أحدث الأخباراليمن

اليمن:ليندر كـينغ في مـهـمـة إكـمال مـسرحـية إنـقـاذ الـهـدنة

متابعـة/عـبدالله علي هـاشـم الذارحـي؛

العصر*احتجاز سفن النفط من قبل تحالف العدوان يتنافى مع الهدنة وأدبيات الالتزام بالمواثيق والعهود. هذا السلوك تكرر في المرحلة الأولى من الهدنة، ويتكرر الآن ليصل في الايام الماضية
إلى احتجاز 13 سفينة قبل الافراج عن بعضها منها بالرغم من حصول جميعها على تصاريح دخول رسمية من الأمم المتحدة إلى ميناء الحديدة بعد تفتيشها،

*وهذا يعني أن المضي في هذا المنحى هو من قبيل العبث ليس إلا. مع أن الجوانب الانسانية الملحة لا تتطلب كل هذا التعامل على هذه الشاكلة من الاريحية والتضييع للوقت، وهناك من يموت على مدار الساعة الواحدة في المشافي، وهذا أبسط مثال على هذا الاستخفاف بحياة الناس.
أليس هذا ضرب من العبث والنزق غير الأخلاقي، ولا يرقى إلى مستوى المسؤولية في الأدب السياسي ؟..

*تعاطت القيادةمع الهدنة على اعتبار أنها ستكون ممرا للسلام، ولم نكن متصلبين، رغم حجم المعاناة الإنسانية، وحجم الكارثة البشعة التي حلت بشعبنا جراء هذا العدوان الغاشم الذي لا يعير وزنا لقيمة الإنسان وحياته الطبيعية..



*واليوم صرح الناطق الرسمي لشركة النفط اليمنية التالي:”نطالب تحالف العدوان والأمم المتحدة بمنع القرصنة على سفن الوقود وعدم احتجازها مستقبلا والسماح بدخولها..

*وقال: قوى العدوان تفرج عن 4 سفن وقود تشمل سفينتي بنزين وسفينتي ديزل وصلت اليوم إلى غاطس ميناء الحديدة..وصلت الناقلات بعد احتجازها لعدة أيام وترتب على ذلك غرامات تأخير وأعباء سيتكبدها أبناء الشعب اليمني.. فيما لاتزال سفينتا بنزين وسفينتا ديزل محتجزة..

*وختم تصريحه بقوله”نجدد دعوتنا بإيقاف عملية التقطير في إدخال سفن الوقود واحتجازها بدون أي مبرر..
استمرار قرصنة العدوان علىسفن الوقود سيما في ظل الهدنة المؤقتة الهدف منه تكبيد الشعب خسائر أكبر وزيادة معاناته”

*هذا ويتوجه المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ خلال الأيام القليلة المقبلة إلى منطقة الجزيرة العربية من جديد.يحدث هذا في كل مرة تريدأمريكا
فيها تمديد الهدنة المؤقتة في اليمن مع اقتراب موعد انتهاء فترة الهدنة التي نعيش حالياًفترة تمديدها الثانية.وأصبح من الواضح أن أمريكا تستخدم مع حكومة صنعاء تكتيك العصا والجزرة،

*فواشنطن تدفع لعرقلة ملف من ملفات الهدنة المتفق عليها والمنصوصة ضمن الاتفاق حتى إذا جاء موعد تجديد الهدنة وتمديدها يأتي ليندركينغ إلى المنطقة ليقدم نفسه وبلاده على أنها المنقذة للهدنة، وأن أمريكا لولاها لما تم تمديد الهدنة التي دفعت للتوقيع عليها هي بنفسها لحاجتها لهذه الهدنة أكثر من غيرها لأسباب تتعلق بأمن الطاقة، واستمرار العقوبات المفروضة على روسيا…

*ولو أن الهدنة لم تتم لاستمرت صنعاء بقصف العمق السعودي بالباليستيات والمسيّرات والمجنحات لضرب عصبها الاقتصادي المغذي لحربها على اليمن، وبالتالي التأثير على إمدادات الطاقة، وارتفاع أسعار النفط والغاز وهو ما سيصب في مصلحة روسيا..

*وكي لا يتم توسيع الهدنة بما يشمل ملفات إنسانية إضافية مثل تحييد الاقتصاد وتسليم مرتبات موظفي الدولة، ورفع الحصار الكلي عن اليمن، تدفع واشنطن للإخلال بتنفيذ بنود الهدنة،
أو تنفيذها بشكل منقوص كما هو الحال بالنسبة للرحلات الجوية المدنية من مطار صنعاء الدولي، وكما هو الحال أيضاً بالنسبة لسفن المشتقات النفطية التي لم تدخل الا بعد تهديد صنعاء بعدم التعاطي
مع الهدنة مشتقبلا..



*فالهدنة تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، وقبيل انتهاء فترة تمديد الهدنة ومع بقاء رغبة واشنطن وحاجتها لتمديد الهدنة أطول فترة ممكنة تبعث بمبعوثها إلى المنطقة ليطلب من الرياض تنفيذ البنود المنصوص عليها في الهدنة والتي لم يتم تنفيذها، أو إكمال التنفيذ المنقوص لبعض البنود، وذلك مقابل قبول صنعاء تجديد تمديد الهدنة في الوقت الذي يفترض فيه أن لا يتم تمديد الهدنة إلا بتوسيعها بحسب ما تم الاتفاق عليه. فالهدنة كانت مبنية على أنها خطوة أولى نحو إنهاء الحرب نهائياً، ورفع الحصار على اليمن، وليس الغرض منها إبقاء اليمن في حالة اللاسلم واللاحرب.

*الثلاثة الأسابيع المقبلة سيكون فيها ليندركينغ متواجداً في كل من الإمارات والسعودية وسلطنة عمان وفي سلطنة عمان سيلتقي بشكل مباشر، أو عبر الوسيط العماني بكبير مفاوضي صنعاء محمد عبدالسلام، والغرض تمديد الهدنة والزعم بأن جهوده هدفها حث الأطراف على تكثيف المفاوضات التي يستخدمها التحالف وواشنطن كمهدئات تخديرية لصنعاء كي لا تقرر عدم تمديد الهدنة.

*وحسب البيت الأبيض اليوم،فإن“الزيارة التي تبدأ الخميس تهدف للعمل بإلحاح ومرونة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتمديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة”، ثم بعد أن يتم تمديد الهدنة يغادر ليندركينغ إلى واشنطن ويرفض التحالف تنفيذ ما عليه من بنود مكتملة. وعند اقترب موعد نهاية الهدنة يعود ليندركينغ من جديد لتكرار السيناريوذاته.
رغم ذلك فقيادتنا السياسية لن تلدغ
من جحر مرتين..وستفرض شروطها..؛^

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى