أحدث الأخبارفلسطين

الهجوم من الخلف عما عفانة

مجلة تحليلات العصر الدولية

استراتيجية اتبعها العدو طوال سني الصراع.
الهجوم من الخلف واستهداف عمقنا الفلسطيني و العربي والاسلامي أخذ أشكالا عسكرية أحيانا فيما اتخذ أحيانا اخرى أشكالا أمنية وسياسية واقتصادية وفكرية وثقافية وقانونية وفنية الى اخره
وما اتفاقات السلام والتطبيع مع الدول العربية بدء من مصر وليس انتهاء بالامارات الا أحد اشكال الهجوم من الخلف لاضعاف بل وازاحة أي ظهير يمكن ان يستند عليه الفلسطيني في معركة التحرر.
وما نراه من حملات اعلامية وبأدوات عربية لعزل فلسطين عن الوجدان والضمير العربي كقضية قومية ذات بعد ديني من خلال حملة فلسطين ليست قضيتي الا شكل من اشكال الهجوم من الخلف ثقافيا واعلاميا لاستهداف الوعي الجمعي العربي
بينما اقتصرت المقاومة الفلسطينيتة على مواجهة العدو من الأمام ومن أكثر المواقع ملائمة للعدو
في الوقت الذي كنا نستطيع فيه بشئ من الذكاء وببعض المال وبكثير من الصبر والاصرار على تفتيتت جبهة العدو من الداخل.
فما يفرق جبهة العدو اكثر مما يجمعها والمتناقضات التي تعج بها ساحته اكثر من ملائمة لتوظيفها لتمزيق نسيجه واشغاله في نفسه وصولا الى تفتيته وانهياره.
وبينما تتحفز غزة لمواجهة العدو هذه الايام لكسر حصارها الذي دخل عامه 15 فلا استبعد ان يشن العدو هجوما من الخلف من خلاله اصابعه الخفية تماما كتفجير بيروت مثلا؛ او ان يأخد الهجوم اشكالا اخرى تفت في عضدنا وتشغلنا عن مواجهته في لحظة الارباك التي تشهدها ساحته الداخلية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى