أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

بال ثينك” تنظم ندوة رقمية حول استطلاعات الرأي والانتخابات الفلسطينية”

مجلة تحليلات العصر الدولية - عمر شعبان

استطلاعاتنا قبيل الانتخابات السابقة دقيقة
ونوه إلى أن الاستطلاعات في نظام الأغلبية “الدوائر” أصعب بكثير من نظام التمثيل النسبي “القوائم”، لأن في الأخير تقل بشكل كبير إمكانية وقوع الخطأ بسبب توزيع الأصوات على أعداد كبيرة من المرشحين.
وقال د. خليل الشقاقي: “عام 2006، أظهرت استطلاعاتنا أن فتح ستحصل على 42% من الأصوات، وحصلت على 41% في الانتخابات. وقلنا إن الأحزاب الأخرى ستحصل على 16% من الأصوات، وحصلت على 15%. وقلنا إن حماس ستحصل على 35%، وحصلت على 44% والفرق كان في الذين لم يقرروا بعد إلى من سيصوتون. مقارنة مع الدوائر، عام 2006، تنبأنا في نصف الفائزين، أي بأفضل 17 مرشحا لفتح، والأغلبية الساحقة منهم فازوا فعلا. بينما تنبأنا في فوز حماس في مدينتي غزة والخليل وفازت. في الانتخابات الرئاسية تنبأنا أن أبو مازن سيحصل على 65% من الأصوات وحصل على 67%. وتنبأنا أن مصطفى البرغوثي سيحصل على 22% وحصل على 21%”.
وأضاف: “الآن في آخر استطلاع رأي أجريناه، هناك حوالي 20% من العينة لم يقرروا بعد لمن سيصوتون. في الاستطلاع القادم في شهر 3 ستكون هذه الفئة أقل لأنهم ربما سيكونون على معرفة بالمرشحين. وعموما، استطلاعات الرأي لهذه الانتخابات ستكون أسهل للمؤسسات المهنية لإجراء الاستطلاعات”.

مروان البرغوثي الأوفر حظا بالانتخابات الرئاسية
“في الوقت الحالي إذا كان هناك مرشح رئاسي من حماس مثل (إسماعيل هنية) ومرشح فتح هو (أبو مازن) ، ففرص فوز أبو مازن شبه صفر. لن يفوز أبو مازن في انتخابات ضد هنية لأن الأخير لديه شعبية داخل حركة حماس وفي المجتمع الفلسطيني ككل.
في كثير ناس لن تصوت لحماس لكنها ستصوت لإسماعيل هنية، لكن لو كان المرشح (مروان البرغوثي) فمن المؤكد أن مروان سيفوز حتى لو كان أبو مازن وإسماعيل هنية مرشحين، صحيح أنه لن يفوز في الأغلبية لكنه سيحصل على العدد الأكبر من الأصوات وسيذهب لجولة ثانية وسيفوز فيها”.
وأردف: “بالنسبة للانتخابات التشريعية، الاستطلاعات الحالية تشير إلى أن حماس ستأخذ (ثلث) الأصوات، وأن فتح ستحصل على أكثر منها بقليل، والقوى الأخرى ستحصل على 10% من الأصوات، وهناك 20% من الجمهور لم يقرر بعد من سينتخب حتى اللحظة، ولكن هذه النتائج غير كافية حتى اللحظة للبناء عليها، ليس مثل الانتخابات الرئاسية، إذ نسبة الذين لم يقرروا بعد للتصويت فيها أقل من 10%. ومن الممكن أن تؤثر القوى الثالثة والشباب في هذه الانتخابات. بالنسبة لأبو مازن فهو النقطة الأضعف لحركة فتح، وهو الذي يفقد شعبيته بكل سهولة بسبب التطورات السياسية. وحينما تحدث تطورات إيجابية قد تتحسن فتح، لكن أبو مازن لا يتحسن كثيرا، فهو نقطة ضعف رئيسية لحركة فتح”.
وأشار إلى أن إمكانية تغير النتائج خلال شهر بسب التطورات السياسية. فهناك الكثير من الاستطلاعات تغيرت خلال السنوات الخمسة الأخيرة بسبب الحرب على غزة وتشكيل حكومة الوفاق، وقضية الضمان الاجتماعي، وقضية قطع العلاقات مع إسرائيل وعودتها، واعتراف أمريكا بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وأكد على أن الجمهور في المجتمع الفلسطيني فاقد الثقة في استطلاعات الرأي لأنه لا يثق في القيادة السياسية وهذا ينعكس على استطلاعات الرأي، وهذا سببه الرئيسي الانقسام. لافتاً إلى أن اجتماعات القاهرة ستؤثر على نسبة المشاركة في الانتخابات لأنها حاليا وصلت إلى 70%، بينما عام 2006 بلغت 77%. كما رجح ألا يصوت الشباب لأنهم الأكثر تضررا من النظام السياسي القائم. خاصة وأن 83% منهم يعتقد بعدم وجود حرية رأي في فلسطين.
فتح ستنهار لو حصل داخلها انشقاق كبير
وقال ضيف “بال ثينك”: “في حال حصل هناك انشقاق بين فتح ستفوز حماس بالنسبة الأعلى من الأصوات.
ولو انشق مروان البرغوثي وشكل قائمة سيحصل على 25%، ولو شكل محمد دحلان قائمة منفصلة سيحصل على 7% من الأصوات. فتح من دون مروان البرغوثي ستحصل على 19% فقط وهذا يعني أنها ستنهار في حال وجود انشقاق كبير. بينما حماس حركة أكثر انضباط والتزاما فلن يكون هناك انشقاق، ولو حصل سيعتمد التأثير على شعبية الأشخاص المنشقين”.
وأضاف: “من المتوقع أن تكون مشاركة فلسطينيي القدس الشرقية ضئيلة جدا، لأنه بدى واضحا أنه منذ اكتمال الجدار فالفلسطينيون هناك بدأوا ينعزلون عن الضفة الغربية والذهاب نحو القدس الغربية. وازداد تعلمهم للغة العبرية، ودراستهم لمناهج عبرية، فكل هذه الأمور تشير إلى وجود انقطاع عن الضفة الغربية، وستنعكس حتما على المشاركة في الانتخابات القادمة”.
اختتم د. خليل الشقاقي بالقول: ” ولكن أؤكد على عدم صحة أخذ هذه الاستطلاعات لتعميمها على نتائج الانتخابات التشريعية القادمة، ولكن لو بقيت الأحوال كما هي ستكون صحيحة”.
من جهتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى