أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

اليمن في طور إستعادة التصنيف الرباني(بلدة طيبة)

مجلة تحليلات العصر الدولية - خالد العراسي

لا تستغربوا من التدخل الفرنسي بشأن تحرير مأرب فلو ابدت الصين وروسيا رفضهما لتحرير مأرب لما استغربت فما بالكم بفرنسا وهي صاحبة باع طويل مع نهب ثروات اليمن عبر شركة توتال وغيرها .
من يريد أن يعرف أعداء اليمن وناهبي ثرواته فما عليه الا أن يرصد حجم التدخل الفعلي والضجيج الاعلامي والحراك السياسي لكل من يقف في صف تحالف العدوان سواء كانت دول أو اشخاص .
ولا يمكن فهم الحاضر الا بالعودة الى الماضي فقد كانت كثير من الدول تحصل من اليمن بشكل غير مشروع على أطماع ومصالح تتمثل في “نهب الثروة والسيطرة على أهم مواقعه الجغرافيه المطلة على مضيق باب المندب وخط الملاحة الدولي” وعندما ضاق الشعب ذرعا وحان موعد اقتلاع بائعي الوطن عملت هذه الدول على فرض الدنبوع كبديل باعتباره لن يحرك ساكنا ولن يغير واقعا بشأن المصالح الاستحواذية والنهبوية لتلك الدول لذلك لم نرى تدخلا عسكريا يفرض بقاء رأس النظام السابق رغم طاعته العمياء وتبعيته لتحالف الشر ورغم خدماته الكبيرة والكثيرة طوال فترة حكمه ولم يعملوا على استمرار عميلهم على كرسي الرئاسة لأنه اولا كرت محروق ومنتهي الصلاحية وثانيا كونهم ضمنوا البديل الطائع والخانع (الدنبوع) .
وبعد انتهاء فترة الدنبوع وفق المبادرة الخليجية المزمنة وانتهاء فترة التمديد دون تنفيذ شيء من المهام المنوطة بحكومة الوفاق اثناء الفترة الانتقالية وبعد أن كادت الدولة أن تصل الى مرحلة الافلاس وعدم القدرة على صرف المرتبات (بحسب تصريح باسندوة رئيس حكومة الوفاق) وعودة الجرع ومن ثم الاخلال باتفاق السلم والشراكة إتضح المخطط الخبيث المنفذ بايادي محلية كفرض الاقلمة ومحاولة امريكا عن طريق احمد عوض بن مبارك لفرض دستور جديد صاغته فرنسا دون تشاور وبالمخالفة لما كان متفقا عليه وحدثت كثير من الوقائع التي اظهرت واوضحت المؤامرات والدسائس وعندها جاء الانصار حاملين على اكفهم اهداف تتطابق مع احلام كل أحرار اليمن وهي 《استقلال اليمن والغاء التبعية》مع احترام كل العهود والمواثيق الدولية المتمثلة في حق المرور الامن لكل السفن والناقلات المارة عبر مضيق باب المندب وخط الملاحة الدولي ، فكان ذلك بمثابة كابوس مرعب يؤرق كل الطامعين من أكبرهم (امريكا) الى اصغر متمصلح وناهب وعميل وخائن ومرتزق وبات كل هؤلاء يرون ان مصلحتهم العليا تكمن في اجتثاث من رفضوا استمرار الوضع على ما كان عليه فشنوا على اليمن اقبح وابشع عدوان كوني شهدته البشرية ورغم ذلك فشلوا في اجتثاث الانصار لأنهم استعانوا بالله وعملوا بالاسباب ومن استعان به عز وجل ما خاب كما انهم لم يعودوا مجموعة كما كانوا فقد التف حولهم كل احرار وشرفاء اليمن فاتخذ العدوان الكوني اساليب مساعدة للعدوان العسكري تكمن في العزل والحصار والتجويع والحرب الاقتصادية والفتن والخلايا التخريبية والعصابات والحرب الناعمة ومارسوا في عدوانهم كل الخبائث والمحرمات لكن ذلك ايضا لم يجدي نفعا بل ان الموازين انقلبت وتحول المغلوب الى غالب “بفضل الله” وهم الان بعد أكثر من ستة اعوام من هذا العدوان الكوني قاب قوسين او أدنى من تحرير مأرب وهذه أهم خطوة من شأنها هزيمة العدوان ودحر المحتل الغازي وافشال كل مخططاته وهذا يعني كسر شوكة التحالف الشيطاني واسقاط هيبته ، وانتصار اليمن سيكون نموذج وقدوة يشجع كل أحرار ومستضعفي الارض على الاحتذاء به.

فلا عجب في سماع ضجيج القاصي والداني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى