أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

بشائر السنوار على ماذا ترتكز؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

منذ أن أوقفت حركة حماس وقف إطلاق النار قسرا وبالمجان مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية التلمودية الصهيونية ،وتصدرها المشهد المقاوم بعيدا عن الفصائل الأخرى التي شاركت في معركة عملية سيف القدس بإقتدار وفي المقدمة حركة الجهاد الإسلامي،ونحن نشاهد قائد حركة حماس في الداخل السيد يحيى السنوار،ينتقل من كرنفال خطابي إلى آخر أشد عنفوانا من الذي سبقه ،وتحول إلى بطل يطل علينا بإستمرار على شاشات الفضائيات ،ويقدم معلومات مجانية للعدو عن نتائج قصف طائراته ومدفعيته للبنى التحتية في غزة ،علما بأن قادة ومسؤولي المستدمرة التي نجحت المقاومة الفلسطينية الموحدة في غزة في تمريغ أنوفهم في وحول كافة حظائر خنازير العالم الغربي المتصهين،كانوا يعكفون على تقييم ما جرى على أرض الواقع ،وبذلك لم يكن لديهم ترف الوقت للإستعراض في مؤتمرات صحفية وعلى شاشات التلفزة .
آخر ما تفضل به أخونا السنوار إبان لقائه مع وجهاء قطاع غزة،وكان إنفعاله واضحا ،وأكد لهم :”إننا للقدس والعودة والتحرير أقرب بفعل المقاومة”،وهذا برأينا كلام كبير يثير أسئلة حادة منها :إما انه يقول ذلك من باب الغوغائية المدمرة لآمال الشعوب،أو إنه يتماهى مع حراك زعيم حماس الخارج الحاج إسماعيل هنية ،الذي قام بزيارة تعج بالشبهات إلى شيخ المطبعين العرب وهو الملك محمد السادس الذي أقام له وليمة دسمة إحتفاء به ،ورد هنية بأن أسبغ عليه صفات أقرب ما تكون إلى النبوة ،خاصة في علاقته مع فلسطين والقدس،ولا ندري مالذي فعله الملك محمد السادس ومن قبله أبوه الراحل الحسن الثاني للقدس وفلسطين،مع كل لإحترامنا وتقديرنا لأهلنا الشعب المغربي الذي أجبر حكومته الإخوانية على طرد السفير الصهيوني من المغرب.
يحق لنا التساؤل بحرقة عما ورد على لسان السنوار حول العودة والتحرير والصلاة في الأقصى محررا،ونقول له :من سيحرر القدس والأقصى،وأنتم أوقفتم إطلاق النار بالمجان؟ وسلطة أوسلو الخائنة تندمج في أجهزة الصهاينة المنية ويعملون معا ضد طموحات الشعب الفلسطيني ،ومن سيعيد اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم؟وهل تملكون أمركم وأنتم المرتهنون للخارج المرتبط بالصهاينة؟وبدورنا نطالب السيد السنوار بالإجابة على هذه الأسئلة وتفسير إختيار الحاج هنية للمغرب المطبع في زيارته الأولى ،وتبريره الملتبس بإن تلك الزيارة كانت للتواصل مع الشعب المغربي،ونحن نقول له :لا تبيع الماء في حارة السقايين! لأن زيارة الكويت الرافضة قلبا وقالبا للتطبيع أولى،وكذلك زيارة تونس ،وزيارة الجزائر التي أقامت تمثالا للفدائي الحمساوي محمد ضيف.
لا خير فينا إن لم نقلها ،وعلى حماس الصحوة إننا لسنا من حقبة ما قبل العصور الوسطى،وفي حال لم ترغب بتعديل مسارها ،فبيوتهم أولى بهم،لأنهم ليسوا موظفين عند رب عمل ،بل هم مكلفون من قبل الله بالدفاع عن حرماته في فلسطين،وعليهم أن يكونوا ربانيين بدلا من كونهم ملكيين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى