أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

ايران ويد اسرائيل الملطخة بالدم

مجلة تحليلات العصر - حاتم رشيد

نجحت اسرائيل باغتيال العالم النووي الاول في ايران الدكتور محسن زادة.وبذلك ينضم الى رفاقه العلماء الذين اغتالتهم اسرائيل.اغتيل الدكتور محسن اليوم في وضح النهار مما اظهر مرة اخرى هشاشة انظمة الأمن الإيرانية رغم اللغة الحماسية للقادة الإيرانيين.وحتى الان تلقت ايران الضربات الإسرائيلية في مواقعها في الأراضي السورية وفي ايران بمافي ذلك ضرب منشآت نووية دون ان ترد .وحتى حزب الله الذي تلقى ضربات نوعية كان رده اقل بكثير من قدرته على الانتقام.
تسجل اسرائيل نجاحا تلو آخر وتظهر قدرة تحسد عليها على اختراق الانظمة الامنية لايران ولحزب الله على السواء.ولن يكون باعثا على الدهشة تحقيقها اختراقات نوعية اخرى .وبات مؤكدا مع الاسف ان بوسعها ان تطال اهدافا ثمينة على جبهات معادية.
توقيت الاغتيال ذو صلة برحيل منتظر للرئيس ترامب وزيارة وزير خارجيته مايك بومبيو الاخيرة لاسرائيل.هناك ضوء اخضر امريكي مقصود يهدف لاثارة ازمة مفترضة عبر دفع ايران او حزب الله لرد محتمل يعقد محاولة الادارة الامريكية الجديدة لاعادة احياء الاتفاق النووي مع ايران وهو هدف معلن للرئيس المنتخب جو بايدن.وبالتالي فالاغتيال يطال ويمس تماما الرئيس المنتخب جو بايدن ويلغم طريقه لاستعادة الحوار مع ايران.
تواجه ايران خيارا صعبا فالرد على اسرائيل قد يفقدها فرصة حوار حيوية مع ادارة الرئيس المنتخب بايدن.تواجه ايران نتائج قاسية ناجمة عن الحصار الذي تفرضه عليها واشنطن. ولديها اقتصاد منهك اوجعه الحصار بشدة.لذا يتركز طموح ايران على انهاء الحصار والعودة المأمولة للاتفاق النووي من قبل الادارة الامريكية الجديدة.
وحتى لو كلفت حزب الله برد انتقامي فأن الحزب بدوره يواجه وضعا داخليا مانعا وكابحا.يواجه الحزب مجتمعا لبنانيا منقسما على نفسه بشدة مما يفرز قوى لبنانية واسعة تحول دون اخذه زمام المبادرة.
الرد الانتقامي يظل احتمالا ضئيلا وفي حال تحققه سيكون مخففا فالدكتور محسن زاده ليس اهم من الجنرال المغتال قاسم سليماني.وليس اهم من فرصة الحوار مع بايدن.
ما يفرح اسرائيل يحزننا.وليس امامنا الا الدعوة لحور عربي ايراني يضمن ويحترم المصالح المشتركة لهما ويبعد المنطقة عن مخاطر التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية.ويحصنها امام اغراء التدخلات الأجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى