أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

انبثق النصر من عزائم الثوار

مجلة تحليلات العصر الدولية - فاطمة السراجي

ثورة خرجت من رحم المعاناة ،انبثقت من همم الثوار وقامت على دماء الشهداءوأنين الجرحى ومعاناة الألاف من الوطنيين الأحرار الذين يعز عليهم أن يعيش شعبهم ووطنهم في مستنقع الارتهان والذل فـ أبوا أن تُكسرَ أجنِحة حرياتهم ويحتجزون في قفص الوصايةفهبّوا إلى الساحات وصرخوا عالياً بـ”لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”.

حينها كان قد بلغت الوحشية في النظام الظالم ذروتها وتكشفت الحقائق وتعرت سوءة الذين ظلموا وسقطت الأقنعة واتضحت من خلفها الوجوه الشيطانية وظهرت النوايا الخبيثة وانتشرت جيفة الضمائر الميتة وماتت الوطنية وحلت محلها العمالة وتجلى النظام آنذاك في أبشع صورة من الدموية والخبث واللاإنسانية فحشدت حكومة الفساد أذنابها ودجنتهم ودججتهم وأطلقتهم كالمسعورين على الثوار .

أخذوا يزهقون دماء الثوار ويكيدون لهم بكل الوسائل البشعة من التهديد بالذبح إلى الأسر و الإعتداء بالعيارات النارية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى التهجم على المصابين إلى أوساط المستشفيات، كان كل ذلك يُمارس ضد ثائرين سلميين عُزّل.

مكائد عدة تفظح حقيقة النظام الفاسد التي تفوح منه روائح الخيانة وماكنت جُلّ مساعيهم إلا لوأد الثورة واطفاء شعلة الثوار وتفرقة الحشود وكسر عزائم الأحرار وإرهاب الشعب ليتسنى لهم الحكم ويكون الوطن لقمة صائغة يسهل ابتلاعها وتمزيقها من ثم التحكم بها كيف يشاء وكيفما يريد الأمريكي وأدواته.

لكن هيهات ماكان ذلك لهم ولن يكون مادام لنا قيادة عظيمة، فقد خرجنا على أُسس ثابتة ولطالما عرف اليمني في شموخة واتزانه, هكذا كان ثوارنا الأحرار في صمودهم وقوة صبرهم على الحق وتدٌ ثابت لايتزلزل مهما عفصت بهم مكائد الظالمين ومالانت عزائمهم, بل بتوجيهات  القائد  تضخمت وصاغوا منها طوفان جرف كل أحلام الطامعين في هذا الوطن ،وأماد بظنونهم وآمالهم لتخر صرعا على ساحات الثورة ليدوسها الأحرار بأقدامهم وتتقطع بذلك  حبائل مكرهم ويتخبطون من هول الفاجعة ويفرون فرار الخزي فإنما أحاطت بهم سوء أعمالهم .

ثورة كانت هي أصدق مثيلاتها فقد كانت من وإلى الشعب ،خالية من أية أطماع أو تحيزات, أستقت من دماء الشهداء وأنبثقت من عزائم الثوار ولمعت بنجم الأ حرار ،واعتلت على أكتاف هذا الشعب فبسقت سيقانها وأُورقت أغصانها وكللت بالانتصار مخلفة أعدائها في تخبط ودمار وأثمرت على الشعب حرية واستقلال والواقع أكبرُ شاهد على ذلك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى