أحدث الأخبارالعراقشؤون اوروبييةمحور المقاومة

بريطانية والمؤامرة الخبيثة في العراق

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪️لم تأت تصريحات سفير بريطانيا لدى بغداد “ستيڨن هيكي” من فراغ فالرجل أعرف بنوايا وخطط بلاده وحلفائها من زمر الأشرار في العراق، لذلك يجب التوقف عند تصريح “هيكي” بإهتمام كبير لقراءة مشروع التآمر الجديد الذي يستهدف العراقيين في الوقت الذي ينشغل فيه بعض علية “قومنا” بالثرد والسرد بعيداً جداً عن الماعون!
والخوط بصف الإستكان..
لا لأنهم لا يشعرون بأن الثرد بعيد عن الماعون “والخوط بصف الإستكان” ولكن لأن إهتمامهم بمصالحهم الشخصية وتحقيق المكاسب الخاصة تفرض عليهم أن لا يضعوا الثريد في الماعون والخوط بصف الإستكان لكي يوهموا السذج ومَن يخدعونه من العامة بأنهم يثردوا ويخوطوا وما هم بثاردين ولا خايطين!

التآمر على العراقيين واضح جداً من قبل أن يطلق “هيكي” تصريحاته الخبيثة الأخيرة، ومن قبل التسريبات التي يحاول نقلها هو أو غيره لبعض الأطراف العراقية بقصدية تامة..
ولكن جيب الناس التعقل وتثگل وتتصرف بحكمة ووطنية وتقدير للمصالح العامة التي لا تتوقف عند شخص أو مجموعة أشخاص أو توجه سياسي معين!
التآمر البريطاني والأمريكي والخليجي والصهيوني على العراقيين أوضح ما يكون..
هو منقول عبر وسائل الإعلام التي تتبع الجهات المتآمرة نفسها بكل صلف ووقاحة..
جيب اليعقل ويثگل!

منذ أكثر من عام كامل “من قبل جائحة كورونا” وبريطانيا تعمل عبر مؤسسات مدنية “منظمات مجتمع مدني” وبعض الشركات التي دخلت على خط العمل السياسي بين عشية وضحاها لتمول وتدرب وتؤسس شراكات معلنة مع منظمات مجتمع مدني وكيانات سياسية حديثة التأسيس، تعمل على محورين:
الاول خاص بتدريبات حول تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان والشعوب والثقافات..
الغريب إن هذه التدريبات لم تسع لتعزيز الحوار بين العراقيين أنفسهم!
والغريب أيضاً إن مقرات الشركات المشاركة في هذا العمل “المشروع التآمري” تحولت إلى معسكرات تدريبية في داخل العراق وخارجه تستقبل شباباً عراقيين ومن كلا الجنسين..
الثاني خاص بجمع معلومات حول بعض النشاطات التي تقوم بها جهات جديدة على الساحة السياسية العراقية -بحسب التعبير البريطاني- معلومات متعلقة بالجهات والأفراد والنشاطات ومستوى إنتشارها بين الناس ومدى مقبوليتها.

كل ذلك كان يجري ولم يكن سرياً بحاجة إلى عمل إستخباري دقيق لكشفه وبيان تفاصيله!
ولا غرابة..
ولا عجب..
إذ ينشغل أو يتغافل مَن عليه الإهتمام بهذا الشأن المهم بأشياء أخرى بعيدة كل البعد عن الوقوف بوجه التآمر الواضح الذي يطبق على العراقيين ويهدد أمنهم واقتصادهم ومعتقداتهم وثقافتهم..
كان الإهتمام منصباً على:
– المناصب والنجاح كل النجاح بالحصول على مناصب أكثر بأي طريقة، وزارات، وكالات، إدارات عامة..
– وعلى المكاسب من هذه المناصب، نسب، عمولات، سرقات..
– وعلى المناكثات والمماحكات بأن يأتي البعض على البعض الآخر لكي تبقى الساحة خالية إلا له وحده ولن يستطيع البقاء وحده..
– وعلى التحالفات مع الجهات التي يُعتقد أنها تؤمن عمراً أطول لهذه الشخصية ولهذه الجهة السياسية في مختلف الظروف، وإن كانت هذه التحالفات مع جهات معادية للعراقيين وتدير مشاريع هدامة بالضد منهم..

لذلك كانت تمر هذه المشاريع مروراً كريماً لا يعكر صفوها أحد..
كما تمر تصريحات السفير “الصديق” البريطاني في بغداد هيكي مروراً كريماً مخزياً يبين مستوى الوهن الذي بلغته بعض الطبقة السياسية التي تُطبق هي الأخرى على العراقيين بالقوة والحيلة والتنكيل والتزوير!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى