أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةمحور المقاومة

النفط في تهامة والدور السعودي لمنع اليمن من إستخراجه

مجلة تحليلات العصر الدولية

أسرار جديدة تكشفها دراسة سياسية حديثة عن الفساد متعدد الجنسيات .
من الأسرار التي ظلت مخفية لعقود عن الشعب اليمني هو وجود إحتياطي عملاق من النفط في الساحل الغربي لمحافظتي حجة والحديدة بمنطقة تهامة يمكن أن يحدث نقلة نوعية في اليمن ، حاولت اليمن التنقيب عنه وإستخراجه وكانت البداية نهاية حكم الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي ، ومرة أخرى خلال العام 2014 م ، إلا أن السلطات السعودية وقفت حائلا دون ذلك آخرها العام 2014 م ، حيث مارست ضغوطات كبيرة داخلية وخارجية على الرئيس هادي ووزير النفط دارس لمنع الحكومة اليمنية من إستخراجه بعد أن استقدمت الحكومة اليمنية شركات روسية وصينية ، ما أدى لإستقالة وزير النفط وقتها المهندس أحمد دارس نتيجة تلك الضغوط ، وكانت تلك الضغوط هي التي أوردها الوزير في إستقالته دون أن يفصح عنها أو يذكر أسبابها في إستقالته ، فيما كان اليمنيون يعتقدون يومها أن سبب إستقالته هي قضية توتال وأن الضغوط التي واجهها كانت من السلطات الفرنسية ، بينما الحقيقة هي التنقيب عن النفط في تهامة .
ذلك ماكشفت عنه دراسة سياسية حديثة عن الفساد في اليمن والمنطقة العربية تم طرحها ومناقشتها في شهر يناير الماضي بمدينة الحمامات السياحية التونسية ضمن فعاليات مؤتمر ” صنع القرار في التنمية : مقاربات وأصوات ” الذي أقامه المعهد العربي للبحوث والسياسات “نواة” ضمن عشر دراسات سياسية منقحة قدمها باحثون من ستة دول عربية وخضعت لإشراف وتقييم إستمر ستة أشهر من لجنة من كبار النظراء التابعة للمعهد .
الدراسة التي تقدمت بها منظمة أوتاد لمكافحة الفساد من اليمن وأعدها وكتبها أمينها العام الباحث والخبير الإستراتيجي في مكافحة الفساد د. طاهر محمد الهاتف ، حملت عنوان ” دور الفساد متعدد الجنسيات في إشعال التوتر والتصدع بالمجتمعات العربية – اليمن نموذجا ”
تطرقت الدراسة للعديد من قضايا الفساد متعدد الجنسيات وعابر الحدود والذي ترعرع خلال العقود الأربعة الماضية ، وكيف أسهمت في إثارة الصراعات والتصدعات بين المجتمع اليمني وصولا للحروب التي تمر بها اليمن حاليا ،وأعتمدت الدراسة على مصادر معلوماتية دقيقة ومن المصادر المباشرة للمعلومات في غالبيتها ،مع تحليل وتفنيد يتميز بالإستقلالية والموضوعية المهنية ، وكانت أبرز القضايا التي تناولتها الدراسة قضايا فساد متعدد الجنسيات وقضايا الفساد العابر للحدود كنهب النفط في الجنوب ، وتأجير ميناء عدن من شركة موانئ دبي ، والأموال المنهوبة والمهربة وغيرها.
إلا أن أهم ما كشفته الدراسة هو التدخل السعودي لمنع اليمن من التنقيب عن النفط وإستخراجه في منطقة تهامة الساحلية باليمن
كما أشارت الدراسة إلى أن عمليات التنقيب عن النفط في تهامة بمحافظة حجه كانت قد بدأت أول مرة منتصف السبعينيات عندما قام الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي بإستقدام شركة شل الأمريكية ، وبدأت الشركة بحفر أبار إستكشافية جنوب مدينة حرض ، إلا أن الشركة توقفت فجأة عن العمل وغادرت اليمن
هذه الشركة حفرت أكثر من 20 بئر وبدأت أولى هذه الآبار بإنتاج يومي قدره 8 آلاف برميل.
زار الشركة رئيس الوزراء الراحل عبدالعزيز عبدالغني مرتديا خوذة صفراء بالعام 1981م.وقص الشريط.
وقام بالزيارة للشركة أيضا الرئيس علي عبدالله صالح .
وبعده بيومين قام السفير السعودي بزيارة الموقع.
وأعطيت للشركة 500 مليون دولار مقابل إنهاء العمل وأيضا إمتيازات خاصة للتنقيب بالمملكة العربية السعودية مع تحمل تكاليف نقل المعدات الخاصة بالشركة من قبل السعودية.
وتم إغلاق تلك الآبار إلى يومنا هذا.
وعندما بدأ عبدربه
فتح ملف هذا الحقل النفطي وكذلك حقل الجوف.
فتحوا لنا جحيم الحرب والكوارث.
أرسلها لجميع الأصدقاء لديك وأنشرها بكل المجموعات لتشارك في كشف الحقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى