أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

اليمن لليمنيين وللآخرين أوطانهم المستباحة

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

خلق الله اليمن سعيدا،ووفر له كافة إمكانيات ومقومات السعادة من أرض وثروات ومياه وجبال شاهقة ومنتج طبيعي متميز،وفي مقدمتها العسل والمحبوبة السمراء،وما يمتاز به اليمن من عقيق حمل إسمه ،وأمور أخرى لا مجال لذكرها هنا،وكذلك شعب طيب ذكي أمين شجاع يقرن قوله بالفعل ،بل يسبق فعله قوله – كما حصل بالنسبة لدعم القضية الفلسطينية ،إذ تدفق الشباب اليمني لمساندة الثورة الفلسطينية خلال وجودها المسلح الفاعل في لبنان،وقد بعث اليمن للثورة الفلسطينية رادارات الحماية للمطار دعما للثورة الفلسطينية إبان غزو 1982 ،قبل خداع الفلسطينيين وإخراجهم من لبنان إلى شتات جديد تمهيدا لذبحهم سياسيا بعد تجريدهم من أسلحتهم وإبعادهم عن وطنهم،ولكن الآخرين أبوا إلا أن يدمروا اليمن ،كي لا يطالب بحقوقه المنهوبة وأرضه المسلوبة .
تغنى أمير الشعراء أحمد شوقي باليمن السعيد وأفرد له قصيدة رائعة تحدث فيها عن جمال وطبيعة اليمن ،وإختتمها بقوله:”هب جنة الخلد اليمنXلا شيء يعدل الوطن”،وقد قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز”جنات عدن”وهي الإقامة الخالدة ،وهناك في الجنة قصر عدن لا يدخله إلا الشهداء والأنبياء ،وقيل أيضا “جنة عدن”،أي أن الله سبحانه وتعالى كرّم اليمنيين بوطن عبارة عن جنّة،يطيب الخلود فيها لما تتمتع به من مقومات ومغريات.
قاتل الله أتباع لورنس العرب والسير بيرسي كوكس الذين تعهدوا بتخريب اليمن ،وإيصاله إلى ما هو عليه الآن ،وحولوا سعادته إلى تعاسة وحزن وقهر مؤقت بإذن الله،وبدلا عن التكفير عن ذنوبهم وضخ المليارات في اليمن لتنميته بدلا من ضخها للغرب المتصهين ومستدمرة إسرائيل،أشعلوا فيه حربا ،وشنوا عليه عدوانا ،لتدمير البنى النفسية بعد تدمير البنى التحتية.
دفع الشعب اليمني سوء تصرفات الإقليم ،وخسر كثيرا بسبب حسابات الإقليم الخاطئة التي أصيب صناع القرار فيها بعمى الألوان،وهيء لهم أن الصهيوني سوف يحميهم ،ويوفر لهم الأمن والأمان،فقاموا بمعاداة الجميع ونصبوا أنفسهم وكيل الشر والسوء للصهيوني، فعبثوا في فلسطين واليمن والعراق وسوريا ومصر والجزائر ،ولم تسلم منهم حتى إيران التي إتخذوها حجة لتدمير اليمن وكشف العلاقات السرية مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية،وهدد صبيّهم المراهق بأنه سينقل الحرب داخل إيران ،لكنه وبعد مرور سنوات العدوان الغاشم على اليمن توسل لحكام العراق أن يتوسطوا بينه وبين إيران ،وها نحن نشهد تقاربا من قبلهم مع إيران في محادثات بغداد،لكن جراح اليمن ما تزال تنزف بسبب سياساتهم الخرقاء.
اليمن باق بإذن الله ،والشعب اليمني سيتسامى على جراحاته ويتوحد شمالي مع جنوبي،وينصهر الجميع ضمن بوتقة واحدة هي اليمن ،وسيتم تقديم مجرمي الحرب إلى المحاكم الدولية لمعاقبتهم على ما إرتكبوه من جرائم ضد الإنسانية إرتقت إلى حرب إبادة،وسيدفعون التعويضات اللازمة ،وسنهتف مجددا مرددين قول أمير الشعراء أحمد شوقي:”هب جنة الخلد اليمن xلا شيء يعدل الوطن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى