أحدث الأخباراليمنشؤون امريكيةمحور المقاومة

بيان مرتزقه العدوان.. مسار أمريكي مرسوم أو إنزلاق نحو المجهول!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب

أحدثت المتغيرات والوقائع الحالية في اليمن شكلها الكبير في رسم معطيات مختلفة لم تكن في حسابات قوى تحالف العدوان, هذه الوقائع والمتغيرات اظهرتها قوى إيمانيه جهاديه دافعت عن اليمن وشعبها وواجهت تحالف عدواني كبير على رأسها أمريكا وإسرائيل , لتتغير المعادلات وتنقلب الموازين ويصبح تحالف العدوان في مستنقع عميق لا يستطيع ان يخرج منه , لتتوالي المحاولات العديدة وتستنفذ كامل اوراق وكل خيارات تحالف العدوان طوال عمر السبع السنوات من عدوانهم على اليمن , ومع تواصل عمليات التحرير للجيش اليمني واللجان والوصول الى مرحلة أصبحت على بعد انتظار لقرار إعلان تحرير محافظه مأرب والدخول الى مديريات في محافظة شبوة الجنوبية , جن جنون الأمريكان فأخذوا إيجاد مسارات وأعادة حسابات لمحاولة خلط الأوراق من جديد , وعن طريق التصعيد العسكري وتشديد الحصار بدات في إرتكاب المزيد من جرائمها بحق كامل الشعب اليمني.

وماخرج مؤخرا عن مرتزقة العدوان من بيان كان لابن دغر وجباري لبيانهم الأخير قول الحقيقة بما صارت عليها الأوضاع بسبب جرائم تحالف العدوان , والتى طالما أكد ووضح فيها وناضل عليها الجيش اليمني واللجان وقيادتهم الثورية والسياسية في الوقوف ضد قوى الشر والاستكبار, ليكون لكلام البيان حتى ولو تاخر هو الاعتراف بحقائق الأوضاع وما آلت اليها من ارتفاع خرج بفعل العدوان والذي احدث كارثة إنسانية بحق اليمنيين شمالا وجنوبا فما بال مناطق الاحتلال وارتفاع اسعار المواد الغذائية وانهيار العمله الوطنية هذا كله اوضحه البيان بسبب خروج تحالف العدوان عن مساره الذي قام بها الحرب على اليمنيين واسمها عاصفة الحزم , ولعل في هذا البيان قراءة أخرى ومن هذا الواقع المرير الذي يعيشه سكان الجنوب وبكل هذه الحقائق الظاهرة وفي طريقها المكشوف للجميع والتى جعلت منها أمريكا دراسه لإعادة الحسابات وترتيبها لجعلها بديل وتظهرها المواقف بصورتها الحالية حسب ما يتم صياغتها وفي الوقت والزمن المناسب المختار تم إخراج ما أسموه بالبيان الصادر عن اثنين من مرتزقه العدوان وكان لهم التمثيل الحكومي كرئيس وزراء في حكومة فنادق الرياض والآخر نائب ووزير لخدمة مدنية يشغل منصبه من فندق بالرياض حتى تم اقالتهم واستبدالهم بحسب ما تقرره الرياض وبفعل الأوامر الأتيه من واشنطن
ليتغير بهم الحال والتنقل بين أقطار الدول المشاركة في تحالف العدوان على اليمن ما بين الإمارات وقطر والذهاب الى أمريكا ليتم تعين بن دغر رئيسا لمجلس شورى فنادق الرياض وهكذا سارت كامل الأحداث حتى استطاع ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة على عدن ليدخل مع طرف شرعيه الفنادق ضمن اتفاق أعدته أمريكا وتم التوقيع عليه في الرياض , وهنا تبلورت مواقف وتصاعدت حده الصراع ما بين ثلاثي الارتزاق وعلى أساس تنفيذ اتفاق الرياض رحلت حكومه الفنادق الى عدن فكان لاستقبالها صورايخ وانفجارات وتصفيه الحسابات فلا كان لنجاح تطبيق الشق السياسي فائده ومازالت الالويه والمعسكرات ومليشاتهم كلا تحت سيطرته.

جباري وبن دغر والبيان الصادر عنهم هو يحمل في طياته العديد من الأهداف التي ادخلتها دول تحالف العدوان وعلى رأسها الأمريكان عوضا عن كل ما لحقتهم من خسائر فادحة عسكريا وسياسيا من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية طوال حربهم الهمجيه والتى قارب عامها السابع على الانتهاء لتعصف بهم اخطائهم فعلها الكارثي الكبير الذي اثر على مكانتهم وسمعتهم العالمية جراء ارتكابهم حرب ظالمه على ابناء الشعب اليمني , فلا أصبحوا يمتلكون ذالكم الغطاء الذين تذرعوا به بحجه استعادة الشرعية والتى ضعفت وهشت وانقسمت وتهاوت وتصارعت فيما بينها لتصبح المناطق التى ما زالت تحت سيطرة ما يسمونها الشرعية والخاضعه للاحتلال الأجنبي قابعه بين جماعات مسلحه عديدة ونفوذ لدول مختلفة وانقسامات واغتيالات وتصفيه للحسابات وتدهور متزايد للاقتصاد وغلا فضيح فاق خمسة أضعاف عن ما هو عليه في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء , ليصبح هذا الفشل المتصاعد ومن كل جوانبه المختلفة نتيجة حتمية لإيجاد متغيرات وبدائل وتحركات من داخل المناطق القابعة لسيطرة دول العدوان لجعلها أوراق قد تساعدهم في لملمه ولو جزء قليل من مكانه ضعفت وسمعه عالمية تقزمت وترهلت وقوة وصناعة واسلحه متطورة تحطمت وانتهت بفعل كامل الخسائر والهزائم والانكسارات التى تلقوها في جميع جبهات القتال امام الجيش اليمني واللجان , ومع كل هذا لم يستطيعوا إيجاد لا أوراق ولا حتى خيارات قد تعزز وجودهم وتدخلهم في قوه قد يحققوا منها انتصار يعيد لهم بعضا من سمعتهم فلا ورقة التلاعب بحقوق الإنسان نجحت ولا بالأموال لشراء الذمم والأمم المتحدة للضغط على اليمنيين وادخالهم ضمن منظمه الإرهاب لأمريكا ولامرتكبي جرائم حرب ضد الأطفال التابعه للأمم المتحدة , ولخيار التصعيد الأمريكي العسكري الوحشي الحالي والاجرامي في قصفه لمنازل المواطنين ومحلاتهم التجارية والتدمير المستمر للبنية التحتية المدمرة منذ سبع أعوام لمطار صنعاء.

هكذا هم الأمريكان يجعلوا لترتيبات جديدة مسالكها المتشعبه عسكريا وسياسيا , فمن التحركات والانسحابات من مناطق الساحل الغربي وأعادة التموضع على حسب تصريحاتهم الإعلامية لقوات طارق عفاش والانتشار : يعطي عدة دلالات واضحة وكافيه في الرسم لمسار بعيد عن ما يسمى شرعية الرياض والعمل على انهاء كل شيء يتعلق بها او ما يصدر عنها من أوامر وهذا ما فسر عدم معرفتها بكل التحركات والانسحابات التى قام بها طارق عفاش وإعلان تحالف العدوان معرفته بكل هذه التحركات وإصداره للأوامر بها , لجعل كل شيء له بديل ومرتب بشكل جديد قوات خارجه عن سلطة ما يسمى الشرعية فيكون لترتيب الأوضاع منال قد يساعد الأمريكان من جديد ومن بيان بن دغر وجباري الأخير رسم لبديل سياسي جديد هو الممثل البديل لشرعية الفنادق على وجهة النظر والتخطيط الأمريكي, او هو انزلاق متكرر لأمريكا والذهاب الى المجهول.
والعاقبه للمتقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى