أحدث الأخبارالعراقشؤون آسيويةمحور المقاومة

بعد شماتة ايدي كوهين بالعراقيين.. كيف سيصف حادث ‘ميرون’؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

قبل ايام استفاق العراقيون على فاجعة مؤلمة ألمت بإخوتهم اثر حادث حريق في مستشفى ابن الخطيب بأطراف العاصمة بغداد راح ضحيته العشرات من المرضى بكورونا ومرافقيهم ومن كادر المستشفى.

ولاقى هذا الحادث موجة من التضامن من دول المنطقة وشعوبها، لكن اللافت كان تشمت “الإعلامي” الاسرائيلي ايدي كوهين بالعراق والعراقيين، مبينا كمية الحقد والكراهية في الكيان الاسرائيلي للشعب العراقي والعراق، عندما قال إن ما يحدث للعراقيين هو “عقاب” الهي لهم.

لكن حصل فجر اليوم أمر هو الاول من نوعه في تاريخ الكيان الاسرائيلي المحتل، حيث قتل ما لا يقل عن 44 شخصا وإصيب 150 آخرين، في حادث تدافع عندما احتشد عشرات الآلاف من اليهود عند قبر الحاخام شمعون بار يوشاي لاحتفال “لاك بوعومر” السنوي الذي يشمل “الصلاة” طوال الليل والأغاني والرقص. ويعتبر هذا الضريح الواقع على جبل ميرون، من أقدس الأماكن لدى اليهود، وهو موقع مزار سنوي.

اثر ذلك بدأ قسم التحقيقات في وزارة القضاء للكيان الاسرائيلي (كاحاش) تحقيقا مع أفراد الشرطة بحادث جبل الجرمق.. ويعني فتح “كاحاش” تحقيقا وجود شبهات بمسؤولية الشرطة عن الأحداث. وتقرر فتح هذا التحقيق خلال مداولات طارئة جرت صباح اليوم، وتقرر خلالها فتح تحقيق تقصي حقائق فوري من أجل استيضاح ما إذا هناك “شبهات جنائية” ضد أفراد شرطة متعلقة بالحادث.

ووجه مشاركون في احتفال “عيد الشعلة” في جبل الجرمق قرب صفد، اليوم، اتهامات للشرطة الإسرائيلية وحملوها مسؤولية انهيار مدرج، ما أسفر عن مصرع 44 شخصا وإصابة 150 آخرين على الأقل.

كوهين استدل في تشمته بالعراقيين ان حكامهم عملوا على تهجير اليهود من بلادهم الى فلسطين المحتل، ورد عليه حينها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن اليهود هم من اختاروا الهجرة من العراق وبدفع من الموساد الاسرائيلي.

ولنأتي الآن الى الاراضي الفلسطينية المحتلة ونتحدث مثلا عن قرية عين الزيتون التي تقع على مقربة من قرية ميرون في جبل الجرمق التي حصلت الحادثة بها فجر اليوم.. حيث ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة عين الزيتون شمال الصفد في يوم 1 مايو 1948 والتي كانت جزءاً من الانتداب البريطاني على فلسطين. تم قتل ما بين 30 و 70 أسيرا فلسطينيا من قبل قوات بلماح. بعد سقوط القرية، تمهد الطريق أمام القوات الصهيونية لاحتلال مدينة صفد.

واذا كان كوهين يتحدث عن العدالة الالهية فهذه قد تكون اكبر مصداق للعدالة، حيث حصلت الحادثة بنفس مكان وتاريخ المجزرة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، سكان البلد الاصليين.

وهذه ليست المرة الاولى التي يفرح بها الاسرائيليون بالحوادث التي تحصل في عالمنا العربي والإسلامي، كحادث مرفأ بيروت العام الماضي والذي تحدث عنه رئيس حزب “زيهوت” موشيه فايغلين الذي قال انه يشعر بالفرحة لمشهد انفجار بيروت ووصفها بأنها “فرحة اهداها الله للاسرائيليين بمناسبة عيد الحب اليهودي”.

وبما ان ايدي كوهين “خبير بالعقوبات الإلهية”.. فماذا سيسمي الحادث الفريد من نوعه في كيانه المحتل؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى