أحدث الأخباراليمنفلسطينمحور المقاومة

اليمنيون وبالملايين وإحتشادهم التاريخي لنصرة الشعب الفلسطيني!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب

مثلث القضية الفلسطينية محلها الجوهري والأساسي والأهم لجميع الشعب اليمني, ليتعزز هذا المفهوم ويبرز بوضوح تام بفعل ما أوجدته الأحداث الأخيرة من معتركات كثيرة إفتعلتها قوى عالمية في مقدمتها أمريكا والصهيونية العالمية,وسلكت مراحل عديدة لتعزيز السيطرة والهيمنه والغطرسه على بعض الشعوب العربيه و الإسلامية تنفيذا لتحقيق مشروع الصهيونية العالمية, فكانت لتوالي الأحداث إبراز لمعالم الظهور والتحركات التى تهدف الى ذلك, فكان للتصدي والمواجهة لهذا المشروع والتى قامت به دول محور المقاومة إيضاحها لمختلف الجوانب الفعلية لمخططات اللوبيات الصهيونية ودعمها لكل مشاريع الحروب والقلاقل والفتن, ليكون لهذا الجانب الإيضاحي بمخاطر الصهيونية العالمية تنوير للشباب العربي والإسلامي وإحداث نهض وعي فكري ترسخ بفعل قوى ايمانيه جهاديه ليتلاحم الشعب مع بعضه البعض وتتوحد الرؤى والأفكار ضد مقاومه قوى الشر والاستكبار, وفي اليمن تصاعد هذا الفكر الراسخ المؤمن بعدالة القضية الفلسطينية والعمل معا نحو توحيد الصفوف لمواجهة أخطار قوى تخالف الشر والاستكبار ليكون للقضية الفلسطينية محلها الجوهري الكبير الداخل في لب قلوب اليمنيون جاعلين منها قضيتهم الأولى ومن هنا كانت لكل الدعوات والنداءات لرفد واسناد ودعم الفلسطينيون قبولها الشعبي الغير مسبوق وحسب الإمكانيات المتاحة والمتوفرة لليمنيون ,و ها هم يقومون بالتنفيذ الكامل ولهم أمانيهم في الذهاب والجهاد في صفوف الفلسطينيون لمقاومه الاحتلال الصهيوني, وطرده من كامل الأراضي الفلسطينية.

فقد كان اليمنيون مع يومآ مشهودا وحدثآ استثنائيا وتاريخيا غير مسبوق: فقد تقاطرت الوفود واحتشدت في مختلف الميادين والساحات وأمتلات اغلب شوارع مختلف المحافظات اليمنية تلبية للنداء ووقوفا وتضامنا مع القضية الفلسطينية حاملين رآيات الجهاد, داعين الى نصرة الأقصى, والتوجه الى فلسطين للقتال بصف الفلسطينين, منددين بجرائم الكيان الصهيوني وإرتكابه للمجازر اليومية بحق المواطنين بقطاع غزة وبقية مناطق ومدن الفلسطينين وكل مكان يتواجد فيه, ولعظمه الحدث الذي سبب هذا الخروج الغير المسبوق ومكانته في وجدان وقلوب المسلمين عموما واليمنيون على وجه الخصوص وهو القدس الشريف وما يحدث له من انتهاكات متواصلة واقتحامات قام بها الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية والمشي في طريق تنفيذ سياسته الترحيليه والطرد للفلسطينيين من حي الشيخ جراح القريب من بيت المقدس آملا في تصفيته تماما من الوجود الفلسطيني الإسلامي, ليتحقق لهم كامل المخطط وبناء هيكلهم المزعوم.

هكذا هم اليمنيون مع قيادتهم الثورية والسياسية وعلى الدوام لهم تفاعلهم المستمر جاعلين من القضية الفلسطينية قضيتهم المركزية وحتى في احنك الظروف وامتدادها في ظل عدوان كبير يواجه اليمنيون له سبع أعوام أخذت منه الكثير باستمرارها لاجل إخضاع اليمنيون وتركيعهم لتحقيق مصالح الصهيونية واكتمال مخططها المرسوم في التوسع والانتشار لتسبب هذه الحرب الهمجيه بأوضاع ماساويه فاقت الأرقام القياسية العالمية لتصبح اكبر كارثة إنسانية عالمية في التاريخ, فشكل التصدي اليمني لهم معضلة والتى ادت سياقها الى إفشال المخططات الصهيونية في المنطقة والتى كان للامريكان والصهاينه رسم ملامح الانطلاق من نقطة السيطرة والاستيلاء على اليمن والتحكم بقرارها وايضاع سيادتها تحت الخضوع الأمريكي والصهيوني.

فكانت للمواجهة والتصدي في إفشال أهداف الصهاينه في اليمن هو بمثابة مناصرة للقضية الفلسطينية واحقاق للشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه وعوده المقدسات تحت سيطرة المسلمين, وما كان لحدث من اختلاف لبعض حكام الأعراب واقامتهم علاقات التطبيع مع الكيان هو بكل وضوح يندرج تحت مسمى الولاء والطاعة وخدمة للأجندة الصهيونية في تحقيق اطماعها التوسعية, بعد فشلهم في حربهم على اليمن وسوريا والمؤمرات التى حاكوها في العراق ولبنان وإيران ليكن خيار إعلان التطبيع بديل للسير في أعاده رسم المخطط الصهيوني في الوجود, فالانتصار اليمني على قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني كشف الأوراق واخرج خبايا قادم المؤامرات وبعثر كل احلام وآمال الصهاينه في تحقيق ما خططوا له على مدى سنوات, لهذا كان لتشابه اليمنيون في نضالهم الحالي امتداد لنضال الفلسطينين لمقاومتهم المستمرة ضد الاحتلال الصهيوني.

موقف ومنهج متحد يمني فلسطيني في جعل ورسم خيار المقاومة سلاح للتصدي لقوى الشر والاستكبار, وما تحققه المقاومة الفلسطينية في سابقه فريده تصاعدت ظواهرها في البروز وبهذا المستوى المتطور الكبير وامتلاكها للقوه الصاروخيه والطائرات المسيرة وما تم كشفه تباعا من امتلاكها لزوارق بحريه شكلت عامل ردع كبير وقوة برزت لتختلف المعادلات وتتغير قواعد الاشتباك وأصبحت تمتلك قوه رد وردع متى أرادت ذلك حسب تطورات الأحداث , وما اعلنته كتائب القسام بقدرتها على ضرب الكيان لمدة سته اشهر ما هو الا لفصيل واحد يمتلك هذا المخزون وما بجعب بقيه الفصائل الا أكثر وأكثر, وما يقدم عليه العدو الصهيوني من تصعيد.

الشعب اليمني وبخروجه الكبير وبالملايين الجارفه داعما للقضية الفلسطينية ومنددا بكل الجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المواطنين في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة وممارساتها الهمجيه بحق السكان الفلسطينين الساكنيين بمنازلهم في أحياء القدس المحتلة مطالبين المجتمع الدولى بإتخاذ دوره الحقيقي في مطالبه العدو الصهيوني بإيقاف الاعتداءات والجرائم وقصفه للمدنيين الفلسطينين, ليكون لهذه الحشود المليونيه لليمنيون مواصلة لرسالتها الدائمة وبالخصوص ما يتعلق بالقضية الفلسطينية لأنهم كان لحضورهم الكبير والتى امتازت به عن مختلف الدول الإسلامية والعربية بإحتشادهم بيوم القدس العالمي في اخر جمعه من شهر رمضان والتى كانت قبل نصف شهر من الان والتى غطت أربعين ساحه يمنية تجمع فيها اليمنيون.

ليشكل بإحتشادهم اليمنيون لمناصرة القضية الفلسطينية سيرة عطاء لجهاد مستمر وظهور مرتفع للإسناد والدعم بمختلف الوسائل الموجودة والمتاحة, وما دعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي برفد المقاومة الفلسطينية والفلسطينيين والتبرعات لهم بالأموال الا في إطار الانتصار للقضية الفلسطينية والوقوف مع الشعب الفلسطيني العربي المسلم وحقه في استعادة أراضيه ومواصلة مقاومته حتى تحقيق الانتصار وطرد العدو الصهيوني من جميع الأراضي المحتلة.
والله اكبر وما النصر الا من عندالله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى