أحدث الأخبارشؤون امريكية

اليمين الصهيوني يقود “إسرائيل”إلى الهاوية

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزوني

رغم إنني شخصيا لا أومن بالطبقية السياسية في مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية،وبمعنى أدق التطبيقات المتعلقة باليمين واليسار وما بينهما،لأنهم وفي كليتهم مستدمرون إحلاليون ،جاؤوا إلى فلسطين في غفلة من الزمن،وبوجود فئة ضالة من بقايا التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب ،الذين عقدوا مقاولة مع المندوب السامي البريطاني السير بيرسي كوكس،تقضي بتمكينهم من حكم الجزيرة مقابل التنازل عن فلسطين لليهود،بعد أن رفض السلطان العثماني عبد الحميد الثاني السماح لهم بالصلاة في القدس فقط،لكن ملك الصحراء عبد العزيز بن مردخاي بن أبراهام بن موشيه بنو القنينقاع، أكد لمؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هيرتزل أن لهم حق الإقامة والصلاة معا في القدس،ومن هنا ضمن الصهاينة الهيمنة على فلسطين إلى أن يشاء الله وينفذ وعده ،وقد إقترب هذا اليوم لتسوء وجوههم ويتم تدمير ما علوا تدميرا.
الإرهاصات التي تدلل على قرب زوال مستدمرة الخزر في فلسطين بدأت تظهر بوضوح وأبرزها تكالب أبناء عمومتهم في الصحراء من يهود الجزيرة على الشعب الفلسطيني وتبني الرواية الصهيونية ،وإنتفاء صفة اليسار عن بعض قادتهم وخاصة بعد الإنتخابات الأخيرة التي أظهرت ثقلا كبيرا لليمين بقيادة “كيس النجاسة” حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو الذي فاز ب 58 مقعدا في الكنيست.
هذه النتيجة لن تمر مرور الكرام ،بل سيكون لها ما يتبعها من نتائج أخرى وأهمها إنزلاق مستدمرة الخزر نحو الهاوية ،ليس بقوة العربان بطبيعة الحال ،فهؤلاء سلموا إنقيادهم ليهود منذ بدايات القرن الماضي ورفعوا الرايات البيضاء ،رغم أن الأثير العربي ملوث حتى اليوم بأغنية أمجاد يا عرب أمجاد.
سيكون دمار مستدمرة إسرائيل على أيدي اليمين الغبي المتعنت الذي صدق أن إستمرار بقاء المستدمرة إنما هو بسبب قوتهم ،وأنهم إنتصروا على العرب في كافة الحروب السابقة ،دون ان يعلموا أن العربان هم الذين وفروا الأمن والحماية ،وأن الإنتصارات المزعومة كانت مسرحيات متفق عليها لتمرير مخططات إسرائيلية جديدة ،بمعنى ان المواجهات التي حصلت لم تكن حروبا بمعنى الكلمة حتى حرب رمضان 1973،التي كانت مسرحية أعدها وأخرجها الثعلب الماكر كيسنجر،كما ان إزدهارها مستمد من دعم البترودولار العربي.
معروف ان من أسس مستدمرة إسرائيل عام 1948 وحكمها حتى العام 1977 هو حزب العمل اليساري،وكان لجيش الإنقاذ العربي دور كبير في ذلك ،وهو يعد الشريك الإستراتيجي مع العصابات الصهيونية في تأسيس مستدمرة إسرائيل وتشريد الفلسطينيين وضياع فلسطين.
كان هذا اليسار المرعوب غير واثق من إستمرار المستدمرة في العيش في المنطقة ،وكان قلق الوجود يتلبس قادتهم أمثال بن غوريون وغولدمائير،وكان قادتهم ماهرين في تسويق المستدمرة وتصويرها أمام الرأي العام العالمي بانها حمل وديع يحيط به 22 أسدا يمثلون الدول العربية ،وقد نجحوا في بناء علاقات حميمة حتى مع العديد من القادة العرب،وأشهرهم الثعلب الماكر شيمون بيريز الذي نسج علاقات صداقة مع الجميع وإلتقى بالجميع إن سرا أو علانية من المغرب حتى البحرين.
اليوم حسم الأمر وإنفرد اليمين بالساحة مسلحا بالبترودولار العربي ومدعوما بالمراهقة والدهقنة السياسية العربية والخليجية المأزومة أصلا،وهؤلاء لا يفهمون سوى لغة القوة ،ويجدون في إنبطاح العربان وشره المقاول ترمب فرصة مناسبة للتعنت ،وهم بذلك يخسرون داعميهم في العالم بسبب تعنتهم وعجرفتهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى