أحدث الأخباراليمن

الهُدنة والتزامَات تحَالف العُدوان والأمَم المُتحدَة

** ..

🖊️بقلم الكاتب السياسي مطهر يحيى شرف الدين

ونحن في صراعٍ دائم وتاريخي مع أئمة الكفر وأدواته في هذا العالم والذين لا يرقبون في مؤمنٍ إلاً ولا ذمة وأولئك هم المعتدون كان لا بد من أن تكون الإعتبارات الإنسانية بالدرجة الأساسية أهم ما يصبو إليه الوفد الوطني المفاوض إزاء تمديد الهدنة المتفق عليها بالرغم من عدم تنفيذ الهدنة السابقة بالشكل المطلوب من قبل طرف التحالف وأدواته وذلك سعياً من الوفد الوطني في إبداء حُسن النية في الإلتزام بالهدنة و ايقاف اطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على المنشآت الحيوية في الأراضي السعودية وكذلك إقامة الحُجة على دول تحالف العدوان وكشف مدى رغبتها الحقيقية أو ادعاء رغبتها في تحقيق بنود الهدنة ،
جاءت الموافقة على تمديد الهدنة بعد وقوف جاد ومسؤول من قبل المجلس السياسي الأعلى ودراسة متأنية من قبل الوفد الوطني المفاوض الحريص على أن تخرج المفاوضات بتحقيق مكاسب انسانية وسيادية تضمن خطوات عملية نحو ايقاف العدوان ورفع الحصار عن اليمن ، وما يبعث على التفاؤل في تحقيق ذلك ما أبداه المبعوثَين تيم ليندر كينغ وهانس غروبندرغ والمجلس النرويجي للاجئين وعدد من الدول الغربية المشاركة في الحرب على اليمن من رغبة قد تبدو حقيقية في مضمون ما أكدوا عليه من ضرورة الوصول إلى وقف مستدام لاطلاق النار وعملية سلام سياسية شاملة مبدين أملهم بأن تكون الهدنة بداية لفصل جديد يعطي اليمن فرصة نحو تحقيق السلام والإستقرار

وبأي حال من الأحوال وتحت أي ظرفٍ من الظروف وطالما وأن الاعتبارات الإنسانية من أولى المهام للوفد الوطني المفاوض فإن الهدنة وبنودها تعتبر معيار واختبار لطرف التحالف في اظهار نواياه التي يقول أنها خطوات أولى نحو تحقيق إيقاف العدوان ورفع الحصار ، وبالتالي فإن عليه إزاء ذلك عدم تكرار الخروقات ووجوب تنفيذ ما تعثر من بنود الهدنة في الفترة الماضية وإلا فإن بأس الجيش اليمني واللجان الشعبية والقوة الصاروخية على أهبة الإستعداد وبالمرصاد باستهداف منشآت حيوية أكثر أهمية على الأراضي السعودية وستمضي لإنتزاع حقوق الشعب اليمني بالقوة في حال فشلت في الحصول عليها بالسلام ،


إيقاف العدوان على اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية و رفع الحصار براً وبحراً وجواً وتسليم مرتبات موظفي الدولة وتوفير الخدمات الأساسية وفتح الطرقات في تعز وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها مليشيات التحالف شروط أساسية للوفد الوطني الممثل للشعب اليمني الحر للقبول بتمديد الهدنة بغية ارساء الأمن والسلام وبناء الإقتصاد والتخفيف من معاناة الشعب اليمني الذي ينشد من خلال تلك المفاوضات قوة وعزة وكرامة الدولة اليمنية وتحقيق سيادتها من الإنتهاكات واستقلالها من التدخلات في الشؤون الداخلية لليمن والإملاءات الخارجية ،
وعلى السعودية كطرف وأداة من أدوات قوى العدوان العالمية إن أرادت أن يكون لها قرارها المستقل أو أن تحقق سياستها الخارجية دون انتظار الرؤية الأمريكية أو البريطانية المغرضة أن تبادر إلى تشكيل لجنة للتنسيق مع اللجان الوطنية الخاصة بحصر وتقييم الأضرار للقيام بمهام دفع التعويضات عن الأضرار والخسائر المادية التي لحقت باليمن وابنائه وجبر ضرر ضحايا العدوان وأدواته واتخاذ قرارات سريعة وحاسمة لاعادة إعمار البنى التحتية التي طالها قصف طيران دول التحالف ، وبالتالي ينبغي على اللجان الوطنية الخاصة بحصر وتقييم الأضرار أن تكون على استعداد في تجهيز قائمة تشمل جميع المنشآت الحكومية والخدمية والإقتصادية والتجارية وكل ما تم استهدافه بالقصف والتدمير مع الإشارة إلى تكلفة إجمالية لحجم الخسائر والأضرار ، و لا بد من أن يأتي اليوم القريب الذي يتم فيه جبر ضرر الضحايا ودفع التعويضات عما لحق اليمن من خسائر مادية و معنوية ونفسية ، وكذلك تشكيل لجنة أممية للقيام بمتابعة تنفيذ تسليم المرتبات لجميع موظفي الدولة‏ كشرط اساسي لنجاح الهدنة وما سيتبعها من خطوات تحقق ايقاف العدوان ورفع الحصار ،
ويغني عن القول ما أكد بذلك الأستاذ محمد عبد السلام على تويتر بضرورة ‏توحيد إيرادات النفط والغاز الواقعة تحت سيطرة الأطراف الأخرى مع إيرادات ميناء الحديدة وأن ذلك هو الحل لصرف المرتبات لعموم موظفي ومتقاعدي الجمهورية ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى