أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةفلسطينمحور المقاومة

الهجوم السعودي على حماس.. الأسباب والمسببات

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

بداية ولتفويت الفرصة على الكلاب للشمشمة وإتهامي بما ليس لديّ،فإنني أؤكد أن لا علاقة لي بحركة حماس لا من قريب أو بعيد،وإنني أختلف معهم من حيث التوجه ،وربما أدعي أنني من أكثر الكتّاب هجوما عليهم ،ولكن بالحق وليس تجنيا،ومع ذلك لا أسمح لكلاب أبناء سعود بالهجوم على حماس ،ليس لشيء بل لأنها على علاقة مع إيران التي ترتجف السعودية رغم ما لديها من ثراء وتحالفات من ذكر إسمها ،وأذكر إنهم قاموا في مواسم الحج السابقة بإستقبال خاص للحجاج الإيرانيين وقدموا لهم الورود ،ويقيني ان ذلك قمة النفاق والجبن السعودي.
أتابع محللي البول من أذناب أبناء سعود وهم يهرّجون في وسائل الإعلام السعودية وما أكثرها من عبرية معاقة وإم بي سي خليعة ماجنة ،وغيرها من وسائل التدمير السعودي لقيم العرب والمسلمين،وأسمع العجب العجاب ،بخصوص حركة حماس التي قامت قبل أيام مع العديد من فصائل المقاومة الأخرى بدك “خشوم”ربائب السعودية من قادة مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية التلمودية دكا ،ومرغت أنوفهم في وحل كافة حظائر الخنازير في العالم،الأمر الذي أربك المأفون السعودي ولي العهر مبس الذي إتصل بصاحب أوسلو الأصفهاني الأصبهاني محمود ميرزا عباس غلوم، وأخبره أن ضرب مستدمرة إسرائيل بالصواريخ يضر بالمصالح السعودية ،وطالبه بوقفها وإلا تم وقف المساعدات المالية لسلطة أوسلو،ولكن عباس أخبره أنه لا علاقة له بغزة ولا يأتمرون بأمره.
هجوم أذناب أبناء سعود على حركة حماس ليس بريئا بطبيعة الحال،وهم يستندون في هجومهم على علاقة حماس بإيران ،وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على جهلهم المطبق بالتحالفات والمصالح وبمرحلة التحرر الوطني،وهم بذلك في حال وجود من يواجههم بالحقيقة، يدينون أنفسهم بأنفسهم،لأنهم لو قاموا بدعم المقاومة الفلسطينية ،لما لجأت حماس إلى إيران لطلب الدعم ،ولم تقصّر إيران بتقديم الدعم لحركة حماس وغيرها من فصائل المقاومة المحاصرة .
يمارس أذناب أبناء سعود الردح على شاشاتهم ،ويلصقون التهم بأنفسهم وهم يهاجمون حتى الشعب الفلسطيني،وقد سمعنا صراخهم مؤخرا عن بعد وهم يتباكون لأن أحدا من الفلسطينيين بعد معركة سيف القدس لم يشكر السعودية ،وإنما ذهب كل الشكر الفلسطيني إلى إيران ،ولا أدري على ماذا سيشكر الفلسطينيون السعودية،هل لأنها راعية مستدمرة الخزر وهي فكرة على الورق يحار فيها مؤسسها ثيودور هيرتزل؟أم على دور السعودية في حرب 1948 وإسهام جيشها بتسليم فلسطين للعصابات الصهيونية ؟أم لدور الأعور عبد العزيز في إفشال إضراب وثورة 1936 في فلسطين بحجة أن “صديقتنا العظمى بريطانيا وعدتنا بحل المشكلة”؟أم لدور الملك فيصل الضاغط على الراحل الحسين بضرورة طرد المقاومة الفلسطينية من الأردن ،وتهديده بثورة تقضي على نظامه وعلى الفلسطينيين معا ،كما ورد في رسالة الملك فيصل للراحل الحسين عام 1969.
المؤامرة السعودية مستمرة على الشعب الفلسطيني حتى قبل حماس”الإيرانية”،وبدأت خيوط المؤامرة منذ أن وقع الأعور عبد العزيز على صك تنازل للمندوب السامي البريطاني السير بيرسي كوكس وقبله لمؤسس الحركة الصهيونية هيرتزل،بالتنازل عن فلسطين مقابل تمكين بريطانيا له بحكم الجزيرة منفردا،وها هي المؤامرة تمتد من الجد إلى الحفيد ولي العهر مبس صاحب صفقة القرن والساعي لتهويد الحجاز مقابل تمكينه من إعتلاء العرش بعد أبيه،ويقولون أن الفلسطينيين تحالفوا مع إيران…!!!
نلمس خبث إبليس في حلقات تحليل البول السعودي ،ويقولون أن حماس تتحالف مهع إيران التي دمرت العراق وسوريا واليمن ،ويدخلون في الفتنة بقولهم أن بعض العرب أيدوا غزو العراق للكويت،دون علم من محللي البول هؤلاء إنهم يفتحون على أسيادهم أبواب جهنم،إذ ان السعودية هي السبب الوحيد في تدمير العراق بتوريطه في حرب عبثية مع إيران ،وفي توريط الكويت مع العراق لتحقيق أهدافها بإضعاف الكويت وشطب العراق،كما إنهم السبب الرئيس في دمار وتدمير سوريا بسبب رفض الرئيس السوري بشار الأسد قطع علاقاته بحماس وحزب الله وإيران،ولا ننسى أن السعودية تقف وراء المجازر في تسعينيات القرن المنصرم في الجزائر وهي التي حاصرت قطر ،وأسهمت في هزيمة مصر عبد الناصر في حرب حزيران 1967 ،ونذكّرهم برسالة الملك فيصل للرئيس الأمريكي جونسون عام 1966 يطالبونه فيها بضرورة إلحاق الهزيمة بعبد الناصر”عدوكم وعدونا”،وعلى حساب السعودية التي وضعت كل إمكانياتها لدمار وتدمير العرب والمسلمين وإنعاش مستدمرة إسرائيل،ولا ننسى بطبيعة الحال دور السعودية في الحرب الأهلية اللبنانية وبمجزر الفلسطينيين في تل الزعتر وغيره،وحقيقة القول أنه لولا السعودية لما إستمرت مستدمرة الخزر حتى يومنا هذا.
أقل ما يمكن قوله في هذا المجال أن إيران دولة إسلامية وإن إختلفنا معها مذهبيا ،مع إن مذهبنا ليس ثوريا بمعنى الكلمة ولا يجمّع ،وإن التحالف معها ليس محرما شرعا ،وطلب المساعدة منها لا يعد نقيصة لحماس وغيرها،لكن السعودية تتحالف مع الحركة الصهيونية وهي التي أسست ورعت مستدمرة الخزر الصهيونية الإرهابية التلمودية ،بمعنى من يستحق اللعنة..إيران ام السعودية؟ونقول لأبناء سعود أن الفلسطينيين لن يخوضوا حربا مع إيران نيابة عنكم ،وإن كنتم ترغبون مع مستدمرة إسرائيل بالقضاء على إيران ما بعد الشاه فجربوا بأنفسكم مع إنكم لم تصمدوا أمام الحوثي….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى