أحدث الأخبارالعراقشؤون امريكية

انقلاب اميركي على الشرعية العراقية

العصر-ما جرى يوم أمس من اقتحام للمؤسسة التشريعية من قِبل اتباع مقتدى أكّدت المعلومات و التحليل التي في المقال السابق و التي تدور بمجملها نحو مشروع فوضى تقوده السفيرة الاميركية لتثبيت الكاظمي أو الضغط على قادة الاطار التنسيقي للقبول بشخصية رئيس وزراء تكون منسجمة مع المصالح الغربية .

الاركان الاربع التي تم ذكرتها في المقال السابق تم العمل عليها بشكل منسق و سريع لتلافي تسنم شخصية عراقية تختاره قوى الاطار ، وهنا يمكن اضافة ركن خامس مهم ألا و هو دور العائلة البارزانية في استكمال مشهد الانقلاب على الأرض.

مقتدى الصدر ، و الذي تم استخدامه كبيدق بيد المخابرات الاميركية لتنفيذ هذا الانقلاب على الشرعية و مؤسساتها سيقود البلاد الى الفوضى في وقت تحاول فيه اميركا الحفاظ على صادرات النفط العراقية للاسواق العالمية التي تئنّ من وقعْ ارتفاع اسعار الوقود و تأثر مصانع الدول الغربية من شحة الغاز الروسي ، يعمل مقتدى على ادخال الواقع السياسي و الاجتماعي في مطبّ لن يخرج منه في وقت تؤمّنْ فيه اميركا واردات النفط العراقية الى الاسواق.


مسألة القصف التركي و ايقاعه لشهداء في دهوك هي الأخرى مرّت مرور الكرام و على ما يبدو فإنّ الهدف منها هو إيهام ذهنية الشعب العراقي بأنّ المجتمع الدولي يقف الى جانب العراق ، بينما تمرر امريكا و غالبية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن مشروع الإنقلاب الناعم في المنطقة الخضراء .

ما يلزم هو الوقوف بوجه امريكا و التي تقود غرفة انقلابية مؤلفة من ضباط في المخابرات الاميركية و البريطانية و بعض دول المنطقة العربية المجاورة ، و يكون هذا الوقوف هو بإيصال رسائل واضحة الى الغرب و الى السفارة الاميركية حصراً بأن مصالحكم ستُحرَق إنْ لم يتم رفع اليد الاميركية عن الانقلاب على مؤسسات الدولة العراقية ، فالغرب لا يفهم سوى منطق القوة و الحزم ، و من يُساير هذا الانقلاب فإنّه يؤسس من حيث يعلم أو لا يعلم لمقاصل يتم تجهيزها باسم (الشعب) لكل قوى المقاومة سواء العسكرية او السياسية و حتى لكل فرد من افراد الشعب العراقي و الذي قد ينبسُ ببنتِ شفة معترضاً على نهج الحركة السياسية الفوضوية التي ترعاها السفارة الاميركية باسم الدين و الاصلاح و قد اعذر من انذر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى