أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

بالترغيب والترهيب.. أكسيوس: الخوف من إيران يدفع “اسرائيل” لتتوسط لحلفائها العرب عند بايدن لتجنب الصدام

مجلة تحليلات العصر / المصدر: أكسيوس-باراك رافيد

ترغيب وترهيب.. هكذا يمكن تلخيص جوانب خطة إسرائيلية، كشفها موقع “أكسيوس” لدفع الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى تجنب الدخول في مواجهات حول حقوق الإنسان وغيرها من القضايا الخلافية مع 3 دول عربية هي السعودية والإمارات ومصر.الخطة المذكورة، أورد تفاصيلها الصحفي الإسرائيلي “باراك رافيد”، نقلا عن مسؤولين كبار بوزارة الحرب الإسرائيلية، الأربعاء.وترجع أهمية هذا الخطوة المحتملة، إلى وعود قطعها “بايدن” على نفسه خلال حملته الانتخابية بوضع قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية في طليعة سياسة الخارجية، وعدم التوافق الواضح مع زعماء الدول المذكورة لا سيما الرئيس “عبدالفتاح السيسي” في مصر وولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” في السعودية و ابن زايد في الإمارات.وأشار الموقع إلى أن “بايدن” تخطى الدول العربية الثلاث المذكورة، عندما أجرى محادثات هاتفية مع 17 رئيسا وزعيما بعد فوزه بالانتخابات.كما انتقد السعودية على نحو خاص بسبب حملتها العسكرية على اليمن وقضايا حقوق الإنسان.ومبعث الخوف والقلق الإسرائيلي يكمن في أن تل أبيب ترى أن علاقاتها الأمنية والاستخباراتية مع القاهرة والرياض وأبوظبي مركزية لاستراتيجيتها لمواجهة إيران، وأيضا ركيزة مهمة في الأمن الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط.وتخشى إسرائيل الآن من أن “بايدن” لن يسعى فقط إلى صفقة مع إيران، ولكن أيضا لإقامة علاقات باردة مع شركاء أمريكا العرب الذين أصبحوا حلفاء للدولة العبرية في السنوات الأخيرة.ووفق الموقع، فقد رحبت السعودية والإمارات ومصر بقرار وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” المثير للجدل هذا الأسبوع بتصنيف الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية.وأشار إلى أن إسرائيل تتبنى أي موقف بشأن هذا القرار -الذي يضغط ديمقراطيون على بايدن للتراجع عنه- لكنها ركزت بشكل جديد على الوضع في اليمن في الأسابيع الأخيرة.ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هذا التركيز على اليمن يرجع جزئيا إلى تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران على الشحن الإسرائيلي في البحر الأحمر، ولكن بشكل رئيس إلى التداعيات المحتملة لمزيد من الترسيخ الإيراني في البلاد على السعودية ومصر.وذكر الموقع أن الإسرائيليين يعرفون أن بايدن سيكون لديه سياسة مختلفة تمامًا بشأن اليمن عن ترامب ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالدور السعودي في الحرب. لكنهم يخططون لتشجيع الإدارة الجديدة على التأكد من أن تحولات سياستها لا تعمق النفوذ الإيراني أو تعرض التعاون الإقليمي للخطر في قضايا أخرى.ونقل الموقع عن مسؤولين بوزارة الحرب الإسرائيلية قولهم إنهم يخططون لتقديم القضية إلي إدارة “بايدن” بأن المنطقة قد تغيرت على مدى السنوات الأربع الماضية، مع تشكيل تحالف إقليمي جديد مع تعزيز إسرائيل لعلاقتها مع الدول العربية.وأن إسرائيل تأمل، والحديث للمسؤولين الإسرائيليين، أن تعطي الإدارة الجديدة الأولوية لهذا العملية على مخاوفها بشأن الحرب في اليمن أو انتهاكات حقوق الإنسان.وقال المسؤولون إن إسرائيل شجعت مصر والسعودية على اتخاذ خطوات بشأن قضايا حقوق الإنسان من أجل تحسين أجواء الحوار مع إدارة “بايدن”.من ناحية أخري، يخططون أيضا لتحذير فريق “بايدن” من أن حدوث أزمة في العلاقات مع السعودية ومصر قد يدفع تلك الدول بعيدا عن الولايات المتحدة تجاه روسيا والصين.وسوف يذكر المسؤولين الإسرائيليين إدارة “بايدن” بأنهم كانوا قريبين منذ عدة سنوات من خسارة مصر.وذكر المسؤولين الإسرائيليين: أن رسالتهم لإدارة بايدن ستكون هي: التريث أولا، فقد حدثت تغيرات دراماتيكية، لا تتصرف بطريقة خاطئة ولا تضر بالعلاقات مع مصر والسعودية والإمارات.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى