أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

النظام السعودي واليأس

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالملك سام

يقول الاخوة المصريون : “الله الله ع الجد ، والجد الله الله عليه” .. وهو تعبير عن الوصول للحظة الحقيقة ، وفيها ستكشف أقنعة ، وسيرتفع مستوى الأحداث ، وستتحقق الكثير من النتائج .

موقف النظام السعودي سيء للغاية ، فقد أصبح شبيها برجل امسكه خصمه من منطقة حساسة ، ولذلك لا يملك سوى أن يحاول إخفاء المه والتهويش بحركات عشوائية واطلاق التهديدات ! وطبعا التشبيه فقط للتقريب لأني أعرف أن هذا النظام الشاذ لا يمتلك أي رجولة .

مع إقتراب رجال اليمن من مركز مدينة مأرب افتضح دور النظام السعودي في رعاية المجموعات الإرهابية المتمترسة هناك ، وهذا الأمر كشف حقيقة ما فعله هذا النظام العفن لسنوات دعم خلالها هذه المجموعات الشيطانية لتدمير البلدان الإسلامية بإسم الدين ، وهي المجموعات التي تسببت في تشويه الدين الإسلامي عالميا ، كما أستخدمتها أمريكا ذريعة للتدخل في شئوون الدول تمهيدا لاحتلالها تحت ذريعة “محاربة الإرهاب” .

مالم يفهموه عبر عنه وزير الدفاع اليمني في تصريحات نارية أكد خلالها أننا لن نتراجع عن تحرير مأرب المحتلة ولو أجتمع شياطين الأنس والجن كلهم في مواجهتنا لنيل حقنا ، بل أننا لن نكتفي بإلتزام موقف الدفاع ، وأننا على إستعداد لنقل ساحة المعركة والوصول إلى المواقع التي ينطلق منها العدوان دفاعا عن هذا الحق ، ونحن بهذه التصريحات لا نتحدث من باب المبالغة ، بل من موقع القدرة والثقة .

غارات طيران العدوان الأمريكي السعودي الأخيرة محاولة يائسة لجعل الجميع يعتقدون بأن هؤلاء أخطر مما هم عليه ، وبأنهم ما زالوا يمتلكون بنكا للأهداف !! وكلنا نعرف أنهم ماعادوا يمتلكون أهدافا بعد أن قصفوا كل ما يمكن قصفه ، وبعد أن خسروا جزءا كبيرا من عملائهم وعيونهم في الداخل ، بل أن معظم العملاء بدأوا باليأس وهم يرون عبثية خدمتهم لنظام غبي وأحمق وصلت به التفاهة للتهديد بقصف ملعب رياضي ردا على هزيمته في لعبة كرة قدم على أرضه .

هزائم النظام الأكثر شرا وحمقا في المنطقة باتت تتزايد رغم كل ما يمتلكه هؤلاء من إمكانيات كانت تستطيع تحويل بلد كالسعودية إلى بلد أعظم من اليابان أو المانيا مثلا ! إنه الغباء يا سادة ، ولا يعتقد أحد أن هذا النظام الغبي يمكن أن يقف لحظة ليفكر بما يخرجه من مأزقه ، بل أن المؤكد أن هذا النظام سيواصل حماقته حتى يأتي على كل ما يملكه من مقدرات ليعود بنفسه إلى ما قبل العصر الحجري بقرون ، ثم يسقط !

خلاصة القول .. لا يستغربن أحد ما يفعله النظام السعودي وما سيفعله في قادم الأيام ، أُرموا بكل ما يفعلونه خلف ظهوركم ، وركزوا على الأهم بالنسبة لنا ، فقد أثبتنا خلال السنوات السابقة أننا شعب عصي على الإخضاع والترهيب ، وبأننا لسنا كباقي الشعوب التي يسهل إبتلاعها .. نحن اليمنيون .

نحن نقترب من تحرير مأرب ، وهي المدينة التي سنعلن منها انتهاء عصر الهيمنة والعمالة ، وبداية عصر يمني جديد مبشر بالخير والرفعة، أما النظام الوهابي السعودي وكذبة دولة إسرائيل وعصر بلطجة “الكاوبوي” الأمريكي فهي مشاريع قذرة قد كتب لها جميعا السقوط منذ أطلق اليمنيون صرختهم الأولى ، صرخة الحرية التي باتت أقوى وأعتى من كل قوى الطاغوت والهيمنة في العالم .. والعاقبة للمتقين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى