أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون امريكية

بين جنون بايدن وإصرار بوتين..من القادر علي حسم المعركة

*العرض الثالث والأخير* *وهو الأقوى* *والمثير* *للكاتب اليمني/ المحامي* *صادق عايض* *الجابري*

في هذا العرض الذي استبعدت فيه الجانب التحليلي وغلبت فية الجانب المعلوماتي واخترت اهم المعلومات التي لها عنواين كبيرة ومؤثرة في مسرح الصراع العالمي الحديث والحالي , ويمكن للمهتم والمتابع أن يستخرج منها بنفسة الكثير من التوقعات والعديد من التصورات عن المشهد المستقبلي القريب والقادم واحتمالية غيابي عن الكتابة لفترة للتفرغ لعملي الأصلي في سلك القضاء ولنبدء معكم!!

= *مجلس السياسة* الخارجية الأمريكي هو مجلس تشكل في السنوات الماضية ويتكون من اعضاء يقدرون ب500عضوا وهم تم اختيارهم وتعينهم بشروط وخبرات دقيقة ومتخصصة في هذا الشأن عن تشكيلة وصلاحياته ودورة في رسم السياسات الخارجية للحكومة, لا يهم الان مايهم أن بعض اعضائة بالاشتراك مع نخبة من اصحاب القرار وذوي الشأن من عدة دول غربية وخاصة بريطانيا هم في حالة انعقاد دائم منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا لتزويد الحكومات المعنية بالاقتراحات التي تدعم وتزيد من فاعلية القرارات المتخذة ضدروسيا من الغرب وامريكا.


=وضع أحد الأعضاء في الاسابيع الماضية مقترحا قال فية انه بالإمكان القبول بالمستوى الذي حققته القوات الروسية في أوكرانيا والبدء في الدخول في محادثات لإيقاف الحرب على أن تبقى شرق وجنوب أوكرانيا تحت الوصاية الروسية لمدة خمس سنوات ثم يسمح للاقاليم التي فية لإجراء استفتاء حول تقرير المصير في البقاء مع الحكومة الأوكرانية أو الاستقلال! !على أن تلتزم الحكومة الأوكرانية بكل الشروط الأمنية والعسكرية التي تريدها موسكو وان تكون اوكرانيا دولة محايدة يختاره الطرفين بالتفاوض خيار الحياد وشكله المناسب ..وعلى أن تلتزم روسيا بعدم التقدم في الغرب الأوكراني أو الاعتداء علي أي دولة من دول شرق اوروبا على أن يتعهد الناتو بعدم قبول وانضمام لاي دولة من الشرق الاوربي عضوا فية إلا بعد الحصول علي موافقة روسيا.

وأما الدول التي كانت ضمن الإتحاد السوفيتي أو حليفة له من شرق اوروبا يلتزم الناتو بعدم نشر أي قوات له فيها وعدم قبول الانضمام للاتحاد الأوروبي إلا بعد التشاور مع روسيا وكثير من التفاصيل والملحقات التي لا يسع ذكرها في هذا العرض , لانه مايهمنا في هذا المقترح أن مقدمه قال(إن القبول بنصر روسي في هذة المرحلة وفي هذة الحدود هو الم نستطيع ان نعالجة ونشفي منه حتي ننتظر اثر العقوبات علي روسيا لكن تجاوز هذه الحرب لحدود اكبر من هذا من غير المؤكد ان يكون لأي علاج مهما كان فاعليتة في حصول الشفاء الكامل ).

*=وأضاف مقدم المقترح* بان يوكل لتركيا مهمة التحرك والاتصال بالجانبين لجعله اخراجا وانجازا للسياسة التركية حتى لايفهم انه استسلام غربي لروسيا, وبحسب ماوصلنا أن مقدم المقترح أكد أن هذا التنازل لن يكون مجانا, بل عبر تسوية مقبولة للطرفين الروسي والأمريكي يحملها الطرف التركي شفويا أن يكون لروسيا النفوذ والقرار السياسي لشرق اوروبا بالكامل مقابل أن ترفع روسيا يدها من الشرق الأوسط ليكون نفوذا أمريكيا وغربيا وبريطانيا خالص,وان هذه التسوية عادلة ومنصفة لطرفي الصراع الدولي وسيقبل الجانب الروسي بها , لان المقارنة بين مصالح روسيا في شرق اوروبا هي اكبر واهم من الشرق الأوسط الأبعد والمختلف جيوسياسيا وعرقيا ودينيا وثقافيا عن روسيا التي تجد نفسها اكبر قدرة على الوئام السريع والمصالح الكبيرة مع الشرق الأوروبي, كما أنه سيحقق لروسيا هدفها في النظام العالمي الجديد المتعدد والمتوازن, وهذا الاتفاق يرسي مبدأ التوازن للنظام العالمي الذي تنشدة روسيا والنفوذ علي الارض وبدون الحرب.


*=يقول احد الداعمين لهذا* المقترح انه مناسب لان الوقوف متفرجين علي روسيا تحقق كل اهدافها في اوكرانيا فلن تكون بعدها بحاجة إلي اجتياح دولة جديدة في شرق اوروبا فالدول ستاتي طواعية الي بوتين ليضع شروطه عليها وإذا اكملت روسيا كل اهدافها في شرق اوروبا بالمنطق انها سوف تتحرك نحو الشرق الأوسط لتغير كل الوقائع الحالية والخرائط والأوضاع بالحرب أو برعاية التفاوض بين الأطراف والدول الفاعلة في تلك المنطقة وسوف تقدم كافة الظمانات الامنية والتعهد بالحماية للدول الحليفة لنا هناك حتي لا تتردد في السير ضد توجهاتها الامر الذي سيجعل نصف الكرة الأرضية الشرقي كلة تحت نفوذ الوصاية الروسية الذي يعني عزل اوروبا تماما عن الشرق واجبارها علي التحرك للشرق عبر النافذة الروسيه حصرا وكذلك حرمان أمريكا من ثروات وخيرات الشرق إذا كنا لم نفق من الخوف حاليا من صمود روسيا حول العقوبات الاقتصادية المفروضه من قبلنا عليها والتي علي المدي القريب إذا لم تحدث التأثير المتوقع علي روسيا سوف نكون نحن الذين قررننا وكتبنا نهايتنا بأيدينا وبقليل من الوقت سوف تكون كل بدائلنا المحتملة للاستغناء عن الغذاء والطاقة الروسية لن نصحو الي وهي تحت اليد الروسية انها الكارثة فعلا أن استخدام السلاح النووي ضدنا اهون من تلك النتيجة.

*=وقبل وصولنا لهذة* المرحلة ستكون الصين قد بسطت كل سيطرتها العسكرية على تايوان ونفوذها بل ونفوذها الكامل علي القارة الصينية بالكامل بما فيها شبه الجزيرة الكورية واليابان وستصبح كل القواعد العسكرية والاساطيل البحرية ومظاهر التواجد الأمريكي والغربي هناك منعزلة تماما عن الدولة الام وبعيدة وتحت رحمة صواريخ وقاذفات الخصوم وليس امامها الا العودة المهينة وترك كل حلفائنا في الشرق يواجهون نفس مصير دول شرق اوروبا بعد انتصار روسيا في أوكرانيا لذا علينا الاسراع بالبدء بإحياء تلك المفاوضات والعمل مع الجانب التركي لاقناع الروس بها وبالمقايضات الملحقة بها ونحن سنواصل إعلاننا مواصلة دعم الحكومة الأوكرانية بالمال والسلاح وجعل قضية التحرير قضية مركزية في حال فشلت المفاوضات حتى لايشعر احد باننا تخلينا عنهم مع التلميح بأننا سنحترم أي قرار لاوكرانيا بشأن الدخول في مفاوضات مع روسيا وسنحترم أي قرار لها , وحتي لايشعر العالم أننا قدمنا أي مبادرة للاستسلام , وإنما قرار الحرب والسلام هو قرار أوكراني.

*=السيناتور (بروس ريدل* *)* وهو مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية ومدير مشروع المعلومات الامنية بمعهد (بروكينغز ) قال ان صحت المعلومات التي بيدي فإن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تكون عما قريب تحت الوصاية الروسية دون حاجة روسيا للدخول معها في مواجهه عسكرية مباشرة الأمر يتعلق بوضع ولي العهد السعودي ملياري دولار في صندوق استثمار جديد وغير مضمون عبر صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يديرة الأمير بنفسة الي صندوق شركة التمويل الاستثماري الخاصةparthers Affinity الأمريكية والتي اسسها (جاريد كوشنر) زوج ابنة الرئيس السابق ترامب ومستشارة الخاص بعد مغادرتة البيت الأبيض واستغرب من ضخ هذا المبلغ الكبير لصندوق هذة الشركة والتي ليس لها اعمال ناجحة وحديثة التأسيس وفي هذا الوقت بالذات.

*=وفسر روس ريدل* هذا العمل بقوله أن لسعودية تراهن على عودة ترامب للبيت الأبيض مرة أخرى وهو الذي كان داعما للسعودية بدون شروط وساعد الأمير في تجاوز ازمة خاشقجي , واضاف السيناتور بروس من غير استبعاد تورط روسيا في هذا الأمر والتعاون مع السعودية على افشال الحكومة الديمقراطية معا وتوريطها للدخول في أزمات اقتصادية ومعيشية وفشل سياستها تجاه الحرب في أوكرانيا وتزعزع ثقة العالم بالدولار بعد دخول الروبل الروسي للمنافسة, وحتى موعد الانتخابات القادمة تكون فرص عودة ترامب للبيت الأبيض كبيرة وسانحة له خاصة أن حملات الدعم الانتخابية لترامب والتي اوصلتة للبيت الأبيض هناك تقارير تقول انه تلقى دعما من روسيا.فاذا صح ذلك فقد اصبحت روسيا قادرة علي تنصيب من تشاء لرئاسة امريكا والتحكم في قرارها وقوتها وسلاحها بل واحداث أي تغير في توجهها الرأسمالي.

*=ويقول(جون جنكنز )سفير* المملكة المتحدة السابق في السعودية ربما أن ولي العهد السعودي يعمل ويراهن علي فوز الجمهوريين في الانتخابات القادمة ويغازل الروس لابقاء الود قائما في حال ما انتصرت روسيا فلقد ادار ظهرة لبايدن وغضب في وجه المبعوث الأمريكي للمنطقه وهو يخاطبة في هدوء على شواطئ قصره في جده ويرفض زيادة انتاج النفط الخليجي , وبعد أن سأله عن الدواعي الاخيرة للمملكة في سحب ارصدتها من النقد الأجنبي من البنوك الأمريكية وملمحا له عن قضية مقتل الصحفي السعودي خاشقجي في تركيا يؤكد جنكينز انها مؤشرات حقيقية الي الرغبة في اظافة مازق اقتصادي وتوسيع معدلات التضخم إضافتا الى مأزق الحرب الروسية في أوكرانيا الذي نجم عنه انفاق كبير للدعم لاوكرانيا.

*=ليضيف السيناتور ويقول وفق* ماهو مطروح حاليا فإننا بحاجة الى التحرك السريع قبل أن تتحول السعودية تدريجيا الى الحليف الثاني والاكبر لروسيا في المنطقة بعد ايران وهذا يعني أننا فقدنا الشرق الأوسط بالكامل لصالح روسيا والتي ستعمل علي تقسيمة الى مناطق نفوذ بين ايران والسعودية وتكون روسيا هي الضامن للدولتين بالحماية والامن وعدم الاعتداء علي الآخر
(لهذا نحن بحاجة إلي عملية اغتيال ثانية في الشرق الأوسط خوفا من أن تتكرر نسخة جديدة ومطورة للملك فيصل ).. وعليه ستبقى كل الخيارات والآمال معلقة على تركيا القادرة على التحرك في اتجاهين اوكرانيا من ناحية والشرق الأوسط من ناحية ثانية..و الى هنا سنكون مجبرين علي انتهاء عروض العنوان الرئيسي لأن العنوان كان كبيرا ولا تقدر هذه العروض الثلاثة أن تفي بكل ماهو مطلوب له لكثافة وغزارة المتاح من المعلومات والتطورات المتسارعة بوتيرة قوية في اهم التغيرات التي يشهدها العالم.


ومن هنا وربما كانت النهاية ممهدة للعنوان الذي اختتمنا به العرض السابق في انتظار الحلقات المشوقة من (العثماني اوردغان هل يستطيع انهاء فصل الربيع الروسي الإيراني ).

ولكم مني أجمل التحية وأعز الاحترام وابلغ التقدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى