أحدث الأخبارشؤون امريكية

بين جنون بايدن و إصرار بوتين.. من القادر على حسم المعركة!!

*العرض الأول/ للكاتب* *صادق عايض الجابري-* *اليمن*

-مع شروق شمس السابع من شهر أكتوبر للعام 1952م ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سانت بطرسبورج كانت السيدة ماريا فلاديميروفيش تحتظن مولادها الذي جاء للتو فهل كانت تعلم أن الطفل الذي انجبته سوف يكون من رجال التاريخ الذين سيغيروا العالم وسيكون احدي الشخصيات التي ستدخل التاريخ وسيرسي احداثا لايمكن أن ينساها سكان العالم لعقود من الزمن تلك المسيحية المتدينة والتي عادت من فم الموت والتي كانت في كومة من جثث الجاهزة للدفن ضحايا القصف النازي الألماني للمدينة ولمنزل الضابط في الجيش الروسي والد بوتن والذي تلمس الجثث ليري أن قلب زوجته مازال ينبض فاخذها للمستشفي فكانت إرادة الله أن لا تذهب إلا وقد انجبت قيصر القرن عمدت طفلها في الكنيسة خفية من ابوه الذي كان ملحدا في ذلك الوقت وكانت تعتني به وتغرس فية القيم الدينية وتاخذة مابين الحين والحين الي الكنيسة لكي يسمع من رجال الدين وحكت له عن أمجاد العضماء والقياصرة الذين صنعوا التاريخ ليعيش بوتين طفولته وتعليمة في أوج أمجاد الإتحاد السوفيتي نبغ بوتين في الذكاء في محيطه ولم يكمل تعليمة الجامعي إلا وقد صار عضوا في الكي جي بي الاستخبارات الروسية وعمل في ألمانيا الشرقية ابان ارتباطها بالاتحاد السوفيتي وحين كانت معظم دول اوروبا الشرقية تحت وصاية النفوذ السوفيتي والثورة الحمراء عاصر بوتين عهود الحروب المباشرة والباردة مع الغرب وأمريكا واحاط بكل مجريات تلك الأحداث من عمر تاريخ العالم وعاش لحظات تفكك الإتحاد السوفيتي وعبر عن حزنه بالقول إن مصير اكثر من عشرين مليون روسي متواجدين خارج روسيا الام ذهبوا للمصير المجهولِ.


-تدرج بوتين في المناصب القيادية والحزبية ليلمع نجمة في الساحة الروسية ليتولي رئاسة الدولة العظمي في السابع من مايو 2012م ليرث تركة كبري من ارث الحضارة الشرقية وواقع متهري ومشتت للدولة التي كانت قبل سنين قريبة الدولة العظمي في العالم وبعد أن شاهد مصير الدول الاشتراكية في العالم تتساقط بعد تفككت الدولة الام التي استمدوا القوة منها وبعد أن شاهد تسابق الطامعين علي تركة الدب المنهار ليبدء عهدا من البناء الداخلي ولملمة الاوراق بصمط دون أن يثير أي شك في نواياه وطموحاته رويدا رويدا حتي شملت الإصلاحات العلاقات الخارجية لروسيا ومن روسيا الثورة فقط الي روسيا الصناعية والاقتصادية المنفتحة علي التجارب الخارجية الي الحضور مع الدول التي تعاني من هيمنة القطب الواحد والرأسمالية المفرطة الي العولمة الغربية الأمريكية التي ارادت ان تفرض علي العالم كله كيف يسير خلف قيادتها.

– اتجهت انظار الغرب وامريكا الي الصين العدو المفترض ولم يكن أحد يفكر في أن الدب الروسي سيصحوا من سباته وبدون ادني الاحتمالات نهض الدب الروسي فجائه ليضع العالم في لحظة من الذهول ليقول بوتين (انه لا يتصور أي نظام للعالم ليست فية روسيا) قال وفعل مالم تتسطع أي دولة أن تفعله وحول أحلام جيفارا ونضالاته وكاستروا وغيرة من زعماء وقادة ومفكرين الي حقائق ليقول أن الأوان أن تتوقف الهيمنه الأمريكية والغربية على خيرات ومقدرات ومصير وحياة ووجود دول وشعوب العالم.

‘الكثير والغالبية في الوطن العربي وشعوب العالم الثالث قد لايدركون ولا تعنيهم مسالة الحرب في أوكرانيا وبل حتي النخبة من مفكرينا أن هذه الحرب يمكن أن تنتهي في أي ولن يكون لها أي تبعات أو اثار على الأوضاع في العالم انما هي مجرد مخاوف محتملة أو يروج لها اطراف الصراع
الحقيقة لو ادركنا بعمق وبصيرة لاجزمنا أن الحرب العالمية الثالثة بدئت في أوكرانيا فهذة الحروب ليست عرضا عابرا ولا عملية خاطفة انها الحرب العالميه الثالثة بالفعل.

-الم تنظروا بين من الحرب انها بين الشرق والغرب إلا انهم حصروا ساحة الحرب في الجغرافيا الأوكرانية حتي تنكسر الأنوف هناك ويمكن تداركها في أي لحظة , الم تظروا دول اوربا مجتمعه والولايات المتحدة الأمريكية وكل دول العالم الرأسمالية حاضرة داعمة مسانده لاكورانيا , الم تنظروا حجم العقوبات الاقتصادية المفروضه على روسيا التي لم يشهد لها التاريخ مثالا وقوة وإجماع وتنفيذ حتي على مستوي الفنون والرياضة ولو كان بإمكان الغرب بناء جدار فصل على حدود روسيا لنفذه وعزلها عن العالم تماما.


-هل رئيتم المؤسسة الدوليه ومنظماتها تحركت في قضية خلال القرن مثلما تحركت في هذه القضية وكانها لاتنام مسانده للغرب وأمريكا كم حجم التصريحات والتهديدات والتحذيرات, هل رئيتم حجم الدعم العسكري والمالي الذي تجاوز مئات الملايارات ومازال مستمر حالة من الاستنفار واليقضة والحركة وكأن خوفا عظيما اصاب الغرب وامريكا انهم يدركون انها ليست المسألة متعلقة باكورانيا فحسب متعلقة بوجودهم وكياناتهم ,هل رئيتم حجم الدمار الكبير الذي لحق بأكبر دولة اوروبية وحجم الموت بالآلاف إذا كان الأمر متعلق باكورانيا كان يمكن دعم تسويه سياسية قبل قرار الحرب لكن الغرب وامريكا ادركوا اشياء وأهداف اكبر من هذا فقرروا هزيمة روسيا في أوكرانيا بأي ثمن حتي لو كان الثمن خراب دولة أو دولتين من شرق اوروبا.

-الروس لاخيار لهم إلا الانتصار في أوكرانيا وفرض معادلة التوازنات في النظام العالمي الجديد اما الهزيمة تعني الذل والمهانة للروس وسبكون الرئيس الروسي بوتين اسوء رئيس روسي قاد شعبة الي حرب خاسرة كلفتهم الكثير وسيسلمة بنفسة الي المحاكمات الدولية , علي الشعب الروسي أن يقف خلف زعيمه بوتين بقوة لان غير ذلك فإن الهزيمة ستكون لروسيا وشعبها قبل زعيمها بوتين الم يدرك الشعب الروسي هذا ولعل قرار الكونجرس الأمريكي بالاجماع علي مصادرة الأصول والأموال الروسية واصول واموال اثريائها الموجدة في العالم ماهي إلا مؤشر جدي أن الغرب وامريكا قد قرروا السير في هزيمة روسيا حتي النهاية وقد استحوذوا على جزء من المغانم قبل موعد اعلان النصر الأمر الذي يؤكد أن ايقاف الحرب حتي لو حصل فإن عودة روسيا لوضعها الطبيعي يبدوا مستحيلا وان هذه العقوبات والإجراءات المتخذة من خصوم روسيا ليس الغرض منها إيقاف روسيا للحرب بل عليها الاستسلام الكامل الذي يعني خظوعها لحكم المنتصرين وتسليم الدولة واسلحتها وجغرافيتها.

-الغرب وأمريكا لايعني انهم غير قادرين علي مواجهة روسيا عسكريا مباشرة بل هم يعملون في هذه المرحلة على تشتيت عزيمة روسيا وحصارها وعزلها حتي تصل الي وضع لايمكنها من استخدام اسلحتها النوعية بعد أن يكون هذا الاستخدام غير فاعل ,الغرب وأمريكا قسمو مراحل المواجهات الي ثلاث مراحل الأولي العقوبات والعزل واستمرار جر روسيا الي مستنقع اوكرانيا حتي يشتد اثر الآلام على الجيش والقياده والشعب السوري فيقرر الروس بانفسهم الدعوة الي تسوية الاستسلام الثانية دعم انقلاب عسكري في روسيا أو اغتيال الرئيس الروسي بوتين وهاتين المرحلتين فاعلتين في تجنب استخدام الروس أسلحتهم الحاسمة الثالثة خيار المواجهة المباشرة وهذا الخيار يعني امرين لاثالث لهما اما أن يقبل الغرب وامريكا بالعيش والتعامل وفق النظام الدولي الجديد الذي فرضة بوتين ويشهد العالم سياسة الأقطاب المتعددة أو الانتقال لاستخدام السلاح النووي والذي لايمكن التوقع كيف سيكون العالم بعدها.


‘حول المرحلة الثانية لجؤ الغرب وامريكا الي دعم انقلاب عسكري في روسيا أو التخطيط لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين , والمرحلة الثالثة إمكانية إستخدام السلاح النووي.

-هذا ماسسناقشه في العرض الثاني القادم انتظرونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى