أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

بعض الإجابات عن إعصار الأسئلة *حول العملة الوطنية* والاسعار

مجلة تحليلات العصر الدولية - احمد محمد سعيد

كان لانهيار العملة الوطنية اليمنية أسباب مفتعلة من قبل التحالف السعودي الإماراتي هذه الأسباب تندرج في اطار تنفيذ اجنداتها في اليمن وهي ظمن الحرب الدائرة حاليا

الحرب الإقتصادية بالحصار والتجويع هي من سلسلة الحروب التي تمارسها الأنظمة الاستعمارية الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها
في المنطقة العربية

تم استخدام هذه الطريقة ضد نظام صدام حسين لثمان سنوات قبل استخدام القوة والغزو للعراق بمشاركة أنظمة الخليج العربي

كما يتم حاليا استخدام سلاح الحصار ضد السوريين والليبيين واللبنانيين وضد الشعب الإيراني والشعب اليمني وكثير من الشعوب
المطالبة باستقلالها الاقتصادي

إن إجراءات الحصار والتجويع من الأساليب السهلة وتعد من الحروب القذرة التي تمارسها الدول الاستعمارية الرأسمالية ومن يدور في فلكها

كيف سارت الحرب الاقتصادية على اليمن

جاء التدخل العسكري السعودي في اليمن في 2015/3/26م وصرف الدولار بساوي214.5ريال يمني وسعر الريال السعودي يساوي51 ريال يمني وأسعار السلع ثابته ومستقرة زمتوفرة في متناول كل شرائح المجتمع اليمني

حينها كان البنك المركزي اليمني في صنعاء يقوم بتسيير دفة الاقتصاد بنفس الوتيرة المعتادة واستمر البنك يدفع كامل المرتبات والموازنات التشغيلية لإدارات الدولة في كل اليمن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولفترة 17شهر من الحرب اي مايقارب عام ونصف ودون خلل في أسعار الصرف أو أسعار السلع والخدمات

هذا الوضع كان مزعجا للتحالف السعودي الإماراتي فأمرت الحكومة المسمى شرعية لسحب البنك المركزي من صنعاء الى عدن وهذه كانت بداية الكارثة على الشعب اليمني وبداية حرب التجويع

عقب سحب البنك عمدت السعودية والإمارات وما تسمى بالشرعية إلى طبع عملات ورقية جديدة تختلف عن حجم وشكل العملة السابقة بما يؤسس لتشطير العملة الوطنية
هو ما حدث فعلا حين تعامل نظام صنعاء بالعملة القديمة رافضاً للعملات المطبوعة حديثا
لتنفرد المناطق المسمى محررة بالتعامل بالعملية الجديدة التى توالت الطبعات بمئات المليارات
وتترك لصنعاء الطبعات القديمة التي حافظت نسبياعلى قيمتها بينما اخذت العملة التي انفرد بها التحالف السعودي الإماراتي في المناطق المسمى شرعية في الإنهيار التدريجي إلى أن وصلت إلى الحضيض
لتدخل مناطق ماتسمى الشرعية اليمنية في مرحلة المجاعة

لماذا انهار ريال الشرعية
إلى أن تخطى حاجز1800ريال يمني مقابل الدولار و460ريال يمني مقابل الريال السعودي

اولا سحب البنك المركزي اليمني من صنعاء الى عدن هو جوهر المشكلة وأساس الحرب تسبب في

1/تشطير العملة الوطنية

2/ حرمان 70%. من الموظفين من رواتبهم التي كانوا يستلمونها بانتظام نهاية كل شهر رغم تعهد الدولة والبنك بذلك

3/ حرمان 80% من القوات المسلحة والأمن والمتقاعدين من رواتبهم التي كانوا يستلمونها بانتظام نهاية كل شهر رغم تعهد الدولة والبنك بذلك

4/ حرمان 90%من أجهزة الدولة من موازناتها التشغيلية واهمها الأجهزة الخدمية

5/ انهيارالعملة في مناطق الشرعيةأدى إلى إرتفاع الأسعار بصورة جنونيه ليصبح سكان المناطق المسمى محررة في دائرة المجاعة والموت

ثانيا ذهاب دول التحالف السعودي الإماراتي وأدواتها إلى تهميش دور البنك المركزي اليمني والعمل خارج اطاره
وصولا إلى الغاء دور البنك المركزي اليمني من خلال التالي

1/قاموا بفتح مايربوا على 250 مركز صرافة خاصة بالتحالف وأدواته وتكديس مليارات من طبعات العملة الجديدة بداخلها وليس بالبنك المركزي لغرض المضاربة (عمل استخباري)

2/ كل الرواتب والاعتمادات للجيش والأمن والهياكل التى أنشأها التحالف السعودي الإماراتي وادواتهم لاتاتي عبر البنك المركزي اليمني (حرمان البنك والدولة من العملة الصعبة)وانما تاتي عبر الصيارفة للمضاربة (عمل استخباري)

3/ كل اعتمادات المنظمات الدولية العاملة في اليمن تم تحييدها خارج سياسة البنك المركزي اليمني وعبر الصيارفة ايضا في إطار الحرب (عمل استخباراتي)

4/ منع تصدير الغاز المسال من بلحاف كي لايرفد خزينة الدولة بالعملة الصعبةعبر البنك المركزي اليمني

5/ إلايماء لكل الهياكل والأدوات التي أنشأها التحالف خارج الشرعية إلى تحصيل إيرادات الدولة وايداعها في الصرافات الخاصة خارج البنك المركزي لاستخدامها بالمضاربة بالعمله

6/ القطع الكامل للودائع عن الدولة اي عن البنك المركزي حتى ودائع المشتقات النفطيه الخاص بالكهرباء تاتي عبر الصيارفة ولاتاتي عبر البنك المركزي

أن التحالف السعودي الإماراتي سعى في حربة الاقتصادية على اليمن لالغاء دور البنك المركزي اليمني وانهاك الاقتصاد واستنزاف مقدرات الشعب وتجويعة واهانته ومحاولة اذلاله وتركيعه

ولهذا الغرض قام التحالف

ا/ منح إدارة البنك المركزي وموظفيه رواتب مغرية جدا قيل انها تفوق رواتب إدارة وموظفي بنك سويسرى نضير صمتهم المخزي
وسكوتهم الجبان

ب/ رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس الشورى وكل تلك المسميات الكرتونية يعملون عمل العصابات

هولاء يعلمون ماتقوم به السعودية والإمارات من عبث بالجانب الإقتصادي وتجويع الشعب اليمني لكنهم لايستطيعون المجاهرة وقول الحقيقة للشعب لأنهم اكتفوا بأخذ قسطهم وهذا القسط هو كامل إيرادات النفط اليمني التي يتم ايرادها ليس إلى البنك المركزي اليمني وانما الى البنك الاهلي السعودي ليتم توزيعها رواتب مغرية لهولاء الأصنام بالعملة الصعبة نضير صمتهم المخزي وسكوتهم المشين

ج/ عناصر الإصلاح في الشرعية في الداخل ومعهم بعضا من عناصر المؤتمر الشعبي وأحزاب أخرى ومعهم الرئيس ونائبه عندما لمسوا تلك الممارسات من التحالف وأدواتها ذهبوا للعمل بالمثل وهو الاستيثار ببعض من إيرادات نفط وغاز مأرب وحضرموت وايرادات منافذ الوديعة وشحن وغيرها من إيرادات بعض المصالح السيادية للدولة وعملوا على ايداع تلك الجبايات لمصارفهم الخاصة وتقليص الايرادات للبنك المركزي
كما ذهب بعض عناصر الإصلاح مؤخرا بالمجاهرة ببعض الحقائق والمطالبة برفع الحظر الاماراتي على تصدير الغاز المسال والمطالبة لخروج قواتها من ميناء التصدير في بلحاف كون الغاز يرفد موازنة الدولة بالمليارات من الدولارات
وهذه المطالبات الوطنية الصريحة كانت من الأسباب التي أدت إلى إبعاد الكثير من القيادات وليس آخرهم بن عديو فقد يلحق به العرادة وسلسلة من القيادات الوطنية التي أدركت مرامي التحالف السعودي الإماراتي واجنداتهم الخبيثة تجاه الشعب اليمني ووحدتة واستقلال قراره وكشفت بعضا منها وكان مصيرها الابعاد التي لا تنتهي

الخلاصة
مما قلناه نستنتج التالي

&/ اصبح البنك المركزي اليمني ستارا للاعمال السيئة التي يمارسها التحالف في حربه على اليمن

&/ كما أنه لاعلاقة لإدارة البنك السابقة والحالية ومن تأتي بعدهم في صعود اوهبوط العملة اطلاقا

مالم يتم تحييد عمل البنك عن الصراع
وتحييد الموارد السيادية للدولة

ومنح إدارة البنك كامل الصلاحيات للعمل بشفافية بعيد عن الصراع
فإنه يظل الخوف والقلق يلازم الجميع

نكرر لا دور حاليا لإدارة البنك في رفع او خفض سعرالعملة
هي بيد التحالف السعودي الإماراتي
*بكيفه
*يرفعه
والا**
يوطيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى