أحدث الأخباراليمن

بلد العجائب

نعمة الأمير

حظيت جزيرة سقطرى بنصيبٍ وافر من الجمال الرباني الذي لم تشارك في صنعه أيادي البشر ، يكاد الناظر لها بأن يصنفها من عجائب الدنيا، لإحتوائها على أعظم المناظر الطبيعية الخلابة وأيضًا تواجد النباتات والحيوانات النادرة فيها، أضف إلى ذلك تمتعها بموقع استراتيجي هام وامتلاكها ثروة بحرية ضخمة، الأمر الذي أسال لعاب دول العدوان، والطامعين وأثار تحركاتهم المشبوهة ومن ثم قيامهم باحتلال تلك الدرة الثمينة، واستمر التصعيد للاحتلال الممنهج، بذرائع ومبررات واهية منها الحرص والتباكي على السقطريين، وكانت أولى نتائج ذلك الحرص المزيف تجريد أبناء سقطرى من هويتهم اليمنية، وإسقاط أولى خطوط دفاعهم في التصدي للاحتلال، وعندها كشر المحتل عن أنيابه وأظهر نواياه الشيطانية، وأنشأ القواعد العسكرية، ومن ثم أرسى دعائم احتلاله وبعدها تتالت الخطوات المستفزة بتهجير السكان الأصليين، بدعوى الترفية والنقاهة ومما يثير التعجب كيف انطلت هذه الكذبة السخيفة على أبناء سقطرى وهم يملكون إحدى أجمل الجزر والمحميات في العالم وعلاوةً على ذلك يُهجرون السكان الأصليين، ويستقطبون المواطنيين الأجانب والسياح والمصوريين العالميين؛ للترويج عن جمال جزيرة سقطرى، تحت راية دول العدوان، وطمس هوية وانتماء الجزيرة الحقيقيان، كل ذلك لنهب واستثمار ثروات سقطرى على مرأى ومسمع رئاسة وحكومة النفاق والارتزاق مما يثبت هدرهم لممتلاكات وثروات الوطن وغظ الطرف عما تقوم به الإمارات العبرية من محاولات لتمزيق اليمن، واحتلال أكبر مساحة ممكنة من اراضيه.


التنازل عن جزيرة سقطرى مؤشر خطير ودلالة على استعدادهم التام للتنازل عن أراضي الوطن بأكمله، المحافظة تلو الأخرى، فمن فرط في درة ثمينة كسقطرى، وتنازل عنها لتتصارع دول العدوان للاستحواذ عليها، ليس جدير بأن يؤتمن على شبر من تراب هذا الوطن الغالي .

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى