أحدث الأخباراليمنشمال أفريقيامحور المقاومةمغرب

بين ريّان المغرب .. وعطاشى اليمن .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - إبراهيم الجنيد

اُكتب “ريان” في اي موقع من مواقع التفاهة الجماعي، ستجد الاف المنشورات والصور والترقب والمشاعر، التي تتلهف لأن يخرج هذا الطفل الصغير من البئر في المغرب، وهذه سجية الإنسان. يتفاعل الانسان مع العواطف وتحركه وتسوقه مُرغماً .. لأن الإنسان بلا مشاعر ولا عواطف، لا يكون سوى حجر قبيح لا قيمة له.

مثل ريان هناك عشرات الالف من الريانيين #اليمانيين، الذين تقصفهم طائرات التحالف العربي الحُر والمليء بالرحمة، عشرات الاف مثل ريان تسحقهم بطونهم الخاوية من الجوع.. وأطنان المتفجرات الأمريكية المدفوعة بالمال الخليجي العفن والقذر فيموتون على الفراش أمام العالم وتحت الأنقاض.. لا داخل البئر .. حيث لا يستطيع أحد أن ينقذهم.. انما تحت أكوام الكونكريت والإسمنت حيث لا أحد يستطيع أن ينتشلهم !

الفرق الوحيد بين ريان وأطفال اليمن، هو مواقع التفاهة يا سادة ..
مواقع التفاهة الجماعية التي تشد الأنظار نحو طفل .. وتترك الآلاف والملايين يموتون كل يوم بين مطرقة الجوع وسندان المدافع .. بلا أن يهتز ضمير واحد !

العالم ضيّق وقبيح ومليء بالحقد والقسوة والكراهية والمال والمادة والنفط والبترول وسطوة الدولار ، هذا هو العالم طال عُمرك !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى