أحدث الأخبارشؤون امريكيةفلسطينمحور المقاومة

بايدن الصهيوني والقضية الفلسطينية

مجلة تحليلات العصر - أسعد العزّوني

أعلن الرئيس الديمقراطي الصهيوني المنتخب جو بايدن،أنه سيعيد القضية الفلسطينية إلى الأضواء مجددا،وسيعيد الدعم المالي للسلطة ،من أجل إعادتها للمفاوضات مع إسرائيل،وهو هنا يريد السير بعكس إتجاه الجمهوري ترمب الذي حرق كافة المراحل ،وخلط الأوراق في لعبة مقامرة،تدل على مهارته كمقامر ومقاول في نفس الوقت ،لكن الصهاينة خذلوه لأنهم لم يدفعوا له أتعابه نظير خدماته الجليلة لهم ،وقالوا له أنهم هم الذين يفرضون الخاوات ويستخدمون الآخرين ويحلبونهم ،وأنهم ليسوا عربا ليحلبهم.
قام المقاول ترمب بإغتيال القضية الفلسطينية على طريقة بعض مسؤولي سلطة أوسلو ،الذين دسّوا جرعة سم ثقيلة للرئيس الراحل ياسر عرفات،الذي لم يقاوم بسبب تقدمه في العمر ،ولذلك قضى سريعا في المستشفى العسكري بباريس،كما أنهم أسهموا بتغلغل السم في خلايا جسده المنهك ،بعدم إخبار طبيبه الخاص النطاسي البارع وزير الصحة السابق د.أشرف الكردي ،أن الرئيس يتعرض لوعكة صحية ،مع أنهم كانوا يقلقون راحته عند تعرض الرئيس لحالة زكام خفيفة.
أما بايدن الصهيوني في تعامله مع القضية الفلسطينية ،فإنه سيقلد الصهاينة الذين وضعوا للسفاح شارون جرعة خفيفة جدا كي يموت موتا بطيئا ،ويعيش طويلا تحت أجهزة الإنعاش،لأن التوراة تحرم على اليهودي قتل اليهودي،وهنا المفارقة،فقد خالف بعض مسؤولي السلطة ما ورد في القرآن الكريم حول قتل النفس التي حرم الله ،وزادوا من جرعة السم لقتل عرفات ،إرضاء لأوامر المجنون بوش الصغير، الذي قال أن قتل العجوزين”عرفات وشارون”سيحق السلام،ناهيك عن رغبتهم الملحة في التربع علانية في أحضان مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية.
أستغرب من إقدام الرئيس بايدن على هذه الوصفة التي ربما تدل على جهله السياسي وهو المخضرم في عالم السياسة ،ويعلم جيدا ان قادة مستدمرة إسرائيل بتعنتهم ،أبطلوا كافة الإنبطاحات العربية “الإستسلامية”ومنها إتفاقيات اوسلو الأهم في ملف الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي ،والتي أعطت الشرعية الكاملة لمستدمرة الخزر في فلسطين.
أراد المقاول ترمب قراءة الفاتحة على القضية الفلسطينية ،وطيّ ملفها بسرعة البرق من خلال إجباره صبيانه في الخليج على التطبيع المجاني مع الصهاينة ،وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد ،القائم حسب الثعلب الماكر شيمون بيريزعلى “تلاقح العقل اليهودي الذكي مع المال العربي السائب”،وتنفيذ مشاريع إقتصادية ضخمة ،إلى درجة أن الإمارات عرضت إستضافة أعداد كبيرة من الفلسطينيين للعمل فيها ،كي تشطب نهائيا القضية ،من خلال تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني الإقتصادية،وها هي الإمارات والسعودية ،وبشكل مفاجيء ترفعان الحصار المالي المفروض من قبلهما على الأردن،وتقرران تفعيل صناديقهما المالية للإستثمار بمليارات الدولارات في الأردن،لإنعاشه إقتصاديا والإسهام رسميا في مشروع التوطين وشطب الهوية الفلسطينية لدى اللاجئين الفلسطينيين، ورشوة الأردنيين كي يصمتوا هم أيضا عن مصيرهم بعد تنفيذ المرحلة الأخيرة من شطب القضية الفلسطينية من خلال الكونفدرالية الثنائية مع الأردن ،التي ستسبق كونفدرالية الأراضي المقدسة الثلاثية بعد انضمام مستدمرة إسرائيل للكونفدرالية الثنائية كسيّد مطاع،بحدوث إنفراجة إقتصادية عليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى