أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الوسط والجنوب تحت حكم الوصاية

مجلة تحليلات العصر - المحامي مهدي الصبيحاوي

الكل يعلم سواء تظاهرات ٢٠٢٠ أو الجارية حالياً بين فترة وأخرى، أن السبب الأساسي والرئيسي وراء قيام ما يسمى بثورة تشرين هو إتفاقية الصين التي وقعتها حكومة السيد عادل عبد المهدي والتي ضمنت إعادة إعمار العراق من الحالة المتردية التي هو فيها وصولاً إلى المراحل التي يتمناها المواطن من العيش الرغيد والصناعة الجيدة والتعليم الراقي والصحة التي تقارن مع الصحة العالمية والزراعة والتجارة.
وما بين مؤامرة تشرين وحكومة الكاظمي فقد بان خليط الخطة الأمريكية وقصدها التي قامت من أجله بمجرد استلام المبخوت للسلطة، إذ لم نجد التشريني يرفع شعار ضد سياسة حكومة الكاظمي أو شعار يمثل سيادة العراق أو يمثل حق الفقراء أو شعار نريد راتب الذي أصبح وسيلة تسيلة للحكومة ويوزع كل (٤٥) يوم، على الرغم من ذلك بقي هذا الشعار حبيس قلوب الأغلبية من أبناء الشعب العراقي الذين عرفوا الحق حقاً فاتبعوه والباطل باطلاً فاجتنبوه.
حكومة الكاظمي لم تكتفي بالمليارات الانفجارية التي سلمتها لحكومة مسعود لتثبت لشياطنها أنا معكم إنما نحن مستهزئون.
واليوم بعد كل إجراءات التعسف والحرمان نجد الحكومة من وزيرها إلى رئيسها تتسابق لفرض سيطرتها على مقدرات أبناء الوسط والجنوب، فمثلاً نجد أن وزير الكهرباء او الكاظمي نفسه بعد الاتهامات الأخيرة فيما بينهم حول تمليك محطتين من أكبر المحطات الكهربائية بالبصرة لشركة كار الكردية التابعة لعائلة برزاني ولبعض المستثمرين الاسرائيليين.
أو نجد الحكومة قد اعفت (١٨٠٠) من السلع والبضائع الداخلة من الأردن إلى العراق من الرسوم الجمركية، بالوقت الذي تفقتر فيه الأردن إلى مجال الصناعة والتجارة، وبالمقابل تفرض الضريبة على رواتب الموظفين والمتقاعدين، أو نسمع أن وزير الخارجية يرحب بعقد إتفاقية مع السعودية في مجال تطوير إمكانيات العراقيين لمكافحة الإرهاب، والسعودية وعلى لسان مراجعهم وسياسييهم هم من دفعوا بالسعوديين للتفجير والتخريب داخل العراق بحجة أنهم روافض، حتى امتلأت بهم السجون العراقية، فأصبحوا يكلفون الدولة مليارات من سكن وطعام وملابس.
كل هذا غيض من فيض من مساوئ حكومة الكاظمي بعمالتها الخارجية وسياستها تجاه أبناء الوسط والجنوب الذين بذلوا الغالي والنفيس لمواجهة الارهاب..
أبناء الوسط والجنوب الذين ما أن قالت لهم المرجعية أن الانتخابات واجب شرعي ووطني حتى وجدناهم أول الحاضرين بالعرس الانتخابي.
أبناء الوسط والجنوب هم أبناء سبايكر والصگلاوية وسور شناز والهياكل ..
أبناء الوسط والجنوب هم من حموا العرض وصانوا الشرف، منهم الشهداء ومنهم الجرحى ومنهم المفقودين ومنهم الأسرى.
أبناء الوسط والجنوب بفضلهم تجلس اليوم على كرسي الحكم أنت وحكومتك وكل البرلمانيين.
فيا حكومة المبخوت هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى