أحدث الأخباراليمن

الهُدنة بـين الإعلان ومـاتحقق منها للآن

عبدالله علي هاشم الذارحي

*معلوم أن اتفاق الهدنة تم في سلطنة عمان برعاية الأمم المتحدة بين قيادة الدولة في صنعاء وقيادة تحالف العدوان “النظام السعودي”بعيدا عن المرتزقة الذي لايوجد لديهم أي قرار،بل استخدمتهم السعودية والإمارات مطيةلتحقيق اهداف أمريكا والكيان المحتل وبريطانياوووالخ،

*فمن خلال متابعتي للهدنة منذ اعلانها الىفجر الخميس4-7تتضح المماطلة من قِبَل السعوديةوالمبعوث الأممي بتنفيذها فيوم الجمعة4-1اعلن المبعوث الأممي لليمن عن موافقة الطرفان على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده..وأن الطرفان وافقا على دخول سفن الوقود إلىموانئ الحديدة ورحلات تجارية للعمل داخل وخارج مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفًا في المنطقة..

*وقال:يمكن تجديد الهدنة بعد فترة الشهرين بموافقة الطرفين..وبين الهدف من هذه الهدنة:هومنح اليمنيين استراحة ضروريةمن العنف والتخفيف من المعاناة ونص اتفاق الهدنةالإنسانية العسكرية – تدخل الهدنة حيز التنفيذ بعد 24 ساعة من إعلان المبعوث الخاص الى اليمن،

*وقداعلن المبعوث الأممي ان الهدنة دخلت حيز التنفيذ الساعة في السابعة مساءيوم السبت4-2اول ايام رمضان. حينها سارع المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحي سريع عن التزام الجيش واللجان الشعبية وقف كافة الأعمال العسكرية في كل الجبهات اذا التزم الطرف الآخر بوقف عملياته..

*وبموجب اتفاق الهدنة سيتم السماح بدخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة خلال شهري الهدنة،ونص اتفاق الهدنة:على ان تنطلق الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي إلى دولتي الأردن ومصر لـ عدد رحلتين أسبوعيا خلال شهري الهدنة،

*رغم ان الهدنة حظيت بمباركة واسعة من قبل الطرفين الموقعين عليها والمجتمع الدولي غير ان الواقع التنفيذي لها خيب
أمآل الشعب اليمني…فمنذ الإعلان عن دخولها حيز التنفيذ مساءيوم السبت4-2 الى فجر اليوم الخميس4-7 مازالت قوى
العدوان بقيادة السعودية غير جادة في تنفيذ ماتم الإتفاق عليه.. الأدلة على عدم جديتها كثيرة منها مايلي:-

*اولا في الجانب العسكري:-
1-بلغت خروقات قوى العدوان أكثر من 500 خرق منها اطلاق نار واستحداث مواقع عسكرية وبناء تحصينات دفاعية في الساحل الغربي وجبهة الحدود وتعز  ومأرب ووو..الخ
2- استمر الطيران الحربي للعدوان بشن غاراته والتحليق على الحديدة ومأرب والضالع وصعدة ولحج وعلى الحدود
3- أماالطيران التجسسي والإستطلاعي المسلح للعدوان فلم يتوقفاعن القصف والتحليق بأجواءتلك المحافظات وغيرها
من المناطق حتى الآن…

*ثانيافي الجانب الإنساني يتضح التالي:-
1- على مستوى الإفراج عن سفن الوقود فقبل ساعات متحدث شركة النفط قال: “لم تدخل سوى سفينتين من أصل 18 سفينة نفطية بموجب الهدنة العسكرية الإنسانية”وقال متحدث شركة النفط عصام المتوكل”سفينة الديزل “ديتونا” كان من المفترض أن تصل صباح اليوم لكن تفاجأنا باقتيادها إلى قبالة جيزان” ومازالت3 سفن محتجزة ىغم حصولها على تصاريح بالدخول الى ميناء الحديدة.

2- أما على مستوى فتح مطار صنعاء:-
فقد قال مدير عام مطار صنعاء”لا نواجه أي صعوبات أو مشاكل في استقبال هذه الرحلات ومستعدون لتقديم مختلف الخدمات الملاحيةللطائرات والمسافرين” ومع ذلك هاهوالإسبوع الأول اوشك على الإنتهاء دون ان يسمح العدوان بتنفيذ الرحلتين في الإسبوع بحسب الإتفاق.. فمازال مطارصنعاء مغلق امام اليمنيين ومفتوح لطائرات الأمم المتحدة فقط¡¡

*خلاصة القول مازالت صنعاء متمسكة بكل ماورد في الإتفاق وتخاطب الأمم المتحدة القيام بمسؤلياتها خاصة قيامها بإ جبار الطرف الآخر على تنفيذ ماتم الإتفاق عليه وادانة الطرف المعرقل والإفصاح عن الطرف الذي يقوم بإرتكاب الخروقات
فالعنف لم يتوقف والمعاناة ازدادت والحُجة أقيمت وللصبر على الألم حدود..

*بالتالي لن نسمح للعدوان في الإستمرار في عدوانه وتشديد حصاره دون ان نرد عليه بالرد المناسب وبالسلاح المناسب
وفي الوقت الذي يريده الله عز وجل.. وقداعذر من انذر والعاقبة للمتقين

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى