واحد» قوي مستقر مستقل .. وسيبقى اليمن سعيداً.. وبارك الله في يمننا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى