أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

برهم و الكاظمي… ادوات للفوضى

مجلة تحليلات العصر الدولية

بعد الاعتداء الدامي الذي أدى الى استشهاد ثلة مؤمنة من المتظاهرين السلميين ضد تزوير نتائج الانتخابات، تحاول الماكنة الاعلامية التابعة للسفارة الاميركية حرْف الانظار عن هذه الجريمة باختلاق افعال للتغطية على أصل المشكلة القائمة.
يمكن للمتابع أن يلاحظ ما يلي:

⁃ فشلت مساع اميركية بأدوات عراقية لجر الوسط الشيعي الى ما يرجونه من فوضى امنية بعد الاستهداف الاجرامي لمسيرة سلمية، حيث كان المخططون يراهنون على ردة فعل من قِبل ذوي الشهداء او من المشاركين في المسيرة هذه، ولكن الحكمة العالية لدى القادة وخصوصاً سماحة الشيخ قيس الخزعلي ، أدت الى سحب فتيل الانفجار الذي راهن عليه الاميركي و الاماراتي.
الخطابات المؤثرة لقادة المقاومة و دور الحاج المالكي ادّيا الى إفشال مساعي برهم و الكاظمي اللذين يشكلان صواعق لازمات العراق الحالية ، حيث ركّز القادة على مواصلة الضغط الجماهيري على مفوضية ادارت عملية التزوير الى جانب مطالبة القضاء العراقي بالقصاص من القتلة.

⁃ خلية الكاظمي و التي تمارس الدور الاعلامي للتغطية على أسّ الإشكال القانوني على زيف الانتخابات، لجأت الى افتعال عملية قصف وهمية لمنزل متروك للهروب للأمام من انكشاف المخططين لعملية استهداف المتظاهرين امام مرأى و مسمع العالم، فبجهد بسيط و بلا عناء يمكن رؤية ايادي الكاظمي و هي تفتعل حرائق صغيرة للتغطية على جرائم فريق الفوضى المؤلف من برهم و الكاظمي.

⁃ كل ما يلزم هو الثبات و الصبر في ساحات الاعتصام و تجاهل الحرب الاعلامية التي قد نعطيها اكبر من حجمها و التي يحاول فريق الكاظمي تسويقها بعناية فائقة، وفي الوقت ذاته الاصرار على مطلب الفرز اليدوي و تدخّل المحكمة الاتحادية في حسم الإشكال والتي اصبحت المفوضية طرف تأزيم فيه، فلا يمكن ان تراقب المحكمة تعنت المفوضية في عدم الاستجابة الى مطالب شريحة واسعة قد سُرِقت اصواتها الانتخابية دون أن تُبدي موقفاً مما يجري.

⁃ العراق يمر في مخاض سياسي مُفتَعل تقف خلفه دول الخليج التي رهنت امورها للصهيوني الذي يحاول جاهداً تقسيم العراق لاضعافه و سوقه نحو مشروعها التدميري في اسقاطه في حظيرة الاعتراف بهذا الكيان اللقيط، و ما يحدث ايضاً هي إلهاء المحتل الاميركي للشارع العراقي عبر ادواته المأجورة عن موعد انسحابه المزعوم ، فهو يسعى الى اذكاء الفوضى السياسية و الاجتماعية لتمرير عمليات التعزيز العسكرية التي يقوم بها المحتل في قواعده، وهذا أيضاً ما يقوم به المحتل التركي في ذات الوقت.

وأخيراً ستفشل كل مشاريع اميركا و ادواتها بفعل مستوى الحكمة الرفيع الذي ابداه قادة المقاومة و السياسة المخلصين، والشارع العراقي مدرك تماماً بأن الحضور السلمي في الشارع مهم جداً و ان التضحيات بفعل جرائم فريق السلطة لا تقل اهمية عن تلك التضحيات التي شهدتها و تشهدها ساحات المواجهة ضد عصابات الارهاب مع الفارق بأن المواجهة في الداخل السياسي تأخذ شكلاً سلمياً لانتزاع الحقوق بقوة القانون في حين يراهن المحتل الاميركي على عسكرة هذه المطالب لشيطنتها وهذا ما لا سيحصل بفعل حكمة وبصيرة المخلصين أصحاب الأرض .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى