أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

النووي الإيراني والإسرائيلي بين النفاق الغربي والحقد العربي

مجلة تحليلات العصر - أسعد العزّوني

عندما كان وكيل الموساد الصهيوني العميل المقبور الشا هنشاه بهلوي ،يحكم إيران مدعوما من قبل وكالة الإستخبارات الأمريكية السي آي إي،ويعمل من أجل تحقيق أهدافهم في الخليج،طلب الإنضمام للنادي النووي الدولي،وحصل على موافقة الغرب ،ولم نسمع أن أحدا من نواطير الخليج أو قادة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية أو احدا في الغرب المتصهين ، قد إعترض على امتلاك إيران الشاهنشاهية السلاح النووي،ومر الموضوع بسلام ،ولكن أبواب جهنم فتحت عندما باشر النظام الحالي الإيراني في إجراءات امتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية بعد طرد الشاه والتخلص منه.
هناك ظاهرة أخرى وهي أن أحدا لم ينبس ببنت شفه عندما أعلنت الهند إمتلاكها للسلاح النووي والقنبلة الذرية،في حين أن عواء الذئاب والكلاب وزمجرة الأسود والضباع قد ملأت السموات والأراضين ،تطالب بمنع الباكستان المسلمة من امتلاك السلاح النووي ،وهذه مفارقة كبيرة أن الغرب لا يقيس بمقياس واحد ،وكذلك العربان الذين يسيرون على خطى ملوك الطوائف.
الحالة الثالثة التي نحن بصددها هي أن الغرب وتحديدا فرنسا المأزومة حاليا ،هي التي قدمت العون الكبير للكيان الصهيوني كي يمتلك السلاح النووي ،ووفرت له كل الإمكانيات ،وقام الصهاينة بخداع العالم بأن مفاعل ديمونة الذري ،عبارة عن مصنع للنسيج ،ولكن السي آي إي إكتشفت الطابق من خلال صور جوية ،وأبلغت الرئيس الأسبق جون كينيدي بالأمر،وإستدعى رئيس وزراء المستدمرة آنذاك ديفيد بن غورون ووبخه على ذلك ،وقال في مؤتمر صحفي مشترك “إلى متى ستبقى إسرائيل فوق القانون”،وبعدها تم قتله ،وحتى اللحظة لم يتمكن القضاء الأمريكي النزيه”،من كشف المجرمين لأنهم صهاينة بطبيعة الحال.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن العرب العاربة والمستعربة على حد سواء ،لم يعترضوا على المشروع النووي الصهيوني، مع أنهم يعلمون تماما أنهم المستهدفون ،وقد اعترض الكيان الصهيوني عمليا على محاولات امتلاك بعض الدول العربية مشاريع نووية مثل مصر والعراق والجزائر.
أما الفاضح في الأمر فقد ظهر العربان والغرب والصهاينة على حقيقتهم ،ورفعوا عقيرتهم ضد إيران التي قررت امتلاك برنامج نووي للأغراض السلمية ،وها هو المقاول ترمب المودع يحاكي الصهاينة ويحلب المراهقة السياسية في الخليج ،كي يمنع إيران من امتلاك البرنامج النووي المطلوب ،متذرعين جميعا بأوهى الذرائع وهي أن برنامج إيران النووي يهدد الإقليم والكيان الصهيوني والعالم،ولا نستبعد تمويل المراهقة السياسية في الخليج لعدوان صهيو-أمريكي وشيك ضد إيران لتدمير بناها التحتية الخاصة ببرنامجها السلمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى