أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

ايران واغلاق النافذة الدبلوماسية في وجه ( جو بايدن )

مجلة تحليلات العصر - حسام الحاج حسين

▪️بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خطة العمل المشتركة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعرف ب ( الاتفاق النووي ) .

🔸وضع العلاقات بين واشنطن وطهران على مسار مدمر وصل الى شفا حرب مرتين .
أضافة الى الضرر الذي لحق بالأقتصاد الايراني المنهك نتيجة العقوبات القصوى التي فرضتها ادارة الرئيس ترامب .

🔸والذي ادى الى انهيار العملة الايرانية الى ادنى مستوياتها خلال اربعة عقود من عمر الجمهورية الأسلامية . في المقابل واجهت طهران الخطوات الأمريكية بالبرغماتية النووية من خلال التخلي عن التزاماتها ببنود الاتفاق واطلاق عمليات التخصيب بنسبة ل 20% والتي اقلقت المجتمع الدولي مما اعتبرتها واشنطن ب ابتزاز نووي .

في هذه الأثناء هناك فريق في واشنطن يعمل على اعادة العمل مع الشركاء الدوليين للرجوع الى الأتفاق النووي مع أضافة مفاوضات اخرى حول ملف الصواريخ الباليستية والنفوذ لكي تلبي بعض الأحتياجات الأمنية و القلق الأقليمي لحلفاء واشنطن ،،!
كإسرائيل ودول الخليج الفارسي .
ومع الاستمرار في سياسة الضغط قد تغلق نافذة الدبلوماسية في وجه ( جوبايدن ) الذي يحتاج الى اتفاق اوسع وشامل .

والمخاوف لاتتعلق بالأمريكيين وصناع القرار في واشنطن فقط بل هناك قوى ضاغطة في ايران ترفض العودة الى الاتفاق النووي مره اخرى وبشروط امريكية وهذا سيفتح الباب امام سباق تسلح في المنطقة تكون الخاسر فيها منطقة الشرق الاوسط نفسها .
ويرى الخبراء في العلاقات الدولية والاستراتيجية ان خطوات جوبايدن في العودة الى الاتفاق يجب ان تكون متسارعة حتى لاياكل الوقت ماتبقى من ورقة خطة العمل المشتركة . عند ذلك ستنتصر أرادة التصعيد والتوتر .

لا سيما إذا تخلت إيران عن ضمانات نووية إضافية أو إذا استولت إدارة متشددة على السلطة في طهران من خلال الانتخابات القادمة في شهر حزيران 2021 م ،،!
يبدو ان المشهد الدبلوماسي بالغ التعقيد مع العقوبات التي فرضها ترامب .

لكن الإيرانيين يبدون نوعا من المرونة لأبقاء النافذة مفتوحه نوعا ما لكن بشروط قاسية ترتقي الى مستوى ( التوبة ) كما يقول الرئيس روحاني .
العودة للاتفاق النووي ستكلف واشنطن جهدا دبلوماسيا بالتزامن مع اتخاذ قرارات صعبه ومقيدة وضعتها ادارة الرئيس ترامب .

🔸لأن اغلاق النافذة الدبلوماسية ستكون مكلفة وقد تلقي بظلالها على حلفاء واشنطن وادواتها في المنطقة ،،! وتخلق مزيدا من التوتر قد تصل الى شفا الحرب المدمرة ،،! لان المسار الإيراني سيكون نوويا بأمتياز ،،،!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى