أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

اليَمَن فيتنام سعودية ثانية والسيد عبدالملك الحوثي نظيراََ لهوشي مِن

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

بإختلاف العقيدة الدينية وفارق الزمان،
ورغم البُعد الجغرافي بين البلدين إلَّا أن حرب التحرير اليمنية شبيهةََ بحرب فيتنام،
والسيد عبدالملك الحوثي حفظه الله شبيهاََ رسمياََ للثائر الفيتنامي الشهير هوشي مِن،
وأن عُقدة أميركا من فيتنام تتكَرَّر اليوم في اليَمَن ومعها بريطانيا والسعودية،
[ إن الدُوَل التي لا تَتَّعِظ من تجاربها لا تستحق الحياة،]
ملك قصر اليمامة في الرياض وولده السفاح غرقوا وسط الرمال الذهبية الحارة في اليمن السعيد حيث أصبحوا كإبليس الذي يأمل العفو من الله عَزَّ وجَل يَرجون وقفاََ للأعمال الحربية مع أنصار الله وإنهاء الحرب،

*ولكن
[ إذا وافقَت حكومة صنعاء على مبادرات وقف إطلاق النار وبدأت المفاوضات،
لدينا سؤال بديهي لا أحد يجاوب عليه حتى الآن، هل ستعترف الرياض وواشنطن بأن حكومة صنعاء هي الحكومة الشرعية للبلاد أم ستتمسك بحكومة هادي وتعتبرها حكومة انقلابيين؟
[ إذا كانَ الجواب نعم سيعترفون!
معنىَ هذا أنهم نسفوا شرعية هادي وحكومته، ولا أظن أن هذا سيحصل.
[ وفي حآل رفضوا الإعتراف بشرعية حكومة صنعاء واستمروا بالتمسك بحكومة هادي معنى ذلك أن المفاوضات حظوظها صفر ولا أعتقد أن الطرفين سيصلون الى أي إتفاف،
أي ستستمر الحرب ويستمر زحف الجيش واللجان وسيتم تحرير مأرب والوصول إلى أبعد نقطة جغرافية في الأرض اليمنية حتى حدود سلطنة عُمان، وستتسع رقعة الإشتباك السعودي اليمني على طول الحدود بين البلدين لتصل ربما الى داخل العمق السعودي لعدم قدرة المملكة على تغطية جبهة طويلة تصل الى أكثر من الف كيلو متر بينهما.

[ إذاََ ما هوَ الحَل؟]
يرَى متابعون ومراقبون للوضع هناك، أنه لا بُد من إيجاد حل بتقديم تنازلات جوهرية من كِلا الطرفين، والتقدم خطوة مقابل خطوة للوصول إلى نقطة إلتقاء وسطية ترضي جميع الأطراف اليمنية للتفاوض وإجراء مصالحة شعبية شاملة تكون كافة المنظمات التكفيرية خارجها وداعميهم أيضاََ وإجراء إنتخابات يمنية على مستوى البلاد لإنتاج سلطة جديدة وإعادة الثقة بين الناس بعضهم بعض وبين الناس والسلطة الجديدة، وتتعهد المملكة بعدم التدخل في شؤون اليمن وإنسحاب كافة القوات الأجنبية، وترحيل التكفيريين والمرتزقة عن البلاد،
فهل تقبل الرياض؟
هل تتنازَل عن امتيازاتها في اليمن؟
وهل تَقِر بالعجز والهزيمة، بكل تأكيد لا، والسبب فقدان الثقة وتَجَبُر النظام السعودي.
لذلك سننتظر عودة مأرب الى حضن صنعاء وسنرىَ ماذا سيكون موقف الدب الداشر وأبيه ومن خلفهم أمريكا وحينها نبني على الشيء مقتضاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى