أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةشؤون امريكية

اليهود يخذلون ترامب وقطار التطبيع يقف في محطة الانتظار !!

مجلة تحليلات العصر - علي الحسني

ان امريكا هذه الدولة العظمى والتي يحسب لكلامها الف حساب وكانت مسيطرة على القرار العالمي لم تعد كما كانت في السابق
فان سياسات ترامب الذي كان يتصرف كزعيم مافيه وليس رئيس لدولة عظمى ازاحت الولايات المتحدة عن تلك المكانة
فان انسحاب ترامب من مجموعة من الاتفاقيات الدولية كالاتفاق النووي واتفاقية الصواريخ النووية متوسطة المدى وغيرها من الاتفاقيات
جعلت العالم ينظر الى الولايات المتحدة بنظرة تشكيك في التزامها بالاتفاقيات الدولية
وهناك الكثير من الاحداث التي زحزحت المكانة العالمية للولايات المتحدة الامريكية
حيث نذكر بعض من هذه الاحداث
ومنها أسقاط طائرة تجسس امريكية فوق مضيق هرمز بواسطة الدفاعات الجوية الإيرانية في ٢٠حزيران ٢٠١٩
ولهذه الطائرة أهمية كبيرة حيث توصف بانها درة التاج في الصناعة العسكرية الامريكية ولم نرى لواشنطن اي رد حقيقي على إسقاط هذه الطائرة
وكذألك فقد قام الحرس الثوري بقصف الجانب الامريكي في قاعدة عين الاسد فجر الاربعاء ٨ كانون الثاني، ٢٠٢٠ ردا على اغتيال قادة النصر في مطار بغداد
ولم نرى من واشنطن سوى الوعد والوعيد
ثم كسر الحصار الاقتصادي المفروض فينزويلا
بأرسال بأخرات الوقود الإيرانية الى ويلينغتون رغم التهديدات الامريكية الكثيرة
وقد وصلت اول باخرة للوقود الى سواحل نيوزيلندا
في ٢٤‏/٠٥‏/٢٠٢٠ ثم تلتها باقي البواخر ولم تجرء الولايات المتحدة على منع باخرة واحدة منها
كما ان زعيم كورية الشمالي كيم جونغ أون اذل امريكا بإذلال رئيسها ترامب
حيث جعل الرئيس الامريكي بعظمته يأتي للقاءه ثلاث مرات في سنغافورة 12/06/2018، وفي هانوي ٢٨ شباط، ٢٠١٩ وفي المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين ٣٠ حزيران، ٢٠١٩ ولم يحقق ترامب اي مكاسب في جميع هذه اللقاءات وكان كيم جونغ أون هو المنتصر
وكل هذه الاحداث وغيرها زحزحت مكانة أمريكا بين دول العالم بشكل عام وبين حلفائها بشكل خاص واتضح ذألك جليا في ١٤ آب ٢٠٢٠ عندما قدمت واشنطن مشروع قرار الى الأمم المتحدة من اجل تمديد حظر استيراد وتصدير السلاح على إيران فرفضت روسيا والصين مشروع القرار الامريكي وامتنع حلفاء الولايات المتحدة (بريطانيا وألمانيا وفرنسا ) ومعهم ٨ دول من التصويت واعتبروا ان هذه الخطوة غير قانونية وغير ملزمة
فأدرك صناع القرار في تلابيب ان امريكا ترامب باتت لا تخدم اسرائيل فعملت على استبداله ببايدن فصوت ٧٧ب١٠٠ من اليهود الامريكان لصالح المرشح الديمقراطي وكل ذألك بدعم من اللوبي الإسرائيلي
وينظرون الى فوز بايدن هو فوز لهم لان زوج نائبة الرئيس بايدن كامالا هاريس هو من اصول يهودية ولم يحصل في السابق ان هكذا شخصية يهودية وصلت لهكذا مكانة داخل البيت الابيض
ونتيجة لهذه الاحداث وانتظارا لتسلم بايدن مكانه في البيت الأبيض قاموا بإيقاف قطار التطبيع لبعض الوقت لان سياسة ترامب وجر الدول الى التطبيع اصبحت لا تنفع لذألك قرروا الانتقال الى سياسة جديدة
فان ترامب عجز من جعل السعودية البلد الرابع في قطار التطبيع
فقد كشف الملياردير اليهودي حاييم سبان المقيم في الولايات المتحدة عن لقاء جمعه بمحمد بن سلمان وطلب الملياردير اليهودي من ولي العهد ان يطبع معا تلابيب ويكون هناك تحالف بين السعودية واسرائيل فسأل سبان فهل هناك سبب يمنع ذألك
فأجاب محمد بن سلمان (الإيرانيون والقطريون والشعب السعودي سيقتلونني)
كما ان صناع القرار في تلابيب لا يريدون ان يزداد الاعداء ضد دولة الاحتلال لانهم يعلمون ان التطبيع الذي حصل معا الامارات والبحرين والسودان هو تطبيع معا الحكام وليس معا الشعوب
حيث كشف استطلاع امريكي قام به معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ٨٠ب١٠٠ من الشعب الاماراتي ضد التطبيع معا اسرائيل
فكانت تلابيب مجبرة على ايقاف قطار التطبيع لبعض الوقت من اجل التقاط الانفاس ووضع سياسة جديدة لتطبيع معا باقي الدول
ولا تكون هذه السياسات بعيدة عن سياسات بايدن
بل ان اللوبي الإسرائيلي دعم بايدن ولا يكون ذألك الدعم بلا ثمن
فهل ستنجح هذه السياسة الجديدة معا الشعوب العربية ام سيبقى الحكام والرؤساء والأمراء يهرولون وحدهم نحو تلابيب؟
اننا نترك الجواب على هذا السؤال للأيام القادمة فهي التي ستكشف لنا ذألك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى