اهداف التواجد الامريكي المتصهين في البحر الاحمر

هاشم علوي ٢٠٢٢/٤/١٧م
…………………………………….
تحاول الولايات المتحدة الامريكية التواجد في البحر الاحمر بشكل مستمر كاستراتيجية لتبرير التواجد العسكري عبر البارجات والفرقاطات وحاملات الطائرات في اهداف واضحة للسيطرة على باب المندب المضيق الهام الذي يعطي الجمهورية اليمنية موقعا استراتيجيا جعلها مطمعا للغزاة وقوى الاستكبار العالمي على مرالتاريخ.
الولايات المتحدة تنشر قواتها البحرية في كثير من البحار والقواعد البرية والتي تهدف الى الى السيطرة على الممرات المائية على مستوى العالم وتشن الحروب وتفتعل النزاعات واختراع المبررات التي تمكنها من التواجد بشكل مستمر تارة تحت عنوان مكافحة القرصنة واخرى تحت ذريعة مكافحة الارهاب واحايين اخرى بذرائع تهديد المصالح الامريكية وتحشد التحالفات الدولية لتحقيق ذلك.
في البحر الاحمر لاتكافح امريكا الارهاب ولا القرصنة ولا تحمي المصالح الامريكية انما الاهداف الخفية لذلك التواجد لتحقيق النفوذ الصهيوني بعد ان جرت الدول المطلة على البحر الاحمر الى التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي لاتشكل مصادر تهديد للكيان الصهيوني اوالمصالح الامريكية وتجرها الى تنفيذ المناورات البحرية بمشاركة الكيان الصهيوني من اجل دمجه بالمنطقة من حيث الاعمال العسكرية والامنية والاستخباراتية التي تحقق النفوذ الصهيوني حتى يصبح البحر الاحمر بحيرة صهيونية.

الولايات المتحدة الامريكية تبدأ اليوم بنشر قطعها البحرية التابعة للاسطول الخامس في مياه البحر الاحمر لحميته فممن ياترى تحميه؟؟؟
المطلع على خارطة الدول المطلة على البحر الاحمر يجد انها على علاقة وثيقة بالعدو الصهيوني والولايات المتحدة ماعدا الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء فهي مصدر القلق الامريكي الصهيوني السعودي والذي تنفذ ضدها عدوان غاشم منذ سبع سنوات وحصار ظالم عدواني يستهدف الموانئ والمطارات والمياة الاقليمية والسواحل اليمنية.
كل سواحل البحر الاحمر صارت صديقة للامريكي والصهيوني عدا سواحل اليمن التي يمتلك جيشها صواريخ باليستية بحرية وطيران مسير دفاعية موجهة ضد تحالف العدوان السعوصهيوامريكي والذي تنخرط فيه امريكا واسرائيل بشكل واضح.
اعلان الانتشار الامريكي ومعه مايزيد عن ثلاثين دولة عربية واسلامية اضافة الى اسرائيل يأتي بعد اقرار الامم المتحدة هدنة ووقف اطلاق النار في اليمن وايقاف عمليات استهداف العمق لدول تحالف العدوان وهذا مايؤكد الكذب الامريكي في رغبة الادارة الامريكية ايقاف الحرب في اليمن واياف دعم الحرب وايقاف بيع الاسلحة لدول تحالف العدوان والترحيب باعلان الهدنة الذي يكذبه هذا الانتشار في البحر الاحمر.
تكثيف التواجد الامريكي الصهيوني العدواني في البحر الاحمر يهدد الهدنة ويكشف عدم جدية الولايات المتحدة وتحالف العدوان بنجاحها واستمرار الحصار على الشعب اليمني.
القيادة العسكرية اليمنية ترقب التحرك الامريكي المشبوه في البحر الاحمر وامام السواحل والمياة الاقليمية اليمنية وابعد من ذلك وقد اكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بمناسبة يوم الصمود الوطني على جهوزية القوات البحرية اليمنية للدفاع عن سواحل الجمهورية من ميدي الى المهرة وبماتمتلكه القوات البحرية اليمنية من اسلحة نوعية تسطيع اغراق سفن وبوارج العدو وهذه رسالة واضحة لامريكا وتحالفها العدواني بان استمرار الحصار على الشعب اليمني لن يطول ولن تقف القوات البحرية كغيرها من القوات المسلحة مكتوفة الايدي في الدفاع عن الشعب اليمني برا وبحرا وجوا.
التواجد الامريكي الصهيوني يأتي بعد تعرض عصب الاقتصاد السعودي للاحراق في طول وعرض مملكة الرمال وبعد عويل دول العدوان واستغاثتها بالعالم بان مصادر الطاقة في خطر وان خطوط نقل الطاقة في خطر خصوصاً بعد تنصل السعودية عن حماية ارامكوها وعويلها باخلاء مسؤلياتها وتستجدي مشغليها وموظفيها لحمايتها وحماية وحماية خطوط نقل الطاقة الى العالم.
صنعاء رحبت بالهدنة والتزمت بها رغم خروفات تحالف العدوان ولكن لايعني انها ستضل متفرجة ومكتوفة الايدي التي هي على الزناد امام محاولات استغباء العالم بهدنة توقف اطلاق النار والصواريخ الباليستية الى عمق عواصم دول تحاول العدوان وتبقي الحصار على الشعب اليمني مستمرا وهذا مالن يكون.
التواجد الامريكي الصهيوني لايخدم المنطقة ولايحمي خطوط نقل الطاقة ومصدرها انما يشكل خطرا عليها وعلى الباغي تدور الدوائر.
اليمن ينتصر… العدوان يحتضر
الحصار ينكسر
التواجد الامريكي في خطر
الله اكبر… الموت لامريكا… الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود… النصر للاسلام.