أحدث الأخبارلبنان

بعد خمسة عشرة عاماً وقرابة المليار دولار.. المحكمة الدولية تختار سليم عياش “كبش فداء”

مجلة تحليلات العصر الدولية

بعد خمسة عشرة عاماً، و 800 مليون دولار أنفقت من جيوب اللبنانيين، صدر قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في ما يخص قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وخلص إلى ادانة واحد فقط من بين الخمسة الذين صوبت إليهم أصابع الاتهام.

واعتبرت المحكمة إن “سليم جميل عياش” هو المذنب الوحيد في قضية اغتيال رفيق الحريري، فيما برّأت المحكمة كلاً من حسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا، وذلك لعدم كفاية الأدلة.

فمن هو سليم جميل عياش؟

زعمت المحكمة الدولية أنه مسؤول عسكري في حزب الله، وكان مكلفا بقيادة العملية، وجاء في مذكرة توقيفه أنه “المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال وشارك شخصياً في التنفيذ”.

والتهم التي وجهت اليه هي وضع “مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي” و”ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة” وقتل الحريري و21 شخصاً آخرين “عمداً باستعمال مواد متفجّرة” ومحاولة قتل 226 شخصاً”.

وفي أيلول 2019، وجهت المحكمة الدولية تهمتي “الإرهاب والقتل” لعياش (56 عاماً) لمشاركته في ثلاث هجمات أخرى استهدفت سياسيين بين العامين 2004 و2005.

السياسي الأول الذي تزعم المحكمة إن عياش استهدفه، كان الوزير السابق مروان حمادة الذي لم تنجح محاولة اغتياله، أما السياسي الثاني فهو الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، الذي أودى هجوم في العام 2005 بحياته واستهدف الهجوم الأخير وزير الدفاع آنذاك الياس المر الذي نجى من محاولة الاغتيال.

من وجهة نظر حزب الله، فإن قرار المحكمة الدولية هو قرار مسيّس لن يعتد به، أي أن حزب الله لن يتعاطى مع اتهامات المحكمة، ولن تسلم سليم عياش للمحكمة الدولية.

ويرى مراقبون إن المحكمة الدولية التي فشلت في اثبات أي من ادعاءاتها، اختارت سليم عياش لكي يلعب دور كبش الفداء، كي يغلق ملف قضية اغتيال رفيق الحريري بقائمة اتهام واضحة، خصوصاً وإنها استنزفت سنوات طويلة وأموال طائلة من خزينة البلاد التي تعاني من ضائقة مالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى