أحدث الأخبارالعراقايرانمحور المقاومة

بين قمة بغداد وقمة طهران..

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪ أنا لست مع السيد عادل عبد المهدي بالمرة..
لست معه قبل أن يُعلن “إستقلاله” السياسي ويتحول إلى سيد علوي ليأتي به من بعد “السيد العلوي….” ويضعه بمنصب رئيس مجلس الوزراء دون رغبة الناس التي لم تكن راغبة بعبد المهدي الذي لم يُرشح أساساً..
ما كان ينبغي أن يتسنم هذا الرجل هذا المنصب في مثل هكذا ظرف..
مع ذلك أنا مع الإتفاقية الإستراتيجية العراقية مع الصينيين -التي أكاد أُجزم انها ليست من بنات أفكار السادة العلويين- تلك الإتفاقية التي كانت لتنقل العراق إلى مستوى أفضل في كافة القطاعات..

أمريكا وذويلها وعتاتها وشذاذها ومعهم بعض الجهلة و”الجبناء” وقفوا بقوة ضد هذه الإتفاقية كما وقف البعض جهلاً وحسداً ضد قانون البنى التحتية في عهد الرئيس المالكي مع الفارق بين الرجلين والمعارضتين..
لم يرغبوا هؤلاء “باغون وجهلة وجبناء” بإبرام هذه الإتفاقية التي تخلص العراق من الطوق الأمريكي الإستبدادي الذي عطل الحياة في هذا البلد منذ ما قبل العام (٢٠٠٣) وإلى يومنا هذا، فكانوا بعضاً لبعضٍ ظهيراً لأن لا تكون هذه الإنفاقية وأُطيح بعبد المهدي “السيد العلوي” بنفس الإرادة التي أتى بها…!

طوينا شجانا نحن آل العراق وسكتنا عن حقنا على طريقتنا السلبية التي نستخدمها في بعض الأحيان مع شديد الأسف..
وفي مثل هذه الأوقات الحرجة تُعقد قمة إيرانية صينية لتوقيع إتفاقية إعمار ومشاريع عملاقة في إيران مقابل النفط قيمتها (٤٠٠) مليار دولار..
إيران بمستوى الخدمات المتقدم المتوفر فيها “وقود الغاز إسالة”، بشبكات النقل فيها، بمعاملها العملاقة، بصناعاتها الثقيلة الهائلة، بقدراتها العسكرية الفائقة، إيران بكل تقدمها وتطورها توقع هكذا إتفاقية إستراتيجية جبارة مع الصينيين..

في هذا الوقت بالذات وبعد أن وضعنا هكذا إتفاقية مع هكذا بلد على رف الإهمال والنسيان المُتعمد تُعقد في بغداد قمة “إستراتيجية” من نوع آخر!
قمة غير معنية بتطوير قنينة الغاز المعدنية “المتصدعة” الشحيحة..
ولا بشبكات النقل التي لا تنقل المتهرئة..
ولا بمعاملنا “التراثية” المعطلة..
ولا بأرصفتنا غير الصالحة للمرور عليها..
قمة مع المصريين والأُردنيين، أعتقدها تهتم بتزويد العراق بالفول والطعمية وبطبق منسف بلحم معلب تُدرك “جوع” العراقيين بعد قرار حكومتنا الموقرة الجائر برفع سعر صرف الدولار!

ها جوكرية..
ها حفافات الوطن..
ها أهل العرگ الخايس..
شكو ماكو؟
شبعتوا رگص؟
سمعتوا بالخبر لا؟
إيران “الارجنتين” أرسلت لنا طلبية حبوب مخدرة عن طريق الأُردن!
سمعتوا؟
أشبعوا منسف وفول وطعمية “جوعية”..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى