أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

بدأ العد التنازلي ليوم القدس العالمي

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالله علي هاشم الذارحي

لم ولن ينسى اليمنيون مناسبة يوم القدس العالمي رغم العدوان والحصار على اليمن لأكثر من 6 سنوات،فالشعب
اليمني يدرك تماما أن إحياء يوم القدس يمثل أعادة للهوية الإسلامية لجميع المسلمين في جميع أقطار الأرض،

*هانحن نقترب من يوم القدس العالمي
الذي سيصادف يوم الجمعة25رمضان
11442هـ الموافق 7مايو2021م
فمن الذي اقترحه؟وماالهدف من إحيائه؟ ومن الذي يحييه؟وماهي أثاره؟ الجواب على تلك الأسئلة في السطور الآتية:-

*فالذي إقترحه هوعالم رباني كان يرى بنور الله،وكان من أصدق القادة المسلمين حبا لفلسطين ودفاعاعن القدس الشريف،
رجل قادثورة سلميةضد هيمنة الإستكبار
العالمي والإستبداد التسلطي على شعبه
فأنتصر عليهما،وأسس لبناءدولة إسلامية
قوية،باتت أمريكا والكيان المحتل وعملا
يهما يحسبوا لها ألف حساب وحساب،
والفضل بعد الله تعالى يرجع للإمام آية
الله الخميني(ع)،فهوقائد الثورة السلمية
ومؤسس الجموريةالإسلامية الإيرانية وهو الذي إقترح يوم القدس العالمي،

* حيث تم اقراره في السابع من شهر / أغسطس من عام 1979المصادف للثالث عشر من رمضان عام 1399، ومع بدء الكيان الغاصب للقدس جولة جديدة من الإعتداءات الوحشية على لبنان وإرتكاب مزيد من الجرائم البشعة فيه، بادر الإمام الخميني الراحل (رحمه الله) إلى إعلان آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس داعياً كافة مسلمي العالم للتضامن الإسلامي في هذا اليوم العظيم،واصفاالكيان الإسرائيلي المحتل
بالغدةالسرطانيةفي جسد الأمةالإسلامية،

*ولاشك ان الهدف الرئيسي من إحيائه
بينه الإمام الخميني-رحمه الله- فقدقال
“إن يوم القدس العالمي هو يوم عالمي، وليس يوماً يخص القدس فقط،بل هو يوم مواجهةالمستضعفين للمستكبرين”
فطالما قال أن إسرائيل غدة سرطانية في جسد الأمة،فإن هذهـ الغدة يجب ان تستأصل،ومسؤولية استئصالها تقع على عاتق المسلمين جميعا،

*بعد معرفة من الذي اقره والهدف من
اقراره، فإن الذي يحيي يوم القدس هم:-
فالشعب اليمني وشعوب دول المقاومة، مع الكثير من الشعوب الإسلامية خاصة،
وأحرار الشعوب المستضعفةبدول العالم
كافة،فبآخر جمعة من رمضان كل عام تخرج الشعوب المقاومة موصلة رسالتها لعالم الصمت،خاصة بعد هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع العلني مع الكيان المحتل،الذي لم يستطيع حرف الأُمة عن يوم القدس العالمي منذ ان تم اقراره فهو
يحسب الف حساب لهذا اليوم،

*فألأنظمة العربية العميلة لا تمثل صوت الشعوب الحرة وما تقوم به من تطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي لا يمثل توجه أبناء الأمة العربية الإسلامية،وانمايمثل العملاء
صهاينة العرب،قادة وحكام وامراء بعض
الدول العربية-السعودية-الإمارات- الأردن
البحرين-المغرب-مصر- قطر…الخ-

*يوم القدس العالمي هو أقل موقف يجب أن يتخذه أحرار العرب والمسلمين نصرة للقضية الفلسطينية خصوصاً في ظل المؤامرة الأمريكية والصهيونية التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى،
تثبت الأحداث يوماً بعد آخر أهمية إحياء يوم القدس العالمي وتذكير الأمة بالدفاع عن مقدساتها أمام حملة التطبيع لمنافقي الأمة وعلى رأسهم النظام السعودي
والإماراتي والقطري الذي حذف قبل ايام
فلسطين من الخريطةليستبدلهابإسرائيل
وكذلك النظام البحريني الذي سعى بماله
للإستثمار في تل ابيب مع تلك الأنظمة للإستثمار في تل ابيب ،فهولاءصهاينة
العرب هم بالتطبيع اكابرمجرمي الأمة،
واعتقد جازما ان محور المقاومة وقف حجر عثرة امام صفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية ومكتسبات حقبة التحرر الوطنية،

*ولو لم يكن الهدف والأثر من احيائه الا ان يشعر العدو اليهودي المحتل بأن أمة الإسلام لن تتخلى عن ارضها ولاعن مقدستهاولا عن عزتها وكرامتها ولا عن ولائها لله ولرسوله ولأئيمة الهدى وقاداتنا الأعلام أحفاد الإمام علي عليه السلام الثائرين ثورة الحسين الجذوة التي تتوقد بكل زمان ومكان، فهي الثورة التي إنتصرت فيهاالدماءعلى السيوف وجعلت أئيمةالكفر يلاقون الحتوف،ويبقى
يوم القدس العالمي مدخل لإعادة اللحمة بين الشعوب الإسلامية حول فلسطين كقضية أساسية مجمع على مظلوميتها،

*خلاصة القول إن موقفناتجاه فلسطين
ويوم القدس العالمي هوموقف الحق والموقف الثابت كونه أصلا من أصول الدين الحنيف تبقى فلسطين بالنسبة لناهي قضيتنا الأولى، والقدس قبلة الإسلام الأولى ومسرىالنبي الخاتم
صل الله عليه وآله وسلم،ختاما اقول:-
القدس درب الشهداءكان وسيبقىشعارنا،
خاصة ان اليهود يقلقون من أثر الإيمان
في نفوس الشعوب الإسلامية ويعلمون
عندما يكون هناك في الأمة إيمان،فإننا
سنسري له غدافاتحين وللأرض محررين
{فَإِذَاجَاءَ وَعدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُم وَلِيَدخُلُوا المَسجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوا تَتبِيراً} [الإسراء:7] بإذن الله سيتحقق هذا الوعد قريباً وسنصلي جميعاً في باحةالمسجد الأقصى،إن شاء الله رب العالمين هو حسبنا ونعم الوكيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى