أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

بالحشد سيادة الوطن ….

مجلة تحليلات العصر الدولية - مهدي عبدالرضا

عضو شبكة الهدف للدراسات الاستراتيجية
يستذكر-هذه الأيام- العراقيون الحملات الإرهابية التي لاتقل ضراوة عن حملات هولاكو والتتار والمغول التي كانت تستهدف العراق شعباً وارضا، بل حتى ثقافياً حتى تحول ماء دجلة بعد ان ألقيت المكاتب والكتب به بل أشد ضررا ، عندما أحتل الإرهاب الداعشي ما يقارب ثلث اراضي العراق ..
سرعان ما نهض أبناء الوسط والجنوب لتلبية فتوى المرجعية الرشيدة وتأسست على أثرها قوة نظامية تابعة للقوات الحكومية بمسمى الحشد الشعبي، كذلك فصائل المقاومة التي كانت القوة الداعمة لهذه القوات والنتيجة الطرفان أعطى الدم والنفس في سبيل الوطن، في وقت كان السياسيون وابناء عشائر هذه المناطق أما متعاون مع الإرهاب أو مصطف بطابور حجز تذاكر الطيران ….
اليوم بعد أستعراض عسكري مهيب للقوات الحشد الشعبي وما شاهدنا من الآليات العسكرية وطائرات مسيرة وعدد لم يمثل إلا الجزء الاقل من العدد الكلي للإعداد الحشد الشعبي , ومن خلاله أوصلت لمن يريد عزل الحشد وحله أن لا توجد تسمية غير تسمية واحدة وهي ( الحشد الشعبي ) لا حشد ولائي ولا حشد مرجعي وتأكيد على ذلك وجود أبناء السنة والطائفة الأيزيدية والصابئة المندائين قبل اخوتهم من الشيعة….
فبعد أن أصبح الحشد يمثل الدولة وحمايتها بمفهومها الواسع أرضاً وشعباً وسيادة وقانون لأن من أساسيات وجود الحشد هو الدفاع عن حماية مفهوم الدولة بأركانه ….
لذلك أصبح الحشد عقبة كبيرة بوجه قوى الشر العالمية وأعوانهم من العرب لذلك بين الحين والآخر نسمع من يريد حله وشيطنته هذا على الجانب المحلي….
أما دولياً فمازالت القوات الأمريكية تكرر اعتداءاتها على القوات المتواجدة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لخطورة هذا الشريط ومن جهة تواجد قوات الحشد في هذه المناطق مانعاً كبير لمرور الارتال الإرهابية بحماية امريكية ،تكرار هذه الاعتداءات يعني عدم أعتراف امريكا بالعراق حكومة وشعباً بأعتبار أن البرلمان أعطى عدم شرعيته وجودها والإرادة الشعبية الرافضة لبقاء القوات الأمريكية المحتلة.
على الحكومة العراقية أن تبدي موقفه الصريح بالعمل على تنفيذ قرار البرلمان ولجم كل من ينادى بعدم شرعية الحشد ووجود الحشد وحل ، وعلى القوى البرلمانية مقاطعة أعمال الحكومة حتى يكون هناك موقف جاد أزاء هذه الخروقات المتكررة لسيادة العراق والقواعد القانون الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى