أحدث الأخبارشؤون امريكية

بايدن يبدأ بتبريد الصراعات الثانوية…ويبقى الصراع الرئيسي

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

بدأ الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بتبريد الصراعات الثانوية في المنطقة ،وإتخذ خطوات “صعبه “لتحقيق أهدافه مثل تجميد صفقة طائرات إف 35 الإمارتية وصفقات الأسلحة السعودية،وقيمة هذه الصفقات فلكية بطبيعة الحال،ولكنه جازف بتجميدها بحجة دراسة إن كانت تتماشى مع الإستراتيجية الأمريكية ،بما في ذلك بحث إمكانية إنهاء الحرب العبثية التي يشنها التحالف السعودي على اليمن أرضا وشعبا.
لا يفهم من ذلك أن أمريكا لن تبيع الإمارات والسعودية مثل هذه الأسلحة ،فهذه فرصة لا تعوض ومثل هؤلاء الزبائن لا يتم تركهم يذهبون لمستغلين آخرين،ولكن الرؤية الأمريكية الجديدة ،تقضي بتبريد الصراعات الثانوية مثل الصراع الدائر في اليمن وفي ليبيا على سبيل المثال،لكن بايدن لن يجرؤ ولا يستطيع أن يتدخل في حسم الصراع الرئيسي في المنطقة وهو الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي ،الذي طوى إتفاق أبراهام للتطبيع التهويدي مع مستدمرة إسرائيل الخزرية صفحاته،مؤقتا بطبيعة الحال.
لو أن العربان كانوا بريئين من دم الشعب الفلسطيني منذ بداية المأساة عند صدور وعد بلفور، وفي كل محطات الصراع بدءا من أول ثورة فلسطينية عام 1919 حتى الثورة المعاصرة التي تم قبرها في أوسلو ،مرورا بثورات العشرينيات وثورة وإضراب عام 1936،لما وصلت الأمور إلى هذه الحالة الميئوس منها،ولكن الدول الإستدمارية وفي مقدمتها بريطانيا ،إستعانت بالعربان الذين يمثلون بقايا التيه اليهودي في جزيرة العرب ،وأنجزت معهم مقاولة تقضي بتمكينهم من حكم الجزيرة بمفردهم ،مقابل التنازل عن فلسطين للصهاينة،وهذا ما تم إذ أن هؤلاء إستمروا في دورهم الخياني ووقفوا بأموالهم وسلطانهم ضد طموحات الشعب الفلسطيني.
عموما نتمنى ألا يتراجع جوبايدن عن مساعيه لوقف العدوان الكارثي على الشعب اليمني،كي ينقذ ما يمكن إنقاذه ،لأن النزيف اليمني بلغ مداه وآن الأوان للتحرك الدولي الصادق والجاد كي يتم إيقاف شلال الدم اليمني الذي أريق بدون وجه حق،بل كان لتحقيق طموحات البعض غير المشروعة ،وتسهيلا على مستدمرة الخزر كي تصل إلى هناك كي تتمركز نوويا وتشكل ضغطا على إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى