أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون امريكية

باحث اسرائيلي: بايدن اراد ايصال رسالة لملك الأردن بإفشاله الإنقلاب والأمير حمزة ليس في قصره كما زُعم

مجلة تحليلات العصر الدولية

ادعى الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمدت إفشال الإنقلاب في الأردن.

وقال إيدي كوهين في تغريدة على حسابه بتويتر: “لو كانت إدارة بايدن تريد فعلا اسقاط ملك الأردن لفعلت لكنها تعمدت إفشال الانقلاب لتكون قرصة أذن ورسالة شديدة للملك لتنفيذ ما طلب منه وإلا فإن البدائل متاحة”.

وفي تغريدةٍ ثانية، ادّعى “كوهين” أنّ الامير حمزة بن الحسين معتقل في قاعدة عسكرية وليس في شقة كما قال الملك عبدالله في خطابه.

وكان إيدي كوهين اثار الجدل بتغريدة نشرها قبل أيام من أحداث الأردن واحتجاز الأمير حمزة بن الحسين وحملة الاعتقالات التي طالت عدداً من المقربين منه في إطار احباط مخطط “لزعزعة أمن واستقرار البلاد بتنسيق خارجي” قال فيها: “معلومات من الاردن عن نية اخو ملك الاردن غير الشقيق، حمزة ابن نور ليسا الحلبي المحاولة بكل قوته ان يصبح ملكا للاردن”.

وصرّح “كوهين” لموقع “الحرة” عن تغريدته السابقة بالقول “هي معلومة خاصة بي، ولم تنشرها الصحافة الإسرائيلية حصلت عليها من وكالات استخبارية على علاقة بها ودققت فيها أيضا عبر مصادري الأخرى”.

وأضاف الصحفي الإسرائيلي “من المؤكد أن هذه المعلومة وصلت الأردن، بشكل غير مباشر”.

وقال “كوهين”: “لا أعلم بالضبط ماذا حدث، لكن الأمير حمزة له دور فيما حدث، المؤامرة واسعة النطاق وليست هينة”.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إنّ زيارة الامير حمزة بن الحسين لضحايا مستشفى السلط ووفاة عدد من المرضى جراء انقطاع الاكسجين عنهم، “كانت القشة التي قصمت ظهر البعير في تنافس طويل الامد مع الملك عبد الله الثاني“.

وفي وقت سابق من شهر آذار / مارس الماضي، توفي 7 مصابين بكورونا إثر إنقطاع الأكسجين عنهم في مستشفى السلط الحكومي، ما فجّر غضباً شعبياً ودفع الملك عبدالله الثاني لزيارة المستشفى فوراً وأمر بإقالة مدير المستشفى، فيما قدّم وزير الصحة الأردني نذير عبيدات استقالته بعد الحادثة.

تقول الصحيفة إنه في اليوم التالي للفاجعة في مستشفى السلط، استضافت المدينة زيارة ملكية مختلفة تماما من الامير حمزة بن الحسين.

وزار الامير حمزة الذي وصفتهالصحيفة بــ”الناقد للملك”، عائلات الضحايا وجلس وتحدث إليهم وبعد أسبوعين من ذلك، تمت دعوته للعودة الى وليمة تقليدية مع الاهالي.

وفي غضون ايام تم وضع الامير فعليا قيد الاقامة الجبرية واتهمته الحكومة بتقويض الامن القومي وهي خطوة قلبت السياسة في الاردنإذ لم ير الامير علنا منذ ذلك الحين، بينما يقول القصر ان الامير حمزة لايزال في المنزل في رعاية الملك.

وبحسب الصحيفة فإنه مع تصاعد الاستياء من الحكومة الاردنية زاد حمزة من زياراته للقبائل الاردنية وهي قاعدة اساسية لدعم النظام الملكي واصبح اكثر صراحة في التعبير عن المظالم الشعبية على الرغم من انه لم يكن واضحا بشأن السياسات التي يعتقد انه يجب على الحكومة اتباعها.

ونقلت الصحيفة عن الشيخ فيصل عواد الفايز وهو رجل قبيلة من منطقة قرب مادبا زارها الامير حمزة الشهر الماضي، ان الاردنيين يحبون كل الهاشميين لكنه اضاف: اذا كان هناك استفتاء اليوم، فسيختار الناس حمزة الوريث الظاهر للعرش.

وقال الشيخ فيصل ان المكانة العامة للامير ارتفعت نتيجة الخلاف مع الملك “انهم يتعاطفون معه ولقد اصبح رمزا”.

ويعود الخلاف بين الملك عبدالله الثاني والامير حمزة الى عام 2004 على الاقل عندما اقال الملكُ الاميرَ من ولاية العهد ثم نصّب ابنه الامير حسين بن عبدالله وريثا للعرش وكانت هناك سابقة في تاريخ الاردن لمثل هذه الخطوة فعلى فراش الموت عام 1999 قام الملك حسين بتهميش شقيقه الامير حسن لينصب ابنه عبدالله ولياً للعهد والامير حسن يتوسط الان في الخلاف بين ابناء اخيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى