أحدث الأخبارفلسطين

*انسحاب “الأونروا” والضغط المستحق*

مجلة تحليلات العصر

تواصل الأونروا القيام بتقليص خدماتها المقدمة لجمهور اللاجئين، في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والخدماتية، وذلك تحت يافطة عريضة كتب عليها كلمتان “الأزمة المالية”.
الامر الذي يهدد استمرار خدمات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، في وقت يطبق فيه زرد الحصار على عنق قطاع غزة المحاصر في عامه الخامس عشر.
الأمر الذي بات يحتم على جموع اللاجئين، تنظيم مزيد من الفعاليات للضغط على الأونروا لزيادة خدماتها، ووقف كافة أشكال التقليصات التي تهدّد حياة اللاجئين بكرامة حتى العودة الى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها في العام 1948 وفقا القرار الأممي 194.
ويقف على رأس قائمة مطالب اللاجئين:
– المطالبة بفتح أبواب التوظيف أمام الخريجين والشباب والعمال.
– توفير متطلبات “التعليم عن بعد” لطلبة المدارس في الوقت الذي يعجز فيه أولياء الأمور عن تأمينها جراء الحصار الصهيوني الظالم.
– زيادة أعداد الأسير الفقيرة التي تستفيد من المخصصات الغذائية التي تصرفها الأونروا، في ظل الارتفاع نسب الفقر والبطالة في صفوف الشعب الفلسطيني، وخصوصاً اللاجئين.
– العمل على اعتماد الأزواج الجدد في برنامج الطرود الغذائية، إلى جانب إضافة المواليد الجدد.
– القيام بدورها في توفير بدائل عن انقطاع الكهرباء عن مخيمات اللاجئين، ما يهدد حياة المرضى والأطفال، ويعطل أعمال آلاف الأسر.
– القيام بمسؤولياتها الصحية تجاه مئات اللاجئين المحجورين في مناطق العزل الخاصة بوباء كورونا في غزة، وتوفير ما يلزم من مواد صحية، وتوفير بدائل عن انقطاع الكهرباء عن مناطق الحجر الصحي، ما يهدد بتوقف أجهزة التنفس عن عشرات المرضى، ويعرض حياتهم للخطر.
ما يحتم على كافة القوى والمؤسسات التي تعنى بقضايا اللاجئين، التأكيد على أحد أهم الثوابت بالنسبة للاجئين، وهي أن الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين، هي حقوق لا يجوز المساس بها، ما يحتم على “أونروا” التراجع عن خطواتها وقراراتها المجحفة وتحمّل مسؤولياتها كنائب عن المجتمع الدولي، في تقديم الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية، باعتبارها حق من حقوق اللاجئين وليس منة من أحد.
عماد عفانة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى