أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

اليمن …إئتلاف يبني السلام وتحالف يهدم

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

يشهد اليمن ظاهرتين متناقضتين،الأولى تشرّف أصحابها ومن يشاركون فيها سواء كانوا يمنيين أو عربا مخلصين،وهي إئتلاف السلام والوئام الذي يقوده د.علي الخولاني وثلة من أبناء وبنات اليمن،والظاهرة الثانية تحالف عسكري”عربي -إسلامي” يمارس التدمير والتطهير العرقي في اليمن ويمارس حرب الإبادة ،وينهب الشجر والحجر،وستبقى جرائمه ضد الشعب اليمني أطفالا ونساء وكبارا في السن ومرضى وجوعى ،ستبقى وصمة عار في جبين كل من شارك فيها إلى يوم الدين،وسوف تنعكس جرائمهم على شعبهم لاحقا،فكما تدين تدان ،والتاريخ وحتى الواقع تضمن حالات عدوان تم شنه على دول جارة ،ولكن الأمور في نهاية المطاف إنعكست سلبا عليهم.
ينشط الإئتلاف اليمني للسلام والوئام كثيرا هذه الأيام داخليا وخارجيا ،للترويج لمبادرته القيمة المتمثلة بحملته المليونية من أجل المطالبة بوقف الحرب في اليمن بدون قيود أو شروط،ويقود حوارات داخلية مع الأطراف المتقاتلة ،وسجل نجاحات مبهرة في هذا السياق ،وهذا يسجل لأعضائه الذين تخلوا عن إنتماءاتهم السياسية الضيقة ،وإستظلوا بمظلة اليمن الواحد الموحد ،دليلا على نقاء وصفاء سرائرهم الداخلية وضمائرهم الوطنية،مؤكدين إنهم يسعوم ليمن واحد موحد،يجمّعون ولا يفرّقون ،ويضربون المثل الأعلى في التضحية ،ويتعاملون مع الجميع على مسافة واحدة ،وعليه يتوجب على البعض التفريق بين الإئتلاف الباني للسلام والساعي له ،وبين التحالف الذي مارس تدمير الشجر والحجر قبل قتل البشر.
النصر صبر ساعة ،ونحن نعيش لعبة عض الأصابع،فالمرحلة البايدينية تختلف عن مرحلة المقاول ترمب،ولكن البعض يمتلك أوراقا قوية ،يقوم بواسطتها بالضغط على الرئيس بايدن ،حتى يتوقف عن الضغط على التحالف ويجبره على وقف الحرب في اليمن ،من خلال تهديده بتدمير الإقتصاد الأمريكي ،والإستدارة 180 درجة نحو خصم أمريكا القوي وهي الصين،وهذا ما جعل الرئيس بايدن يخفف من حماسه وضغطه ،لوقف حرب اليمن ،خوفا على إقتصاد بلاده ،خاصة وإن أمريكا دولة مؤسسات وليست دولة عربية يصلي حاكمها نحو الجهة التي يريد.
نكرر ما قلنا سابقا أن الكرة الآن في ملعب الشعب اليمني ،الذي يتوجب عليه خلق حالة رافضة للحرب ،والقيام بخطوة أولى وهي وقف الحرب الداخلية، لتوجيه رسالة قوية إلى جهات العالم الأربع ،أن الشعب اليمين يرفض الحرب،وعندها ستضطر القوى المحبة لليمن في العالم أن تتحرك للضغط على التحالف كي يوقف حربه على اليمن،من أجل مصلحة شعبه وإنقاذه من الجوع والمرض وعودة أبنائه من الخارج كي يسهموا في إعادة بنائه مجددا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى