أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

الهيئة الوطنية لدعم شعبنا في الداخل المحتل.. خطوة نوعية على طريق تصويب المسار

مجلة تحليلات العصر الدولية

مع اعلان الفصائل والقوى والمكونات الفلسطينية السياسية والمدنية والشعبية، عن تشكيل الهيئة الوطنية لدعم واسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، تدشن قوى شعبنا وبعد طول انتظار خطوة نوعية وجديدة على طريق توحيد وتفعيل كافة ساحات الصراع مع العدو.

كما تأتي هذه الخطوة غير المسبوقة في إطار التأكيد على الدور الوطني العظيم والفعال الذي تلعبه ساحة شعبنا في الداخل المحتل تجاه قضايا شعبنا الكبرى كالقدس والأسرى والضفة واللاجئين وغيرها.

ويعود الفضل في هذه الخطوة النوعية إلى معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة البطولية في رمضان/مايو الماضي، تلك المعركة التي دشنت مسارا وطنيا على طريق توحيد بوصلة كافة الساحات باتجاه القدس.
تمثل هذه الخطوة الرائدة إحياءً طال انتظاره لدور المخزون الاستراتيجي للقضية الفلسطينية المتمثل بشعبنا العظيم في الداخل المحتل، والذي أكّد من خلال التحامه مع بقية أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان وفي اكثر من مناسبة في دفاعه عن قضاياه الكبرى، والتي كان اخرها انتفاضته البطولية ابان معركة سيف القدس حيث أثبت شعبنا في الداخل المحتل ابانها على قدرة فائقة وتأثيراً فعالاً على خلخلة أمن الكيان، وعلى إمكانية هزيمته من الداخل عبر الالتحام معه من نقطة صفر، ما يعطل أسلحته الباطشة التي طالما تفاخر بها وعربد.

حسنا فعلت قوانا وفصائلنا بتشكيل هذه الهيئة لتكون أحد أهم افرازات التنسيق عالي المستوى الذي بات يجمع قوى العمل الوطني لناحية تعميد الشراكة مع الكل الفلسطيني وفي مختلف الساحات، كيف لا وقد كانت قوى المقاومة في غزة سباقة في تشكيل مظلات وطنية جامعة كالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، وكالهيئة الوطنية لمسيرات العودة، وككثير من المظلات الوطنية والهيئات التي نجحت في جمع كافة القطاعات السياسية والمدنية والشعبية في تشكيل هذه الهيئات للقيام بدورها الوطني الكبير.
لا يفوتنا ونحن نكيل الثناء على هذه المبادرة الرائدة، لدعم واسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل أن نؤكد على ضرورة الاستعداد العالي لدفع ضريبة هذا التلاحم والتوحد في مواجهة الاحتلال في كل مكان وبكل السبل، فلهذه الخطوة ما بعدها.
وفي الوقت الذي اتفق فيه أهلنا في الداخل المحتل ومنذ زمن بعيد على اختيار هيئة وطني تمثلهم تسمى لجنة المتابعة العليا، فإنه وفي ظل غياب بل تلاشي تأثير وأثر م.ت.ف وتخليها عن مسؤولياتها، والكف عن تمثيلها لشعبنا الفلسطيني، خاصة شعبنا في الشتات والذي بات يمثل تعداده أكثر من نصف الشعب الفلسطيني، فإننا نعول على قوى شعبنا في الشتات تنظيم أنفسهم لناحية اختيار هيئة وطنية تمثلهم وتنطق باسمهم وتحمل همهم لتكون هيئة ثورية جديدة على طريق التفاعل والتكامل مع كافة الساحات باتجاه تفعيل كافة قدراته وطاقاته المعطلة لناحية خدمة قضايا شعبنا العادلة.
ضمور وضعف م .ت. ف ومجلسها المركزي لدرجة تحولها لأحد مؤسسات فصيل واحد، يفتح المجال واسعا لصنع اجسام تمثيلية حقيقية ومعبرة عن شعبنا الفلسطيني المناضل، والذي يسطر في كل يوم بصموده وتلاحمه ومقاومته ملحمة وطنية فلسطينية رغم جراحها وآلامها وشتاتها.
عناصر القوة الكامنة والتي يتمتع بها شعبنا الفلسطيني المناضل كبيرة ومتنوعة ومختلفة الأشكال والمستويات، وبحاجة ماسة الى تجميع وحسن توظيف، واستثمار فعال، على طريق حيازة كافة أسباب القوة، وأكبر قوة لشعبنا هو شعبنا ذاته بوحدته وبتكامله وبتلاحمه، وبطاقاته وقدراته اللامحدودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى