Uncategorized

انتصاراتنا بتحرير مأرب ستتربع على عرش بلقيس بالقدس وفلسطين ….

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد النوعة

لم يكن احتلال دول العدوان لمأرب والسيطرة عليها من بداية العدوان على اليمن لانها كانت من ضمن المحافظات الموالية للدنبوع وشرعيته المزعومة والتي فرضت نفسها على دول تحالف العدوان ان يتواجدوا فيها ويتمسكون بها ماهي الا استجابة لمطالب هادي ومرتزقته فيها وان لا اهمية او قيمة لمأرب لدى دول العدوان والاستكبار امريكا واسرائيل وبريطانيا واذيالها العربية حسب ما يتصوره او يغفل عنه البعض او ما تحاول ان تصوره وتقلل من اهمية مأرب مرتزقة العدوان .

ولكن الحقيقة التي لا جدال فيها ان مأرب كانت من اولويات واهداف اجندات قوى دول الاستكبار والعدوان وقد تكون مأرب هي الهدف الاول لدول العدوان للسيطرة على مأرب وبقية المحافظات اليمنية التي وان كان لها اهمية استراتيجية او اقتصادية الا انها لا تمثل لدى قوى العدوان اهمية تضاهي او توازي وتتساوى بمحافظة مأرب وقيمتها التاريخية والحضارية وانها اصل العرب وهويتهم التاريخية والحضارية وان السيطرة عليها واحتلالها وتغير ديمغرافيتها هي بمثابة اجتثاث الاصل الذي تتفرع منه الامة واوطانها وهو ماتسعى دول العدوان والاستكبار والاحتلال الى تحقيقه بتفتيت وحدة الامة والسيطرة على اوطانها ومقدراتها وثرواتها وتجريدها هويتها العربية والتاريخية والحضارية وهي الاهدف الاستعمارية القديمة والحديثة لقوى الاستكبار التي عجزت تحقيقه بكل حملاتها الاستعمارية التي يتجدد بين كل مرحلة زمنية واخرى والتي ترى انها بالعدوان على اليمن والسيطرة على محافظة مأرب والحفاظ عليها فرصة لتحقيق اهدافها واستكمال مشروعها الاستكباري الاستعماري بالشرق الاوسط .

فبعد الانتصارات المتسارعة للجيش واللجان الشعبية اليمنية بنهم والجوف والبيضاء والتي الحقت بدول العدوان هزائم جسام وأذاقت جحافل جيوشها خسائر فادحة وكبيرة والتي اظهرت دول العدوان مخاوفها وتعالت اصوات عويلها على مأرب فسارعت الى ابرام الاتفاقيات بالتطبيع بين الدول العربية و اسرائيل وتوطيد تلك العلاقات والتي من شأنها توحيد صفوفهم لمواجهة الجيش واللجان الشعبية واعاقتهم وايقاف تقدمهم لتحرير مأرب مستخدمة كل وسائل الضغط الدولي العسكري والحربي والسياسي والاقتصادي التي تكفل بقاء مارب تحت سيطرة دول العدوان ومرتزقتهم والتي فشلت جميع تلك المحاولات امام اصرار وصمود وثبات قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه والقيادة السياسية وقيادة الجيش واللجان الشعبية الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية تحرير الارض اليمنية ونيل استقلالها وسيادتها واجتثاث كل قوى الاستكبار والعدوان من الارض اليمنية وجميع الاراضي العربية ومقدساتها ولا سيما القدس وفلسطين المحتلة .
وهذا هو ماجعل دول تحالف العدوان وكل العالم الصامت طيلة فترة العدوان الذين خرجوا عن صمتهم وتعالت اصواتهم عندما تحرك الجيش واللجان الشعبية لتحرير مأرب وتسارع تساقط معسكرات العدوان وتقدم الجيش واللجان نحو مدينة مارب التي هي اليوم قاب قوسين او ادنى من استكمال تحريررها واستعادتها الى حضن الوطن اليمني .

كل ذلك كشفت قوى الاستكبار والعدوان عن عظمة واهمية مأرب وان المعركة التي يخوضونها اليوم هي معركة البقاء ليس باليمن وانما بالمنطقة وان هزيمتهم بمأرب هي هزيمة المشروع الاستعماري القديم والحديث لقوى الاستكبار والعدوان والذي سيدفن هذا المشروع بارض مأرب والذي سيرى القدس وفلسطين والجولان وشبعا نور التحرير واجتثاث الاحتلال الاسرائيلي منها والقواعد الامريكية والانظمة العربية من كل اراضي الدول بالمنطقة العربية .. فالضربات التي يتلقاها تحالف العدوان ومرتزقتهم بمأرب ضربات قاسية شديدة الالم والوجع والذي يظهر من العويل والبكاء السعودي والاسرائيلي لانهما يدركان ان هزيمتهم بمأرب هي بداية هزيمتهم في عقر ديارهم لان اليمنين لن يقفوا عند حد تحرير مأرب فقط وانما سيواصلون تحرير الارض العربية التي هي في الاصل يمنية ومأرب هي من تعطيهم مشروعية الدفاع عن الارث الحضاري والتاريخي (الركن اليماني بالكعبة المشرفة بمكة والمدينة المنورة والقدس وفلسطين) هي ارث يمني اسلامي وحضاري واجب الدفاع عنها وتحريرها من المغتصب المحتل الصهيو امريكي بريطاني سعودي اماراتي.

وهذا ماتفهمه السعودية واسرائيل ويثير توجسها من تحرير مأرب وهزيمة دول العدوان ومرتزقتهم فيها
فانتصار الشعب اليمني اليوم وفي شهر رجب واعادة مأرب لهويتها الايمانية لتكون منطلقا للفتوحات الاسلامية واستعادة الارض والمقدسات الاسلامية وتحريرها من ايدي قوى الاستكبار والعدوان الشيطاني الامريكي الصهيو بريطاني غربي سعودي اماراتي ومرتزقتهم .
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(اذا جاء نصر الله والفتح ١
ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا ٢ فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا ٣) .

# الشعب اليمني بجيشه واللجان الشعبية يحقق الانتصار ويحرر مأرب .

#احلام دول تحالف العدوان وجحافل جيوشها دفنت تحت رمال مأرب
وستظل اليمن مقبرة للغزاة المستكبرين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى