أحدث الأخبار

اول حالة كورونا في شحر حضرموت …ماذا بعد؟

مجلة تحليلات العصر

نجم الدين الرفاعي ..اليمن

شئ متوقع ان يدخل تحالف الشر اماراتي او سعودي او غيرهم كورونا الى محافظات الجنوب المحتل في ظل انبطاح النخب السياسية ومليشيات الارتزاق وتماهيها مع مخططات تحالف العدوان الذي يحتل و يتحكم بمقدراتها ومنافذها وكل تفاصيل الحياة عليها.
هذه الخسة التي يمثلها تحالف العدوان سبقها محاولات عديده لادخال الفيروس الى المحافظات الحرة تارة بانزال كمامات ومحاليل تعقيم ملوثه بالفيروس وتارة بانزال العاب ملوثه كما حدث في الحيمة ومحاولات اخرى باستمرار فتح المنافذ التي يتحكمون بها لادخال العائدين من السعودية او الامارات او مصر او غيرها من الدول التي انتشر فيها المرض دون اجراءات فحص او حجر صحي للعابرين من تلك المنافذ برية او بحرية او جوية فشلت بفضل الله في ادخال الفيروس للمحافظات الحرة بسبب تنامي الوعي المجتمعي بمخططات العدوان ومحاولاته والطاف الله.

النعاطي الامثل لحكومة الانقاذ للتعامل مع هذه المستجدات يكون بتشديد الاجراءات وان وصلت الى الاقفال الشامل لمنافذ الدخول للمحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي بصنعاء واستنفار كل وسائل التوعية المجتمعية للمواطنين ودعم الجهود الرامية للتوسع في اقامة مخيمات الحجر الصحي ومنع التجمعات لما تمثله من مخاطر في انتشار المرض حال دخول حالات جديده في مناطق حكومة صنعاء.

التعامل بجديه مع اجراءات منع التجمعات والالتزام بالحجر الصحي الى جانب التوكل على الله والابتهال له امر ميسور وسيفضي بفضل الله الى تحقيق انتصار كبير على جبهة كورونا يشابه النصر الذي تحقق باعداد ما استعطنا في الجبهات العسكريه والامنية والاعلامية والاقتصادية..فالوقاية خير من العلاج.

الوضع الصحي صعب بسبب تعمد تحالف الشر طوال خمسة اعوام من العدوان على تدمير البنية التحتية للقطاع الصحي الذي كان متواضعا ويعاني من اختلالات كبيرة بسبب فساد نظام الحكم الذي سبق ثورة سبتمبر 2014..واستمرار الحصار الخانق وشحة الموارد المالية اللازمة لمواجهة تفشي وباء اعجز اكثر الدول تقدما وغنى في اوروباء والولايات المتحدة عن مواجهته والسيطرة عليه بعد انتشاره في تلك الدول.

قيادتنا القرانية كما نجحت في ادارة معركة التحرر والصمود في وجه العدوان للعام السادس على التوالي ستنجح في ادارتها لمعركة مواجهة كورونا فقط ان تحركنا وفقا لتوجيهاتها التي تاتي متوافقة مع السنن الالهية بإعداد ما نستطيع والالتزام بالحجر المنزلي الطوعي واجراءات النظافة امور ميسورة وينبغي تطبيقها لنحظى برعاية الله والطافه بتجنيبنا شر هذا الوباء وكل مكائد العدوان وشروره.
تكاتف الجهود الرسمية والشعبية وتكاملها ضرورة للانتصار في معركتنا المصيرية مع كورونا ومع من يقتلنا طوال خمسة اعوام ولا مكان للارتهان او التخاذل والعشوائية او التباطؤ وعدم الجدية في تطبيق ما يلزم من اجراءات لحماية انفسنا فعلى نفس منوال الحديث الشريف القائل ما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلو الذي كان له اكبر الاثر بالهبة الشعبية التي واجهت العدوان خارج المدن ومنعه من دخولها فتيسر كسره وهزيمته وخففت الخسائر والجهود فيما لو تاخرت جهود مواجهته حتى يدخل مدن العمق وتجمعاتها السكانيه ..اقفال المنافذ ومنع الدخول للمحافظات الحرة ومواجهة كورونا قبل ان يدخل الى مدننا وتجمعاتنا السكانية كفيل بانجاح تلك الجهود وتقليل الخسائر المتوقعة بسببه.

المحافظات المحتلة سلامة ابنائها الغالي علينا مرهون بتحركها الشعبي لطرد الاحتلال ومرتزقته والامساك بزمام الامور ووقف العبث والنهب وكل الاعمال القذرة التي يمارسها الاحتلال ومرتزقته بعد ان وصل الامر الى استهدافهم بهذا الوباء لكل مكونات المجتمع الجنوبي الذي سيكون الضحية الاكبر في حال عدم التحرك الجاد بهبة شعبية لطرد المحتل خاصة والعدوان يدرك ان النظام الصحي عاجز عن تقديم ما يمكن ذكره لمكافحة الوباء في حالة انتشاره ..ولن يكونو وحيدين حينها بل سيكون كل احرار اليمن الى جوارهم لتطهير كل شبر من بلادنا من رجز المحتل ودناسة مرتزقته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى