أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

انتصار مأرب الحضارة

مجلة تحليلات العصر الدولية - الحسين كريمو

اليمن السعيد، هو سعيد بأهله الأجاويد، متحصن برجاله الأبطال، مؤمن بقبائله المؤمنة حقا..
فاليمن الذي انطلقت منه أقدم الحضارات، ودخل الإسلام في مثل هذه الأيام الرجبية على يدي أعدل حاكم في التاريخ الإنساني أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع)..
ومن مأرب بالذات التي هي موغلة في التاريخ وبانية للحضارة الإنسانية، التي حاول صبيان النار المتصهينين خطفها وسرقتها ونهب ثرواتها وخيراتها، فأرسلوا إليها قطعان التكفير الصهيووهابية المجرمة لتعيث فيها فسادا وافسادا باسم الشرعية التي لا شرعية لها، واسم الديمقراطية التي لا يعرفونها حتى ولو التقوا فيها وجها لوجه في مأرب أو أطرافها، لأنهم غرباء عن البلد، وعن الديمقراطة التي يتشدقون بها، وينعقون ليل نهار..
والعجيب الغريب أن صبيان بني سعود وأبناء قرن الشيطان النجدي هم يسوقون ويطالبون اليمن بالشرعية والديمقراطية، وحقوق الإنسان أليست هذه من مهازل التاريخ يا أهل العالم؟
بني سلول ومملكة الرمال ومهلكة الرجال تطالب بالديمقراطية وهي ليس عندها أي مقوم من مقومات الدولة الديمقراطية الحديثة، لأنها دولة ملكية أوغاريشية، أي أشبه باقطاعية، أو مزرعة للعائلة الحاكمة، فليس لديها برلمان، ولا مجالس نيابية ولا إدارة محلية ولا مؤسسات مجتمع مدني لحقوق الإنسان، وكل ما لديهم أجهزة قمع للحريات، ومنع وتحريم الديمقراطية، وكل من يطالب بحقه يقتل بالسيف حرابة، كالشيخ الشهيد المظلوم نمر باقر النمر، (رحمه الله)، ومن يحاول أن يدافع عن شعبه وهو من أبواقهم يقتل ويقطع بالمنشار الكهربائي وهو حي، كالخاشقجي، تلك هي ديمقراطية بني سعود التي يطالبون أهل اليمن بتطبيقها؟
أي كارثة وتدني في القيم والدين والأخلاق التي وصل اليه هذا العصر الأغبر، حقيقة شيء يجعل الحليم حيرانا، والذكي النبيه يتعثر في وادي عبقر في اليمن ولا أدري هل نقله وسرقه بني سعود إلى نجد حيث قرن الشيطان؟
انتصارات أبطال ورجال اليمن هي انتصارات للتاريخ والواقع والحرية والديمقراطية، بل هي انتصار للحضارة الإنسانية التي تحاول أن تدمرها قطعان التكفير الوهابية التي جاءت من عمق التاريخ المظلم من عند ابن تيمية الشاذ في كل شيء، وتجددت في نجد على يدي مسيلمتها ابن عبد الوهاب وزمرته من بني سعود القينقاعية لتدمير المنطقة واعادتها إلى الجاهلية من جديد واعادة أجدادهم اليهود إلى ما أخرجهم منه الله ورسوله (ص) منذ قرون مضت..
فاليوم ظهر قرن الشيطان من نجد الفتن وراح يوزع القتل والدمار في كل مكان يستطيع أن يصل إليه، من ليبيا، إلى الشام، إلى العراق، إلى اليمن، ومصر وتونس والجزائر والسودان ونيجيريا ففي كل مكان لهم قطعان للقتل والحرق والتدمير، تلك هي ديمقراطية الشر التي أنشأها الشيطان الأكبر أمريكا ووزعها ونشرها أتباع شيطان نجد الأصغر على البلاد والعباد لأجل عيون بني صهيون الزرقاء..
أما آن لهذا العالم أن يستيقظ من هذا الكابوس وينهض مع الفجر ليزيله كله ويرمي به في مزابل التاريخ ويمسحه من الذاكرة لأنه ثقيل ومزعج وحزين على الجميع لأن هؤلاء المجرمين أحزنوا العالم كله والأمة العربية والإسلامية ولم يفرح بهم وبجرائمهم إلا الصهاينة لأنهم مجرمين من أمثالهم؟
ألا من صبح قريب يا أمة الخير والرحمة، فقد طغا الأشرار، وبغا الأشقياء، وتطاولوا على أهل الخير والصلاح والإيمان؟
نعم، الصبح لاح والاشراق قريب لشمس الحقيقة، والانتصار سيكون على يدي أبطال اليمن الميامين بإذن الله رب العالمين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى