أحدث الأخبارايران

ايران؛قراءة ما بين السطور !

العصر*العودة الى الإتفاق النووي خطر محدق يهدد الأمن القومي الأعلى للجمهورية الاسلامية الإيرانية ؟
بعيد عن البروتوكلات وقواعد السياسة نعرّف الاتفاق تعريف يلامس الوضع الذي نعتقده ونؤمن به أنه السبب الرئيسي لعودة أمريكا الى الاتفاق النووي ويتمثل في الحاجة الضرورية للمحور الامريكي المتمثل في الناتو للعودة الى الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية قبل موعد فصل الشتاء وما يحمله من مخاطر على أوروبا التي تعتمد على الغاز الروسي والتوصل الى إتفاق نهائي في هذة المرحلة يعد انتصار للوبي الصهيوني هذه الحقيقة التي يجب علينا أن نؤمن بها وأن يعيها ساسة إيران وبعد فشل زيارة بايدن للمنطقة من تحقيق ما تلتزم به حكومة بايدن لدول الناتو لإيجاد بديل للغاز الروسي قبل قدوم فصل الشتاء ولم تاتِ زيارة بايدن الى المنطقة دون ترتيبات وخطط عملية الإ أن سماحة السيد حسن نصر الله بخطابه قبل زيارة بايدن للمنطقة بيوم واحد بعثر كل الأوراق لدى بايدن واصبح في وضع صعب عليه تجاوزة أوتجاهله بعد أن وضع حقل كاراش في خط النار حيث يعد حقل كاراش بما يحتويه من غاز وموقعه الجغرافي الذي يمكنه من تغذية اوروبا بما تحتاجه من الغاز خلال فترة قبل موعد فصل الشتاء وبما أن المقرر من زيارة بايدن هو الإعلان عن حلف عسكري في المنطقة لمواجهة محور المقاومة وفي مقدمتها إيران الإ أن الواقع الذي رسمه سماحة السيد حسن نصر الله اعاد بايدن الى نقطة الصفر واصبح القلق يكبر لدى حلف بايدن واصبحت أوروبا تعيش أصعب مرحلة يعجز قادتها عن إيجاد أي حلول لشعوبهم أو طمأنتهم مما تسبب من زيادة القلق لدى شعوب أوروبا وكذلك القمة التي جمعت الدب الروسي في طهران وما خرجت به قمة طهران من اتفاقات بعيدة المدى أهمها هو التحرر من الدولار وإيجاد بدائل في المعاملات التجارية تمثلت مع الصين وما تمثله من ثقل اقتصادي في المنطقة كل هذا ترك أثر مباشر على قادة أمريكا ومعربين سياستها ولم يعد هناك أي خيار الى العودة للإتفاق النووي لتجنب السقوط من أعلى التل المتموضعة عليه وهو أن تستفيد من الغاز الإيراني في المرحلة القادمة ويكون الغاز الايراني هو البديل للغاز الروسي لدول أوروبا صحيح قد تحقق إيران مكاسب مادية باهضة الإ انها قد تلحق ضرر بأمنها القومي حيث تعلم أن الاتفاق النووي وبنوده لا تلزم الكيان الصهيوني ولا توجد أي ضمانات تضمن عدم قيام الكيان الغاصب من أي أعمال إرهابية قد تستهدف أهداف حيوية إيرانية من الدرجه ومن العقل أن يعي ساسة إيران أن الكيان الغاصب عباره عن قاعدة أمريكية في المنطقة وأن يدركو ذالك وأن يكون حاضر في أدبياتهم السياسية وتقييمهم للعدو الامريكي ولا يستبعد أن تعطي أمريكا الضوء الأخضر لقادة الكيان لتوجيه ضربة تستهدف مركز حيوي من الدرجة الاولى قد تسبب في شل الاقتصاد الإيراني يعد الكيان الصهيوني أداة مباشرة تستخدمه أمريكا في إستهداف خصومها وتعمل على حمايته بكل السبل ومنحه حصانة دولية تحميه من أي مسائلة قضائية والاهم من ذالك أنها تعمل على إستهداف القاعدة الشعبية التي تعد صمام أمان تتمترس خلفه حكومة سماحة السيد رئيسي وحكومته وإذا لم تحصل إيران على ضمانات من خلالها تكون أمريكا هي المسؤول المباشر على أي نشاط يقدم عليه الكيان الصهيوني الغاصب بعد الاتفاق النووي لا قيمة له من حيث الاضرار التي قد تلحق با لأمن القومي الإيراني وكذالك اذا تم تصدير الغاز الإيراني الى أوروبا يعد



جريمة قد تدفع ثمنها إيران لاننا أمام بداية نهاية محور أمريكا والمعركة التي تخوضها روسيا في كيف لضمان أمنها وابعاد شبح الخطر عنها على قادة محور المقاومه تعزيز سياسة روسيا وعدم السماح لدول أوروبا من إيجاد بديل للغاز الروسي لاننا إذا سمحنا بذالك قد نسهم في إعادة الروح الى محور أمريكا ويعد بالنسبة للأمن القومي الإيراني خنجر في الخاصرة وأي تعامل مع أمريكا بعيد عن مصلحة المحور الذي يضم روسيا والصين يعد فشل في سياسة قادة إيران وعليه نعي جيدا أننا أمام تحدي علينا أن نتجاوزه ونشرك جمهورنا في تحمل المسؤولية ومن الواجبات التي وجب على حكومة سماحة السيد رئيسي التركيز عليها هي إشراك الشعب الإيراني بكل فئاته عبر توجيه الخطاب المباشر وأن يكون الشعب الإيراني هو من يحدد مسار المفاوضات ويكون في الصورة مباشرة ليتحمل المسؤولية حينها يمكن قادة إيران تجاوز الضغوط الاقتصاديه التي يعمل عليها العدو لتكون هي من ترسم مسار المفاوضات
فالمعركة هي معركة مع عدو لم يعد خفي وأي تعامل معه يعد جرم
ابو روح الله
7يوليو2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى