أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

بيان المرجعية بخصوص انتخابات عام ٢٠٢١

مجلة تحليلات العصر الدولية - ابراهيم العبادي

1- دعوة المرجعية الناس الى المشاركة
المرجعية تحث و تشجع على المشاركة بالانتخابات والتصويت الواسع لان المشاركة الانتخابية هي الطريق الاسلم لتغيير الاوضاع ولاطريق سواها وهي بذلك ترفض منطق المقاطعة ولاترى جدوى لها ،وهذا الموقف يختلف نوعا ما عن بيان المرجعية بشان انتخابات عام 2018 اذ اكدت وقتها ان الناس احرار في الذهاب الى صناديق الاقتراع او الامتناع عن المشاركة .
2- اختيار الاصلح
المرجعية قلقة من انتخابات تعيد الصيغة السياسية الراهنة بما قد يقود الى الفوضى والانسداد السياسي وتطالب الشعب بالمشاركة في الانتخابات لاحداث تغيير في ادارة البلاد واستبدال الفاسدين وغير الكفوئين.
3- المرجعية تطالب بالاصلح لاجل التغيير المثمر
المرجعية ترى ان التغيير ممكن وضروري لمستقبل البلاد وان الانتخابات فرصة متاحة شرط تكاتف الواعين وحرصهم على المشاركة الواعية المسؤولة ،وبغير ذلك فان عدم المشاركة او سوء الاختيار سيقود الى تكرار نموذج البرلمانات السابقة والحكومات المنبثقة عنها وهي تجربة اخفقت في اصلاح احوال البلاد والسير بها في طريق آمن مستجيب لتطلعات الامة .
4- المرجعية تدعو الى التدقيق في سير المرشحين وعدم التصويت للاشخاص الذين تؤشر بحقهم المؤشرات التالية:
أ-لايحترم ثوابت الشعب العراقي الاصيلة( الاسلام وهذا تحذير من العلمانيين والجوكر )
ب- من لايؤمن بسيادة العراق كاملة .( وهذا الكلام ضد الاحتلال الامريكي )
ج-يعمل خارج اطار الدستور.( كل من يجتهد برايه )
د-غير حريص على مصلحة البلاد العليا وامنها وازدهارها .( الفاسدين والنفعيين والعملاء )
هـ-غير صالح ولانزيه كما دلت سيرته السابقة .
4- المرجعية تدعو الى التدقيق في المرشحين
دعت المرجعية الى اخذ الدروس والعبر من الانتخابات السابقة ،وهذا الكلام موجه الى جمهور الاحزاب والى الجمهور غير الحزبي ،فان التصويت للاشخاص بداعي العصبية الحزبية دونما تفكير في تأثير ذلك على اوضاع البلاد ادى الى صعود اشخاص غير مؤهلين ولاأكفاء ومتورطين بالفساد ولايتحملون مسؤولية النيابة عن الشعب في جلب المصالح ودفع المفاسد .وهذه المرة تدعو المرجعية الى التأني والتفكير العميق المسؤول في اعطاء الاصوات ومقاومة تأثيرات المال السياسي و القوة والتهديد والسلاح غير القانوني ،وفي ذلك اشارات واضحة لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد .

5- المرجعية تحمل الحكومة المسولية في انجاح الانتخابات

حملت المرجعية السلطات المسؤولة ضمان نزاهة الانتخابات وحماية اصوات الناخبين باعتبارها امانة شرعية واخلاقية وسياسية يترتب عليها الكثير ،وان الاخفاق في ذلك يقود الى نتائج لاتحمد عقباها على العملية السياسية ومستقبل البلاد .وان التدخلات الخارجية هي احدى المخاطر التي ينبغي منعها والحذر منها ،وتلك هي مسؤولية مباشرة للدولة ومؤسساتها لضمان انتخابات حرة ونزيهة بلاتدخلات .
6- المرجعية ووعي الامة
بيان المرجعية مكتوب بعناية الخبير الحاذق وفيه من الاشارات والكنايات مايدعو الى فهمه والتدقيق في معاني مفرداته لانه يقطع الطريق على القراءات المجتزئة والاختزالية ،فهو لم يحاب احدا ولم يجامل احدا اخر ،بل وضع النقاط على الحروف دون ان يحتمل قراءات متحيزة وتعميمات مغرضة ،فكل القوى السياسية والكتل والتيارات العراقية تعرف جيدا شعاراتها واهدافها وايديولوجياتها وهي بالتالي ستدرك اشارات بيان المرجعية وخط السير الذي تدعو اليه ،انه بيان يدعو الى اختيار ممثلين للامة يعتقدون بهوية ومواطنة الفرد العراقي في اطار الدستور النافذ ويحمون سيادة وامن العراق بالتعريف القانوني والسياسي الشامل لمعنى السيادة ،ويحملون مشروعا لمستقبل افضل ومقتضى ذلك مشاركة واسعة فعالة واختيار حسن ومناسب للاشخاص ،انها دعوة للتغيير السلمي وتداول للسلطة على نحو يحقق للجمهور المرتقب جدوى العملية الانتخابية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى