أحدث الأخبارتونسشمال أفريقيا

بيان وزارة الخارجية التونسية

مجلة تحليلات العصر الدولية - السيد أبو جواد التونسي

نعم، إنَّ البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية التونسية بخصوص الضربة اليمنية للإمارات، لا يمكن وصفه إلا بكونه بيانًا ظالما، لا ينتج عنه إلا التَّعمية والتَّضليل على مظلومية قاسية للشعب اليمني…

في الوقت الذي هو عار ومعِيب بحق كل تونسي حر، رفض الظلم وطلب العدالة لنفسه…

وبمقتضى المبادئ التي نحملها، لا يمكن لنا أن لا نقف ونتكلم عنه، وذالك من موقعي كمواطن تونسي يؤمن بالكرامة والعزة لنفسه وشعبه، والسيادة لوطنه ولكل أوطان الأمة…

لذالك فنقول:

أولا: نبارك للشعب اليمني الحر على هذه العملية النوعية ضد النظام الإماراتي الخائن، ونشدُّ على أياديه في كل ما يرفع عنه مظلمته المفروضة عليه من طرف الأنظمة العميلة في جزيرة العرب وسيدها الأمريكي…

ثانيا: لا نجد أي مبرر لهذا العماء في الرؤية لدى القائمين على إصدار البيان، إلا تلك المصالح المتعفِّنة التي يمكن أن تأتي مما يسمونه الحضن العربي…

وهنا نذكِّر أن تونس وأحرار شعبها في غِنى عن كل مصلحة أو لقمة تأتيه من أنظمة الجزيرة العربية وهي مغمَّسة بدماء مظلومية أطفال ونساء اليمن وشعبها العزيز الأبي…

ثالثا: ألا يكفي ما فعله السابقون لأجل مصالحهم الضيقة، فأغرقونا في مستنقع الدماء السورية، حتى يراد لنا اليوم أن نغرق في دماء الشعب اليمني…

فالحقيقة المرّة هي: أنَّ وراء كل دماء لعنة ستصيب من اشترك فيها، وذالك بمقتضى العدالة السماوية وسننها الحاكم في الواقع…

رابعا: إن لم تستطيعوا أن تنطقوا بما تفرضه عليكم وتقتضيه العدالة، فاصمتوا ولا تورطوننا في مستنقع المظلمة اليمنية…

عجبًا ممن يطلب العدالة لنفسه ولشعبه، ثم يعجز مطأطئًا عن اعطائها لغيره!!!….

خامسا: أنا أتبرَّأ من كل ما جاء في بيان وزارة الخارجية التونسية، وكذالك أعتذر شامخا لكل فرد من الشعب اليمني الذي يدافع عن كرامته وعزته، واستقلال ثمّ سيادة وطنه، في وجه تحالف دولي تقوده دولة الظلم والغطرسة، وتنخرط فيه بعض الأنظمة العربية المَوسومة بالخيانة والعار…

وأخيرا: نؤكد ونبيِّن ثمَّ نقول: فلتذهب للجحيم كلّ مصلحة وكلّ منفعة وكلّ لقمة، تكون مغمَّسةً بدماء الشعوب المستضعفة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى